اذا سألكِ احدٌ ما هو اسمكِ، اخبريهِ ان اسمكِ ينتمي لأسمي
__________________________________
السيطرة، القمة، الغرور، احتقار الاخرين، كلها مصطلحات مسمومة، لكن لن تأتي تلك المصطلحات دون اسباب، فلا احد يولد و هو مُحب للسطلة و السيطرة، ولا احد يولد و هو يحتقر الاخرين و يرى نفسه على القمة و فوق الكل، بل هناك اسباب، دوافع جعلته يصبح على ما هو عليه، و تلك ليست بأسباب هينة، جروح، الآم، اذى، خذلان، التواجد داخل عائلة غير مستقرة،كلها اسباب تدمر النفس البشرية، و تجعلها ترغب بالانتقام، ترغب بالصعود الى القمة و الدهس على الجميع، لكن تلك الامور، و تلك القوة و السيطرة، لا يوجد خلفها سوى طعنات في ظهر صاحبها، لا يوجد خلفها سوى الضعف و الهشاشة، مهما كان هذا الشخص قوياً و مسيطراً، قد يأتي من يحبه و يهز جدرانه ببضع كلمات، او افعال، فيقع على الارض باكياً، يطالب بالرجوع للماضي و اصلاح الاخطاء، يطالب بالرجوع للماضي و عيش الذكريات الجميلة بتفاصيلها، قبل تحولها الى عداوة....
يجلسُ كلارك و كيفن على احدى المقاعد , خارج قاعةِ المحكمة, بينما بيانكي تجلسُ داخل السيارة خارج المحكمةِ كُلها, و بعد دقائق من جلوسهم, نظر كلارك الى ساعتهُ اليدوية و قال
"لقد حان الوقت"
استقام فأستقام معهُ كيفن و ذهبوا متجهين الى قاعةِ المحكمة, و بعد دخولهم, لم يكن هناك الكثيرُ من الناسِ داخل القاعة, لكن على أي حال هم جلسوا على احدى المقاعد في الصفِ الأول...
و بعد دقيقتين يدخلُ القاضي و يهدأُ الجميع تلقائياً و يجلسُ في مكانهِ, بينما على اليمين و داخل القضبان تدخلُ ميليسا و هي مرتدية ملابس السجن البرتقالية و يدها مقيدة بأصفاد بينما سجانين اثنين يقفان بجانبها و يمسكان كتفها بقوة, نظر لها كيفن مطولاً و هو يقبضُ على يديه بقوة لكن ملامحهُ بقيت هادئة, بينما كلارك... لم ينظر من الأساس..
ما جعل كيفن يبعد انظاره عن والدته هو بدأ القاضي بالكلام
"المجرمة ميليسا سيينا باتسي, تم الحكم عليها بالسجنِ المؤبد لأرتكابها العديد من الجرائم من قتل و تجارة بالمخدرات و بالأعضاء البشرية, و تنص المادة رقم تسعة من قانون الاتجار بالبشر, على انها ستعاقب بالأشغال الشاقة مدة لا تقل عن سبع سنوات من حكمها المؤبد, رفعت الجلسة!"
طرق القاضي بالمطرقة الخاصة به ثم استقام من مجلسه و خرج و بعدها بدأت الناس تخرجُ من القاعة بينما كيفن و كلارك استقاموا و توجهوا نحو والدتهم قبل ان يدخلوها للسجن
نظر لها كيفن و ابتسم بخفة
"لا يبدو انكِ حزينة"
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...