قريبةٌ انتِ، اقربُ من حبلِ الوريد، لكن...بعيدةٌ انتِ، و اللعنةُ على المسافاتِ!
_________________________________
IRINA ROMANOFF:
بعد ان انتهت ساعاتُ عملِ الطبيب, خرج من القصر, و قال انه سيأتي كلَ يومٍ
لقد كان الطبيبُ الأول كئيبٌ للغاية, لقد كان طبيباً يحتاجُ طبيب!!
لكن هذا يبدو مختلفاً, هالةٌ إيجابية تخرجُ منه تجعلك تبتسمُ لا ارادياً عندما تراه, لقد جعلني ابتسم رغم انني لم ابتسم منذ مدة, لقد اخرجني من القصر في جولةٍ لِأشُمَ الهواءَ النقي, لقد جعلني سعيدة منذ اول جلسة لنا, ثم انني انتبهتُ لأمرٍ ما.. انه لا يمتلكُ ادويةٍ او ما شابه, بالطبع... لن يُعالِجَ الاكتئابُ بضع ادوية لا فائدة منها, بل شيءٌ اخر, شيء... يُلامسُ القلبَ و الروح!
انقطعتُ فترةً و انا لا اكلمُ صديقتي, انها اِبنةُ اغنى العشائِرِ في روسيا, والدها و والدي أصدقاءٌ منذ زمن, و هي صديقة طفولتي أيضا اذ عَرِفتُها و انا ابلغُ من العمر 14, و هي حتى الان صديقتي, انها قوية البِنية, و تجيد استخدام السلاح..
انني احسدُ الجميع, حتى اختي الصغيرة تستطيعُ استخدام السلاح و انا الوحيدة في هذه العائلة ممنوعٌ عني استخدامُ الأسلحة!!
على أي حال.. كان جيونغ هون يجلسُ في مكتبه يقومُ ببعضِ الاعمال, الجميعُ مشغول و انا اشعرُ بالملل, اعتقد انني سأخبر ابي ان اخرجَ قليلاً مع بيلا.
خرجتُ من غرفتي و بحثتُ عن والدي, ليس في غرفته ولا في الحديقة, بقيتُ ابحثُ عنه حتى وجدته يقف في غرفةٍ بالقصر خاصة بتدريبِ العساكِرِ, كان يوجهُ الأوامرَ لكبيرِ العساكر كي يتولى تدريبهم, ثم لَمَحَني و خرج من الغرفة يَحُثُني على لحاقه, لحقته بالفعل ثم وقف فجأةً و التفت الي
"هل هُناكَ شيءٌ ايرينا؟"
"اجل, في الحقيقة.. اريدُ الخروجَ مع بيلا قليلاً"
ناظرني مُطولاً ثم ابتسم و رَبَتَ على رأسي بخفة و قال
"حسناً لكن سأعينُ بعضَ الحراسِ لِمُرافَقَتِك"
بالطبع!, فأنا اميرة و محالٌ ان اخرجُ وحيدةً دون خمسين حارساً خلفي و امامي!
"حسناً ابي"
بعدها ذهبتُ الى غُرفتي و اخترتُ فستاناً انيقاً ارتديه, و قد اتصلتُ على بيلا و اخبرتها ان نخرج, و هي بالطبع شتمتني بكل أنواع الشتائم ثم اخبرتني انها مُشتاقةٌ لي, هذه لغةُ الحب لدى بيلا, الشتائم, العُنف, انهُ ليسَ من طِباعي لكنني احب هذه الطِباع لديها
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...
