صرخةُ اميرة

88 5 0
                                    

الحبُ يغيرُ الانسان, اجل, فأنا اصبحتُ مجنوناً, مجنوناً بكِ

____________________________________________

ساد الصمت فجأةً ليعاود التنهد بقوة ثم نظر في عيني و قال

"لقد, تعرضتِ للأعتداء عندما كنتِ صغيرة"

أشعرُ و كأن قلبي توقف عن النبض, عقلي توقف عن التفكير, شُلَت الحركة من جسدي, لا انظرُ لشيءٍ سواء للفراغ

"ايرينا؟"

"اكمل"

قلتُ بسرعة و لم اُحرك جفناً واحداً مني

"ايرينا ارجوكِ..."

صرختُ به و لم اعد احتمل...

"اكمل!!!!"

صمت قليلاً عن الكلام ثم اكمل

FLASHBACK:

KEVIN PATSY

اعيشُ مع عائلتي افضل ايامي, يذهبُ ابي للعمل ثم يعودُ و يدخلُ الى القبو يبقى هناك ثلاث او اربعِ ساعاتٍ تقريباً ثم يخرج, انهُ يعملُ في ذاك القبو, لا ادري لما لا يعملُ في غرفته لكن لا بأس...

بقي حالُنا هكذا مدةً من الزمن , انا و امي و ابي و اخي الأكبر الذي يبلغُ من العمر 20 سنة, ابلغُ انا 14..

على أي حال, كان هذا حالنا مدةً من الزمن حتى انقلب كل شيء رأساً على عقب عندما قررتُ فعل شيءٍ ما..

دوماً يخبرني ابي ان لا ادخل عليه و هو يعمل, او.. ان لا ادخل القبو ذاك أساسا, لا ادري لما لكنني علمتُ يوماً, و ليتني لم اعلم!

في يومٍ من الأيام سألتُ اخي الذي كان يدرسُ بغرفتهِ عن مكانِ ابي, فأخبرني انهُ في القبو يعمل...

لذا ذهبتُ الى هناك و قلتُ بيني و بينَ نفسي

"ان ابي لن ينزعج بالتأكيد اذا دخلتُ عليه و هو يعمل, اعتقدُ انهُ قارب على الانتهاء"

فتحتُ الباب بقوة و دخلت

"ابي, اردتُ ان اخبرك...."

توقفتُ عن الكلام, تركتُ يدَ البابِ بقيتُ اناظر هذا المنظرَ امامي دون حراك, فقط عيناي من تتحرك بين ابي, و تلك الطفلة اسفل يده التي وجهها مليءٌ بالدماء و ملابِسُها ممزقة

ابي كان ينظر لي بصدمةً و اتجه نحوي, لكنني لم احتمل و سقطتُ مغشياً علي.

نهضتُ لأجد نفسي على سرير اخي الكبير و امامي اخي يجلسُ على الاريكة, عندما رآني استيقظت اتجه نحوي بسرعة و لَمَسَ جبيني

Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن