مريضٌ بتفاصيلكِ الصغيرة و انا ذاك الذي لا ينتبه
على الشارع الذي يمشي به_________________________________
يقومُ كلارك بالركوبِ في سيارته و يعودُ الى منزله بعد ان قام بتوصيلِ ايرينا و كيفن لمنزلهما, بقيا ينظرانِ لهُ حتى غادر و بعدها دخلوا الى المنزل, و حينها اغلق كيفن الباب خلفهُ بينما ايرينا توقفت في منتصف غرفةِ المعيشة فجأةً مما جعل كيفن يقضب حاجبيه بخفة و يتجه نحوها, لكن قبل ان يصل امامها اوقفتهُ قائلةً
"هذا منزلُ عائلتك القديم اليس كذلك كيفن؟"
"اجل.."
التفتت هي اليه أخيرا و أكملت
"اريدُ رؤيةَ المكانِ الذي كان والدك يحتجزني فيه"
توسعت عيونُ كيفن و ضل هادئً لفترة و هو ينظرُ لها, لما هكذا فجأةً قررت الذهاب اليه؟, و ما الذي يدورُ في رأسها؟؟
"ولكن.. ذاك المكان قد يذكركِ بأشياءٍ مؤلمة.."
اقتربت ايرينا خطوةً من كيفن ثم اجابته
"لهذا السبب اودُ الذهاب, عندما اخبرتني اولَ مرةٍ عن الماضي خاصتي, ذكرت انني كنتُ أُحبسُ في قبو, لذا انا اودُ رؤيته, اود رؤية كيف كنتُ أعيش هناك, ما الذي يوجدُ هناك, ما المكان الذي كنا نجلسُ بهِ معاً.."
"ايرينا!.."
اقتربت ايرينا اكثر و امسكت يدي كيفن بيديها الاثنتين
"ارجوك كيفن"
حسناً.., هو لا يستطيعُ رفض توسلها, او تلك اللمسة الناعمة على يديه, او عيناها المحيطيتين الامعتين
لذا تنهد بخفة و اومئ, ثم امسك احدى يديها و قال
"تعالي معي"
عَبَرَ كيفن جميع الغرف حتى وصلَ الى زاويةٍ في المنزل بها بابٌ صغير, قام بفتحهِ و نَزِلَ درجهُ حتى وقف امامَ بابٍ كبيرة نوعاً ما, تنهد بخفة و دون النظر لأيرينا سأل
"هل انتي متأكدة انكِ تريدين الدخول؟"
لشدةِ هدوءِ المكان استطاع سماع بلعها لريقها حتى اجابت
"اجل"
هكذا كيفن فتح الباب على وسعها و ابتعد قليلاً كي تدخل ايرينا أولا
كان الظلامُ يحيطُ بالمكان, لكن بعد دخولِ ايرينا, دخل كيفن و فتح النور الخفيف الموجود على اليسار, الذي بالكاد يضيء الغرفة, ستتساءلون كيف مشى في الظلام, لكنه يحفظُ هذا المكان بكل تفاصيله, ليس و كأنها ذكرى عادية, بل لأن الذكريات المؤلمة لا تُمسحُ من العقلِ البشري بسهولة..
أنت تقرأ
Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر
Romanceاميرة روسية تعيش في قصرِ عائلتها الملكية، عين والدها حارساً شخصياً لها لتكتشف ان لها ماضٍ أليم مع عائلةِ هذا الحارس، فهل ستتركهم ام انها ستنتقم منهم؟ اميرة عاشت في النور، تستيقظ على اشعة الشمس الجميلة، بينما هو، عاش في الظلال و راقبها في الظلال لسنو...