Between the palace walls||بَينَ أَسوارِ القَصر

عودة للديار

ستبقى يَتيماً في غيابِ من تُحب، حتى لو عانَقَكَ العالمُ بأسرِهِ
_________________________________

بعضُ الناسِ تحلمُ بالمال الغير نهائي, و العيش بسعادة مع عدم وجود مشاكل في حياتهم, ان يمتلكون السلطة و القدرة على ان يكونوا فوق الجميع, ان يشتروا الثياب الراقية و النادرة دون النظر لسعرها, ان يتم تعيين لهم طباخٌ خاص و حارس شخصي و خياط خاص, و كل شيء يريدون فعله يكونُ جاهزاً امامهم, هؤلاء هم الطبقة الفقيرة التي تحلمُ ان تكون من الطبقة المخملية..

البعض الاخر هم من يحلمون بالعيش ببساطة, مالٌ يكفيهم و ثيابٌ بسيطة, يفعلون كل شيء بنفسهم دون طلب المساعدة او ان يتم تقييدهم بقوانين معينة, هؤلاء هم من الطبقة المخملية الذين يحلمون بعيش حياة بسيطة..

لن أقول ان جميع الفئات هكذا, فهناك من يرضون بحياتهم و يتعايشون مع جميعِ الأشياء التي تحدث معهم, و هناك من يرفضون واقعهم و يطالبون بالمزيد و المزيد, و في النهاية لا يحصلون على شيء..

في النهاية... كلُ شخصٍ سيعيشُ حياةً معينة, سواء أرادها ام لم يُردها, حياتهُ قد كُتبت لهُ مُسبقاً, لذا لا داعي للتذمر و طلب المزيد, حياتُكَ عِشها بمشاكلها و احزانها و افراحها و حفلاتها ,بسعادةٍ و رضى

___________________________________

**بعد أسبوعين**

مرت أسبوعين و كانت مليئة بالسعادة التي غمرت قلوب جميعِ من في القصر, تمت إقامةُ حفلِ زفافٍ كبيرٍ لأندروس و بيلا في القصرِ الملكي, و تمت دعوة العديد من العشائر النبيلة, كان حفلاً ضخماً مليئاً بالسعادة التي تَشعُ من قلوبِ جميعِ الحاضرين, و قد تم تصويرهم بثاً مُباشراً كاملاً تم عرضهُ على التلفاز و مواقع التواصل الاجتماعي, بينما اقاموا حفلاً آخراً بسيطاً نوعاً ما تمت فيهِ دعوةُ مختلف الناس من الطبقة الوسطى..

و هكذا أصبحت بيلا فرداً من افراد العائلة الملكية, بيلا ميلر رومانوف

اما الان, تقفُ ايرينا و خلفها حارِسُها كيفن بينما تودعُ عائلتها بأبتسامةٍ لطيفة, كانت انستازيا تقفُ بجانب ديمتري و تنظر لأبنتها بحزنٍ و قلق, كان ديمتري ينظر لها بهدوء..

بينما ودعت اندروس الذي احتضنها بقوة و بيلا كذلك, اما راتونيا.., فأمسكت بيد ايرينا و بكت بينما ايرينا ابتسمت بخفة و ربتت على شعرها

"لا بأس راتونيا, تبكين و كأنني سأسافرُ دهراً!"

شهقت راتونيا بخفة وسط دموعها و اجابت

"لستُ معتادةً عليكِ الا تكوني بالقصر, سأشتاقُ لكِ كثيراً"

اقتربت ايرينا اكثر و قامت بأحتضانِ راتونيا بقوة