- البارت الـ٨ :

68 5 0
                                    

- البارت الـ٨ :

- أبتسامه سااااخره أرتسمت على ثغرها النديّ وصدى الجمله الذي قالها رهيّب يتردد في باطن اذنها " رزان في وجهي " ! حسرّتها لم تكُن من رزان فهي تجزم بجميع جوارحها أن رزان بريئه من قبل ومن بعد ، دون دلائل ودون اي أثباتات رُغم أن الأيام الذي جمعتهم حتى الأن تنعد على أصابع الكف ولكنّها أصبحت تعلم باطن رزان النقيّ كما تثق بأُختها ترفّ وأكثر .. ولكن حسرّتها الحقيقيه كانت من " جلادها ! " الذي تزوجها بحُجة تطهير شرف العائله الهزاعيه والذي أُنتهك حق برائتها وصدق الأقاويل الكاذبه الذي قُيلت عن تربيتها ومبادئها !

حسنًا هي للأن تجهل قضية هارون الذي أصبحت مُحتوى الصباح ، بالأصح لم تكن تعلم أن لدى رزان أخ من الأساس ! ولكن صدمتها المؤلمه لم تكُن بجهلها  بروابطها الأُسريه رُغم أن الوضع مُثير للسُخريه حقًا _أن تكن شخصًا لا يفقه كم رابط أُسري ينتمي إليه !_ ولكن النار الحقيقيه الذي أحرقت جوفها بأن رهيّب أصبح درع الحمايه الخاص برزان ومُستعد يحارب القاصي والداني مُقابل براءتها وحمايتها من أتفه كلمه فهو يضرب راكان ويهدده بقطع رابط الأخوه الذي يجمعهم بسبب رفع صوته على رزان ! في حين أنها من ليلة زفافهم تتسوله نظرة صدق واحده تتمنى على الأقل لو أعتذر مِنها بطريقة غير مُباشره لأنها تعلم جيدًا أن ولد نيّاف لا يعترف بالطُرق المُباشره بتاتًا ! ولكنه جعلها تتذوق سُم الكلمات ليلة تتلو ليله بسبب رجل يجهل تمامًا بأنه " عصفور " لا حول ولا قوة له ! آه يا ظالم !

- تخطو خطوات هادئه كدبيب النمل بعد أن تفرقت العائله الهزاعيه وأصبّح الفناء يخلو تمامًا من اي جسد بشري وعلامات الأستفهام تغزوا ملامحهم ولكن من سيتجرى يحقق بأمر أغلقه رهيّب ! حتى راكان ترك دار هزاع بخطوات غاضبه حد الجنون والنار تأكل جوفه ببطئ فهو منذُ البداااايه يشك أن تُهمة هارون لها صله بأخته ويعلم أيضًا أن سبب زواج رهيّب من ريتاج كان إستغلال دكتاتوري من سُهيل ضد حفيده الأكبر !
ترى جسده العريض يقف في نهاية الفناء بالقُرب من البوابة الحمراء المفتوحه على مصراعيها وقبل أن يعزم الخُطى إلى الخارج تعترض طريقه وهي تقترب منه بنظرات من شدة لمعانها كان يرى أنعكاس هيئته فيها لتقول بنبره خائبه وصلت إلى جوف أعماقه : ليه جدي سُهيل ما عرض عليك تتزوج من رزان بدلًا عنيّ ! هي تستاهل شخص حمائي يدافع عنها مثلك !

- زفر أنفاسه المُلتهبه التي أستقرت على نقابها بسبب قُربها الشديد مِنه ليجز على أسنانه بغضب يحاول إلاّ ينفجر فيها قائلًا : ريتاجّ أعصابي تالفه بما فيه الكفايه ، أتقي شري وأبتعدي عن طريقي .
- لا تُعير كلماته أي أهميه لتكمل بذات النبره ولكن هذه المره أصطحبت الخيبه سُخريه واضحه : أنا أتقي شرك ؟ ليه بقى شر في هالدار ما صابني !
أنت تحسب أن غضبك يخوفني ؟ او أن كلماتك قادره توجعني ؟
بس عندي فضول أعرف شيء واحد أنت تحب رزان صح ؟ دافعت عنها قدام الملأ لأنك كنت تبيها هي تكون زوجتك مو أنا !
لكن يا للأسف وجودي سلب رزان منك وجدي أجبرك تتزوجني وأنتهت قصة حُبكم قبل تبدأ صحيح ؟
- أعتصر ذراعها اليمين بكماشته البشريه وهو يهزها بعُنف : أنتِ مهبوله ؟ عقلك جاه شُرت ! أحشمي بنت الناس من كلامك السخيف هذا وأتركي عنك هالجنون ، وهذه المره صدق أتقي شري يا ريتاجّ .

" أُمطري على الهجر ليّن ينبُت وصّال "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن