تردّدت جملته في رأسي كالصدىٰ، لكنته الإنجليزية الركيكة تدل على أنه ليس إنجليزياً، شعرتُ بالإشمئزاز كون أنفاسه المخمورة تضربُ أنفي وتحرقُ خلاياه، هذا مقرف!
رفعتُ ركبتي فجأة لأجعلها تدهسُ ما يتوسّط ساقيه بـقوة وكـردة فعلٍ منه قد إندفعَ جسده بعيداً عني ليقع أرضاً مِن فوقي وأخذ يتلوىٰ ماسكاً منطقته بألم.
قامَ أحدهم بتشغيل الضوء ليتضح أنه جيرمي واقفاً ويده على مقبس الكهرباء بينما يرمقني بعينان مُتسعتان، يبدو مندهشاً.
نظرتُ للمرمي أرضاً ولم أعرفه، وجهٌ آسيوي غير مؤلوف، نظر إلي بملامحٌ مجعدة بسبب ألم منطقته ليردف حينها.
"لقد كنتُ أرحّب بكِ بيننا!"
نبسَ بصوتٍ عالٍ قليلاً لأكتّف ذراعاي لصدري ثم تقدمتُ منه لأردف ساخرة بينما أرفع حاجباي مِن المنتصف.
"إعتبر أنني ردّيتُ ترحيبكَ بطريقتي"
ضحكَ أحدهم مِن خلفي لأستدر إليه، الشخص الرابع بيننا أيضاً ملامحه آسيوية لطيفة.
تحدثَ موجهاً كلامه للذي يتلوىٰ أرضاً.
"حذرتكَ مِن فعل ذلك فالجنرال لم يمنع التقرب منها عبثاً"
لم أسمع جيداً، ماذا فعل الجنرال؟! حقاً؟!
نظرَ إلي الآسيوي اللطيف بعدها بنظرةّ كأنها تعبّر عن فخر؟ حسناً إنه يبتسم الآن في وجهي ويستقيم عن سريره.. ها هو يتقدم إلي.
"مرحباً بكِ في جيشنا، أدعى جي تشانغ ووك وأنا كوري"
مدَّ يده لمصافحتي ولا أدري لمَ إبتسمتُ فوراً وصافحته، ربما هو تأثير سحر إبتسامته.
هل رأيي بالرجال الكوريين بدأ يتغير أم هرموناتي بسبب الشهرية؟
"شكراً لك، أُدعىٰ إيليت.. تشانغ، سأناديكَ تشانغ لا بأس؟"
"طبعاً لا بأس"
أردفَ ومازال مبتسماً ثم أشارَ بيده للذي في الأرض.
"لأعرّفكِ، هذا آهن بوهيون كوري أيضاً و هو أكبر منا أنا وجيرمي"
نهضَ مَن يُدعىٰ بوهيون بهدوء وحركة بطيئة ثم أحنىٰ رأسه قليلاً لي كـتحية وذهبَ إلى سريره يعرج.
"وذاكَ جيرمي، هو أمريكي"
أكملَ تشانغ وهو يُشير إلى جيرمي فـلوّح لي الأخير بإبتسامة خفيفة، هذا الفتى يُعجبني إنه ظريف بحق.
أنت تقرأ
1943
Fanfiction[ADULT CONTENT] "جُنودي لا يجرؤون علىٰ النظر في عينَي فـمَن أنتِ كي تفعلي ذلك همم؟" "لم أُصبح جُنديتكَ بإرادتي لذا العِصيان سـيُلازمني.. سيدي" أعترفُ أن نطقه إسمي بهذه الحِدة جعل الخوف يتسلل لأطرافي، بحسب ما أعرفه فإن النظام العسكري الكوري صارمٌ جدا...