17

3.7K 184 36
                                    

Jeon POV & flash back:

كان إتصال العقيد قبل قليل مُحيّراً بعض الشي ومُريب وما إحتواه حديثه أزعجني كذلك، لم أتوقع أن تظهر ناراي مُجدداً في حياتي ومطلقاً لم أتوقع أن تطلب الإنضمام لجيشي بعد كل ما حدث.

وضعتُ هاتفي مِن يدي علىٰ سطح مكتبي الذي أجلس علىٰ كرسيه لأمسح وجهي بكفّاي وأخذتُ أفكر بالذي جرىٰ وما قد يجري عند قدومها.

بالتفكير بالأمر، هي توسّطت عند العقيد كي لا أرفض طلبه ولكن لمَ ستحضر معه؟ ألهذه الدرجة تخافني وتخاف أن أطردها؟

سخرتُ مُبتسماً لأنفض رأسي يميناً ويساراً لشدة إنزعاجي بسبب سيرتها فكيف سأتصرف حينما تأتي؟ أتمنىٰ فقط أن لا أقتلها.

دقيقة، ماذا ستفعل إيليت عندما تراها؟

إبتسامةٌ خبيثة زيّنت شفتاي لتُرفع كلاهما مِن الجانب بينما أفكر بكَم الغيرة التي ستشعر بها، حسناً أنا لا أعلم إن كانت ستغار لكن لا مانع مِن التخيل فهو بجميع الأحوال سرّي ومجاني ودون عوارض.

لم يطول الأمر أكثر مِن ساعة وها هو باب المسكن يُطرق بخفة وصوتٌ يطلب الإذن بالدخول، هذا الصوت أعرفه ليس كوني كنتُ أعشق صاحبته لكن لسوء ما إقترفَته بـحقي فـلم أنسىٰ شيئاً يخصها وقد حُفِر بداخلي كل تفصيلاً يخصها.

"أدخل"

أمرتُ الطارق بأن يدخل وكأنني لا أعلم هويته ليُفتح الباب وتدخل مَن تشغل بالي هذه اللحظة بينما أنا أقوم بتفحّص ملفاتاً لجنود آخرين سينضمون للمُعسكر وأعيني مُسلّطة في الأوراق بينما عقلي يرغب بطردها في أسرع وقت.

"مرحباً جونغكوك"

صدرَ صوتها الهادئ وتخلّل مسامعي، وقْعُ إسمي جعل ذكرياتٌ قديمة تسري لعقلي، ذكرياتٌ بيننا أنا وهي لأرفع عيناي عن الأوراق وأنظر لها بحاجبٍ مرفوع.

"لسنا بالقرب الذي يُعطيكِ الحق بمُحادثتي دون رسمية آنسة كيم ناراي"

أردفتُ بـحدةٍ وصرامة لكن بهدوءٍ قد غلبَ نبرتي لتتقدم هي ناحيتي وإبتسامة لطيفة علىٰ ثغرها كنتُ أحبها بها سابقاً لكنها الآن تُقززني.

"ألم تفتقدني؟"

كنتُ أضمها في أحضاني بعد سؤالها هذا وأغرقها بكلمات تُعبّر عن شدة إشتياقي لها حتىٰ لو غابت عني لساعات لكن الآن باتَ سؤالها يضيق علىٰ صدري ويجعلني أنفر منها.

"ما سبب وجودكِ هنا؟ أجيبي مُباشرةً"

أردفتُ بنفاد صبر فلا أطيقُ رؤيتها أمامي ولا سماع صوتها هذا لتتنهّد هي وتُزيل إبتسامتها وتُجيب بهدوء عيناها تُناظرني.

1943حيث تعيش القصص. اكتشف الآن