23

2.1K 115 31
                                    

مرت دقائق علىٰ صمت الجميع والصمت الذي يُحيط بهم، الجنرال جيون والمسؤول عن مجموعته عليه إيجاد حل بسرعة وإخراج مجموعته علىٰ قيد الحياة علىٰ الأقل لذا وبعد تفكير طويل قال.

"هل أحدٌ منكم قريب مِن سياراتنا؟"

تحدثَ الجنرال بعد ضغطه زر الإتصال ليُجيبه بعد مهلة كايل.

"أنا وجيرمي، تقريباً"

"هل تستطيعان الوصول إليها؟ أحتاج سلاحي القناص وضعته في صندوق السيارة"

نبسَ الجنرال بسرعة لتهمس إيليت.

"هل أحضرتَ القناص؟ متىٰ لم أراكَ تحمله؟"

"شش.. كايل أجبني"

أصمَتَ إيليت لتقطب حاجبيها ثم أجابَ كايل بعد وهلة.

"لا أعتقد يمكننا ذلك، لقد إستطعتُ رؤية وتحديد مكان القناص في منظاري وهو يُوجّه سلاحه نحونا"

إنقبضَ قلب الجنرال وإيليت أيضاً ليسمعوا رداً آخر.

"أنا أستطيع الوصول للسيارة"

كان تشانغ ليُردف الجنرال.

"هل أنتَ قريب منها؟ لا تُجازف تشانغ"

"كلا لكن أستطيع الوصول لها إن إلتففتُ حول المتجر الذي أنا به"

"إذاً فلتنتبه جيداً"

"عُلم سيدي"

أغلقَ الجنرال زر الإتصال ليتفاجئ بالمنظر أمامه، إيليت تُمسك سيجارة وتُدخن وفوراً أمسكَ سيجارتها وأطفأها بالأرض ليُردف بتعجب مُختلط بـغضب.

"غبتُ عنكِ بضعة أشهر وأصبحتِ تُدخنين، ماذا أيضاً؟"

"لا شيء بتاتاً! فقط.. وشمتُ إسمي باليابانية خلف أذني"

واو هذه الفتاة ينتظرها عقابٌ شديد فبالرغم مِن أن جسد الجنرال موشومٌ أغلبه إلا أنه أبداً لا يُفضل أن يُشوّه جسد فتاته بالوشوم.

"تمزحين صحيح؟!"

قالَ بغير تصديق وحاجباه مرفوعان لتُقهقه بخفة قائلة.

"بالطبع أمزح، لا أحب رؤية الوشوم علىٰ جسدي ولكنني أحبها علىٰ جسدك"

قالت بمرح غريب ليتنهّد الجنرال جيون براحة ثم جلسَ علىٰ أرضية المبنىٰ المُتهالك مُستنداً بظهره علىٰ الجدار ليسحب ذراع إيليت ويُجلسها بجانبه ثم ضمَّ رأسها لصدره، لم تُمانع هي ولفّت ذراعها حوله.

1943حيث تعيش القصص. اكتشف الآن