24

3.8K 153 54
                                    

Elite POV:

لم يتوقف القصف والطلق الناري، شعرتُ وأكنني حقاً في ساحة حرب ولكن لم أجعل المشاعر السابقة بإضعافي علي الإستمرار والنجاة مِن هذا.

خرجنا نركض مِن البناية تاركين خلفنا رفيقنا تشانغ وبينما نركض إلتفتُ نحو جثته وقضمتُ شفتاي لأبتلع غصتي قبل أن تخنقني ووعدته داخلياً بأننا سنعود لأخذه معنا فور أن ننتهي.

تشانغ لم يكن فقط زميلاً في المعسكر لقد كان صديقاً طيباً ومساعداً ورفيقة تسوق لي، إبتسمت ببهوت لأشعر بدموعي تنساب نحو وجنتاي فورما تذكرتُ تسوقنا ولهونا ومطاردة صاحب متجر القبعات لنا.

"إيليت!!"

صراخ كايل الجنرال أخرجني مِن تحديقي وشرودي بالجثة ولم أنتبه أنني واقفة في مكاني لستُ بقريبة مِن البناية ولا بعيدة عنها لكنني بعيدة عنهم كثيراً.

إستدرتُ إليه بسرعة لأركض نحوه وسلاحي أحمله بيداي كلاهما لأختبأ في المكان الذي يختبأ به الجنرال، خلف صبّات منع المرور.

"لمَ توقفتي هناك؟!"

سأل بصرامة لأنظر له وأتنهد مُجيبة بهدوء.

"لقد تركنا تشانغ خلفنا"

"سنعود لأجله لن نتركه"

أجاب علىٰ الفور لأراه ينظر بعيناه نحو جهة فنظرتُ مثله لاجد رفاقنا يختبأون خلف بناية مُهدمة أيضاً ويطلقون رصاصاتهم نحو جهات مختلفة، لقد بدأوا بعملهم وسأبدأ أيضاً.

نهضتُ لينهض ليسحبني الجنرال ويُعيدني جالسي مُقرفصة مثله.

"أين؟؟"

"لن أختبأ هنا دون فعل شيء ورفاقي يُقاتلون وحدهم"

"إنهم يحمون ظهورنا ثم نـ.."

تحدثَ بـجدية لأُردف ساخرة.

"وهل نجلس هنا بينما هم في وسط النار لوحدهم كي يحموننا؟"

أعطاني نظرة حادة ليُردف بـحدة هذه المرة.

"ومَن أمّن لهم الطريق كي يقفوا هناك؟ مكاننا ليس آمن إيليت أنتِ لا تفهمين شيء"

بدت علىٰ وجهي ملامح القلق وشعرتُ أنني ظلمته، حقاً أنا لا أفهم شيء!

"أنا.."

"أركضي إيليت!"

صاحَ بي ليُمسك معصمي فنهضتُ بسرعة راكضة معه ونسمع الطلقات مِن فوقنا، طلقات رفاقنا تُوجّه خلفنا لحين إنضمامنا إليهم.

1943حيث تعيش القصص. اكتشف الآن