22

2.6K 147 20
                                    

بعد حلول الظلام وعودة الجميع للمعسكر وبعد تناول العشاء، حانَ وقت النوم والجميع في أسرّتهم حالياً يستعدون للنوم كي يستيقظوا مبكراً لأجل التدريبات اليومية.

إيليت لم تنم بعد وتتصفّح هاتفها، أسئلة كثيرة تدور في رأسها ويتصدّرها سؤالاً ألا وهو..

"لمَ لم يتصل بي؟ أمازال غاضباً مني؟"

تنهّدت بإنزعاج وضيق لتُغلق هاتفها وتضعه بجانب وسادتها حينها دخلَ كايل المسكن وأغلقَ الباب خلفه ليرىٰ بأن إيليت لم تنم بعد.

"مازلتِ مُستيقظة؟"

قالَ وصعدَ لسريره المُقابل لها فأجابته.

"لا أستطيع النوم"

"ولمَ؟ بسبب ما حدث في الينابيع؟"

"لا تُذكرني بذلك كايل"

ردّت بتذمر فضحكَ بخفوت مُردفاً.

"أُمازحكِ فحسب"

"لا يهم، الجنرال يتجاهلني ولم يتصل بي حتىٰ وهذا ما يؤرقني"

لم ينبس كايل بشيء فأكملت إيليت.

"هل أخبركَ بشيء؟"

"مثل ماذا؟"

نهضت بجزأها العلوي لتنظر له، مازالَ مصباح المسكن مشتغل.

"أعني عن سبب تجاهله لي، هو لا يتجاهلني في العادة حتىٰ لو أذنبت"

"أجل فهو يُعاقبكِ"

زفرت إيليت أنفاسها بيأس وشعرت أنها تُحادث أحمق.

"لا أمزح لكن يُستحسن أن لا تُغضبيه هذه الفترة وتفاديه"

قالَ بهدوء ووضعَ معصمه فوق عينيه لتستغرب هي كلامه مُردفة بسؤال.

"لماذا هل هناك شيء لا أعرفه؟"

"لا تشغلي بالكِ ونامي"

"تعلم أنني لن أنام حتىٰ أعرف ما يجول بخاطركَ كايل لذا تحدّث طواعيةً"

تنهّد كايل بـقلة حيلة ونهضَ ليتربّع علىٰ سريره ناظراً نحو إيليت بجدية.

"إستمعي، ما كان مقرراً حدوثه سيحدث قريباً ولن يُوقفه أحد أياً كان"

"إستمع أنتَ وأخبرني دون ألغاز فأنا غبية هذه الفترة"

"أخيراً أدركتِ غباءكِ؟"

1943حيث تعيش القصص. اكتشف الآن