10

5.5K 269 63
                                    

كما قيل، هذا الشبل مِن ذاك الأسد (كايل والجنرال) وكما إعتدتم أن تروا عُنفي، ها أنا الآن أُكوّر قبضتي لأطلقها بقوة نحو بطن كايل فأجلعه يسعل مُتألماً ومُبتعداً عني بسرعة، كنتُ علىٰ وشك إمساك شعره وشدّه قبل أن يصرخ قائلاً.

"إنها دُعابة توقفي!"

"فقط أعطني شعرك كايل! سأنتفه كله أُقسم!"

"إلهي مجنونة!"

أخذ يركض لأركض وراءه مُتجاهلة ضحكات الثلاثة الجالسين أمام مسكنهم دون سماعهم ما قال والغضب والإحراج يعلو وجهي.. هذا اللعين سأقتله!

"توقف كايل!"

صرختُ لألحظ أن وجهتنا أصبحت نحو مسكن الجنرال لأُخفف مِن سرعة ركضي وأتوقف فجأة حينما أصبحنا مباشرةً أمام المسكن، حينها هو توقف أيضاً مُستديراً نحوي.

"لمَ توقفتي؟"

عقدتُ حاجباي لأُقول بـحدة.

"أحضرتني هنا، هل تعمّدتَ ذلك؟"

إرتفعَ قوس شفتاه بإبتسامة لعوبة حينها رفعَ يداه بالهواء بوضعية الإستسلام وأخذ يرجع للخلف بخطواته نحو مسكن الجنرال وهو يقول.

"طبعاً وإعلمي أن الجنرال لا يُخفي عني شيئاً أبداً"

شعرتُ بالغضب الشديد والإحراج! هذا الوغد وسيده اللعين يضعاني في مواقفٍ سيئة!

"أيها الوغد الأرعن!!"

صرختُ بهذا لتتسع عينا كايل وينفجر ضحكاً حينها فُتح باب المسكن خلفه مُفرجاً عن جسد الجنرال وعيناه فوراً حطّت علي بينما حاجباه معقودان وبدا كأنه سمعني..

توتر إحراج إرتباك لعنة! سأهرب حالاً كالعادة... حرّكتُ قدماي لأركض مُبتعدة عنهم ولم أهتم لضحكات كايل الصاخبة، سأنتقم منه لاحقاً هذا المُراهِق.

Writer POV:

بعدما هربت بطلتنا الصغيرة بقي الجنرال مع كايل الذي توقفَ أخيراً عن الضحك ليتقدّم منه الجنرال ويقف قربه يُكتّف ذراعيه لصدره، تنهّد بخفة ليقول وهو يُحدق نحو الجهة التي هربت نحوها إيليت.

"متىٰ ستعتاد علي؟"

وضعَ كايل يداه في جيوب بنطاله العسكري وحدّقَ في نفس الجهة ليُردف بهدوء.

"لأنك لم تأخذ خطوةً كبيرة نحوها"

"كيف أفعل وهي لا تُحبني بل تُحب تشانغ إضافةً إلىٰ أنها عندما تهرب بعد تقرّبي منها، تجعلني أشعر بأنني تحرّشتُ بـقاصرٍ"

1943حيث تعيش القصص. اكتشف الآن