15

4.7K 226 45
                                    

كلما أتذكر ليلة أمس كيف كانت وأنني نمتُ في أحضان الجنرال جيون، يعتليني الحرج فأصفعُ وجهي كالبلهاء..

عندما صحوتُ صباحاً ووجدتني في حضنه، صرختُ بهلع لسببٍ يُعاني منه الكثيرون وهو فقدان الذاكرة أول لحظات إستيقاظي، وماذا فعل هو؟ فزعَ مِن نومه وبقي يُحدق بي بصدمة، المسكين لقد ظنَّ أنني جُننت.

آهخ لقد كان موقفاً مُحرجاً جعلني أهرب مِن مسكنه إلىٰ مسكن كايل والآخر أيضاً إستيقظ بفزع حينما دخلتُ مسكنه بهمجية في الصباح الباكر.

أنا الآن في قاعة الطعام وحدي وحولي بعض الجُنود يتبادلون حديثاً أو يشربون شاياً وما إلىٰ ذلك، قليلاً ويحين وقت الغداء، لا تدريبات اليوم ولا الفترة القادمة لأسبابٍ نجهلها.

لمحتُ دخول رفاقي لأبتسم وأنا أُحدق بهم فبادلوني الإبتسامة، كايل وبوهيون وجارن وجيرمي، همم تشانغ لم يعد بعد وربما سيتأخر في العودة.

سمعتُ مِن كايل أن تشانغ إنتقلَ مع عائلته للمدينة وقد إستأجر شقةً في إحدىٰ المباني السكنية، عندما ينتهي مِن ترتيب أمور الشقة سيعود للمُعسكر ويُزاول عمله وتدريباته بإعتيادية.

"لمَ إمرأةُ الجنرال شاردةُ الذِهن هكذا؟"

لا احد يقول هكذا كلام غير المراهِق كايل، أظنكم إشتقتم لسذاجته هذه فأنا أفعل بالرغم مِن إزعاجه لي.

"سأتجاهل ما قلته بما أن لا أحد سمعكَ مِن رفاقنا"

همستُ بـحِدة له فورما جلس كونه أيضاً همسَ تلك الجُملة بـخبث لينظر نحو وجوه الرفاق بتلاعب فبادلوه النظرة ذاتها ووجوههم نحوي، هل أخبرهم بشيء هذا المفضوح؟! بالتأكيد فعل فهذه النظرات والإبتسامات الخبيثة تدل علىٰ ذلك.

"رفاق ليس كما تظنون! إنه يختلق الأمور فحسب!"

قلتُ أُنفي ما في عقولهم وأُلوّح بيداي بالنفي كذلك ليومأوا برؤسهم مُردفين.

"نعم نعم"

أمسكتُ جبيني ودنوتُ مِن الطاولة بحرج، تباً لكَ كايل ولجنرالك..

*

إنتهىٰ الغداء وطوال وقته لم أتبادل حديثاً مع أحدهم كونهم لم يُوجهوا إلي سؤالاً أو كلاماً، لقد أحسنوا بذلك إلي لكن أنا لدي ما أسأله وأجلته لحين الإنتهاء مِن الطعام.

أحضرَ لنا بوهيون أكواب مِن الشاي فقدمَ لكل واحداً منا كوبه لنبدأ بالإرتشاف منه ثم وجّهتُ عيناي وسؤالي نحو كايل.

1943حيث تعيش القصص. اكتشف الآن