ألا تُلاحظون أن الجنرال يطلبني كثيراً لمسكنه؟ لو كان مُعجباً بي لتفهّمتُ السبب لكن رجلٌ مثله مُحالٌ أن ينظر إلي وبـعمري هذا.
"وماذا يريد؟"
"إسأليه بنفسكِ"
قالَ وهمَّ بالمُغادرة لأُوقفه.
"مهلاً كايل"
"ماذا هناك؟"
إلتفتَ إلي لأنهض وأتقدّم منه.
"الجنرال لا يريد مُعاقبتي صحيح؟"
ليس وكأنني أخاف عِقابه لكن هذا الجنرال لا تُدرَك أفعاله.
"لا أعلم، إذهبي وأعرفي بنفسك"
غادرَ بعد ذلك فأخذتُ شهيقاً وزفرته لأفعل ما طُلب مني وهو الذهاب لـمسكن الجنرال وقد أصبحتُ أمامه.
باب المسكن مفتوح همم، دخلتُ دون أن أطرقه لأجد الجنرال واقفاً يفعل شيئاً بـجواله وهو مُرتدي ثياباً عادية لا رسمية ولا عسكرية.
بنطال أسود مِن القماش وتشيرت أسود فوقه قميص بيجي عريض أكمامه لـكوعه، نظرتُ لما يرتديه في قدميه وكان حذاء رياضي أبيض.
نظرتُ مُجدداً لمظهره مِن الأعلىٰ للأسفل، يبدو أصغر سناً وهو يرتدي هكذا.
"أرىٰ أن ما أرتديه أعجبكِ"
أخرجني حديثه مِن تأمّلي فـرفعتُ نظري نحوه حينها تقدّمَ نحوي وأكمل.
"غيّري ثيابكِ العسكرية سنخرج"
رفعتُ حاجباي بخفة، حتىٰ نبرته تغيّرت، هل نبرته تتغير حسب ثيابه؟
"نخرج؟ لم أفهم"
"ألا تُريدين التجوّل في المدينة؟"
تجوّل؟ بالطبع أريد لكن أشعر ببعض الغرابة لطلبه.
"أي مدينة تقصد؟"
"أولسان"
حسناً لا أعرف عن مدن كوريا شيء وبالنظر لشعوري بالملل سأفكر بطلبه وربما أذهب.
تلقائياً كتّفتُ ذراعاي ووضعتُ يدي عند ذقني كـحركة تدل علىٰ التفكير.
"خذي وقتكِ بالتفكير، سآخذ كايل بدلاً عنكِ"
"كلا سأذهب! انتظرني لأُغير ثيابي"
خرجتُ أجري مِن مسكنه دون رؤية ردة فعله، تصرفي وكلامي بدا طفولياً بحق.. لكنني أرغب بالخروج والتجوّل قليلاً.
أنت تقرأ
1943
Fanfiction[ADULT CONTENT] "جُنودي لا يجرؤون علىٰ النظر في عينَي فـمَن أنتِ كي تفعلي ذلك همم؟" "لم أُصبح جُنديتكَ بإرادتي لذا العِصيان سـيُلازمني.. سيدي" أعترفُ أن نطقه إسمي بهذه الحِدة جعل الخوف يتسلل لأطرافي، بحسب ما أعرفه فإن النظام العسكري الكوري صارمٌ جدا...
