افقت منزعجا على لمسات تدغدغ انفي، رمشت عدة مرات قبل ان تتضح لي معالم المكان الذي انا فيه، لازلنا في الطائرة وقد هبطت منذ فترة وجيزة على الارجح.
استدرت اتبع تلك الاصابع التي ايقضتني من غفوتي لالمح شبح ابتسامة عريضة ارتسمت على محياه، بادلته الابتسام بخجل ليربت على رأسي و يبعثر شعري بفوضوية.
- استيقظ اميري اخيرا؟
همهمت باحراج و استدرت نحو النافذة، شردت لوهلة، حتى ايقضني مجددا وهو يسحبني خلفه خارج الطائرة.
نزلنا و كان الوقت يقرب منتصف الليل، رفعت نظري نحوه انتظر منه الحديث، فهم نظراتي لينطق بعد صمت.
- هل تريد التجول قليلا ام متعب؟ لن ارهقك الليلة يمكنك اخذ قسط من النوم بمجرد ان نصل الى الفندق.
تثاءبت ثم اومأت له ايجابا، ابتسم مجددا لتغمر دواخلي مشاعر متضاربة، رفعني عن الارض وسار بي، كانت مؤخرتي عند كتفه مرفوعة وهو يمسك ساقاي و جذعي اضافة الى راسي متدلٍ من خلف ظهره.
- هاه! اوي.. انزلني
امطرته بضربات لم تحرك فيه شعرة، دفنت رأسي بين يدي و تركته يجرني، حتى توقف و انزلني، رأيت سيارة اجرة متوقفة امامنا.
طلب مني الركوب في الخلف و ركب معي، ثم طلب من السائق ايصالنا الى اقرب فندق، امسك رأسي و اسنده على كتفه ثم استدار يراقب الطريق من خلال النافذة.
اغمضت عيناي فكتفه مريح بحق، عشر دقائق وقد كنا امام احدى الفنادق بخمسة نجوم التي تقرب المطار، دخلنا و وقفنا عند الاستقبال.
كنت واقفا خلف ليام كالصنم ولم انطق او اعارض شيئا، طلب غرفة بسرير مزدوج، حين سمعت ذلك ارتفع الدم الى وجهي و اكتسحت الحمرة وجنتي.
اخذ مفتاح الغرفة و طلب مني ان اتبعه، تقدم نحو الطابق الثالث و اتجه قاصدا غرفة برقم 102، فتح بابها ليتبين حجمها الكبير.
لقد كانت واسعة و تحتوي على سريرين متفرقين، يا لغبائي، وانا الذي ظننته ناويا على شيء لا يبشر بخير.
- ادخل
امرني فانصعت لأمره و دخلت، احببت الوان الاثاث و الأَسِرة، مدير الفندق ذو ذوق رفيع.
- غير ملابسك، ساطلب لنا العشاء.
اومأت له، فاستدار نحو الهاتف الموضوع على منضدة في زاوية الغرفة.
حين انتهيت و انتهى تقدم نحوي و دفعني لاسقط على السرير بظهري بينما كنت جالسا على حافته، حاوطني بيديه اللتان حاصر بهما جانباي راسي.
- لما انت صامت هكذا؟ هل تخشى من ما قد افعله؟
نفيت بسرعة لينقض على شفتي في قبلة سطحية.
- القبل لا تخيف، صحيح؟ هيا نم ففي الغد ينتظرنا الكثير و الكثير.
قبل ان يبتعد. وصلت الطلبية، ثم طلب مني مشاركته الاكل فوافقت.
جلسنا نأكل والصمت سيد الموقف، بمجرد انتهائنا اسرعت اغمر نفسي تحت الاغطية، و يا الهي كم كان السرير مريحا!
شعرت اني اغطس فيه و ابحر، لم اشعر بجسد ليام قريبا مني حتى عانقني من فوق الاغطية.
- هل تمانع ان نمت معك الليلة؟
سأل بنبرة لم اتمكن من تجاهلها او رفض طلبه، كيف وهو بات يعاملني و يحدثني بهذا اللطف.
ابعدت اللحاف اكشف عن وجهي وهو يراقبني بهدوء، تأملت سواد بؤبؤيه وكدت اشرد فيه، لكنني تمالكت رغبتي في التحديق به، و لففته باللحاف.
ليصبح كلانا الان تحت الاغطية، انا اعطيه بظهري وهو يحتضن خصري و انفاسه الحارة تضرب رقبتي، شعرت بالخمول وسرعان ما غفوت.
. .
في الصباح استيقظت ولم اجده الى جانبي، تأملت الغرفة و فركت شعري ابعثره، لحظات لتلمح عيناي خياله يتسلل من تحت باب الحمام.
لقد كان يستحم، بالكاد وُجدت منشفة تغطي اسفل خصره حين خرج، لم يلاحظ استيقاظي فاكمل تغيير ملابسه امامي، شعرت باحراج شديد و كل ما اراه مؤخرته تهتز وهو يرفع سرواله الداخلي الضيق.
دفنت وجهي في الوسادة كي لا ارى المزيد فسمعته يقهقه، من الواضح انه رآني اختلس اليه النظر.
هذا محرج !!!
. .
غيرت ملابسي و نزلت لاجده متكئا على السيارة، ركبنا و اتجهنا نحو مقهى قريب لتناول وجبة الإفطار، كان الجو باردا جدا لدرجة ان اطرافي تجمدت هنا.
بدا علي ان اطرافي ترتعش فاقترب مني يحيط عنقي بوشاح تكسوه رائحة عطره الرجولي، و رائحة جسده، استنشقت تلك الرائحة برغبة وغمرت نصف وجهي فيه.
- شكرا لك
قلت خجلا فطبطب على فروة راسي و دخلنا، طلبنا و جلسنا نأكل و نتأمل بعضنا البعض في صمت.
_________
ادري البارت قصير بس ابغى انام، صار لي يومين ما نمت 🥲
اتجاهلوا اي خطأ عشاني ما راجعته 🦋
أنت تقرأ
لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 )
Teen Fictionالجزء الأول من القصة رح تلاقوه بحسابي.. هذا الجزء الثاني.. ما رح تفهم الاحداث غير اذا قريت اول جزء. القصة ياوي للمعلومة.. بس فيها كوبلات مو شاذة.. لكن القصة تركز على الابطال الي هم ايزوكو ميدوريا و كاتسوكي باكوغو.. و بعد بارتات قليلة رح يصير بطل ال...