℘ɑꭈt 5

469 23 46
                                    

• هل تريد اخباري بما حدث معك اليوم؟ •

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هل تريد اخباري بما حدث معك اليوم؟

تسائل الاشعت باهتمام لابنه المتكور في سريرهِ.. غامرا وجهه الذي يستحي الجمال ان يقارن نفسه بهِ.. حاضنا وسادتهُ.. يخفي احمرارهُ.. الذي كان لوجهه يستعمرُ..

اقترب الاشعت وحضنه من فوق الأغطيةِ.. ليشعر المغمور تحتها بالدفء وقد كاد يغلبه النعاسُ.. حتى سمع صاحب الزمردِ.. يستطرد في حديثه قائلَا..

ولو شعرت يوما بالضيق فلا تتردد في اخبارِي.. لن اغادرك و اني لأجل سماع همومك باقِي

اشتدت نبضات ذلك الفؤاد الصغير و غلت دماء عروقه لشدة دفئهِ..

و بعناق الاشعت و حديثه اكتفى المغمور تحت الاغطيةِ.. ليستسلم لنعاسه المتشبث بجفونهِ.. مستمعة اذانه لتهويدة صاحب الزمردِ.. محررا و براحة انفاسهُ..

ابعد و برفق ذلك الاشعت اللحاف عن الجمال الماكث قربهُ.. ليقترب بشفاهه طابع قبلة الحنين و الاشتياق لروح صغيره على جبينهِ.. ليردف محدثا نفسهُ.. بطمأنينة و ارتياحِ..

و اني لِأشاركك السرير اشتقتُ.. و لأضم جسدك الصغير اليّ تلهفتُ.. فمالي اراك غدوت لأبيك شبيهَا.. و ما عدت لدفن وجهك في صدري تتوقُ؟ أمن العيب لطفل في سنك مشاركتي غفوَتِي.. و في حضني ترتمِي؟

~

انفاس متضاربة لقرب الاشعت من ابنهِ.. و رائحة جسديمها ببعض تختلطُ.. نبضاتٌ للقلبِ تضربُ.. و رموش بطولها للجفون تدغدغُ..

سمح زمردي العيون للنوم باحتلالهِ.. وقرب صغيره قد ارتمَى.. حاضنا اياه برفقٍ.. كمن يخشى على تحفة ثمينة كسرهَا..

تباطأ الوقت ليسمح لروحين من بعضهما البعض قريبتانِ.. ولنفس السرير تتشاركانِ.. بالاختلاء ببعضهما في سَكينةِ.. وللاشتياق و الحزن بالرحيلِ..

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن