℘ɑꭈt 28

290 16 12
                                    

" ما الذي حدث؟ لما انا في المشفى؟ "

نطقت بصوت مبحوح لاستدير حين سمعت صوته يخترق مسامعي.

" انا من احضرك صغيري "

كانت عيونه مرهقة و الهالات السوداء تغزو اسفل جفنيه، لابد انه لم يذق طعم النعاس منذ مدة، رفعت نظري الى السقف الابيض اتحاشى النظر اليه.

دموعي على الحافة، بمجرد ان اطيل النظر اليه ستنهمر رغما عني، لاح صوته المرهق يسبح في الفضاء وهو ينحب و يعتذر.

صعقت حين رأيته يطأطأ رأسه و قطرات من الندى تتركز على اطراف رموشه، كان ممسكا بيدي يحتضنها بين كفيه و يحكم قبضته عليها.

لم اكن احسن منه حالا لكني اخذت اداعب خصلات شعره الاسود، حين نظر اليّ ابتسمت له كما لو اني لا اشكو هما.

" ليام.. يكفي، ضعفك امامي يقتلني "

اتسعت عدستاه وهو يحدق بي، شعرت اني ابدو غبيا حتى انقض عليّ و عانقني، بادلته و قلبي يتأوه من الالم في صدري.

اردت البكاء حين تذكرت سبب ما يحدث، كوني حاملا، لم اصدق فانهرت ابكي و انتحب بين احضانه.

... وجهة نظر كاتسوكي ...

اسرعت الى المشفى بسبب ديكو، نوبة هلع اخرى اصابته اليوم، منذ فارقنا كيكو لم يعد احدنا يذوق حلاوة النوم، اين هو طفلي المدلل؟

ايزوكو يحترق شوقا لتقبيله و احتضانه، من يلومه، الامر يصعب عليّ فما بالكم به، احاسيسه المرهفة تتلاشى تدريجيا مع تلاشي جسده.

لم يعد يأكل او ينام، و ان غفى له جفن لا يكمل ربع ساعة حتى يفيق مفزوعا من حلم مزعج راوده، وفي كل مرة يصرخ باسمه.

حدث الشيء ذاته اليوم، وصلت به الى المشفى و ناديت الاطباء، اسرعوا نحوه و ادخلوه معهم، و انا بقيت انتظر جالسا على احد الكراسي في ذلك الرواق.

حتى..

مر من امامي وهو يحمل كوبين من القهوة و قصد غرفة ما في هذا المشفى، اول ما خطر على بالي هو " كيكو "

هرولت خلف ذلك اللعين و انتظرته حتى دخل و اغلق الباب خلفه، ترقبت اي فرصة يخرج فيها حتى ادخل و أتأكد من شكوكي.

كانت ضربات قلبي صاخبة و اطرافي ترتعش، ماذا لو كان هو من بالداخل؟ ماذا لو..؟

قاطع تفكيري خروج ليام مسرعا، فزعت و اسرعت الى الغرفة، ماذا يحدث؟! هل اصابه اي مكروه؟!!! لا.. لا مستحيل.. ابني قوي.

وقفت متسمرا امام الباب و انا انظر الى ثمرة حبي لايزوكو يكحب وهو يختنق و بعض من الشوكولاتة عالقة على شفتيه الورديتين.

بكيت و كادت تخونني ساقاي و اسقط على الارض، نظر اليّ بسبب شهقاتي المتعالية، هو اكثر من اضعف امامه، حتى ايزوكو احب التباهي حين اكون معه.

... وجهة نظر كيكو ...

كدت اختنق فطلبت من ليام احضار عصير بارد لي، لم يعترض و خرج مسرعا، نسي الباب مفتوحا خلفه، و بعد لحظة من الوقت سمعت شهقات ادرك صاحبها حق الادراك.

ادرت رأسي بسرعة نحو مدخل الغرفة و رأيته، كان هو، قمت من السرير مسرعا، سكبت القهوة و قطعت ذلك الانبوب الرقيق المتصل بيدي.

لم اشعر حتى وجدتني مرتميا في حضنه، اتأوه من الم الاشتياق.

" ابي !! "

صوتي كان مبحوحا و بالكاد انطق بكلام مفهوم، لكن لا يهم، ابي الان هنا، و انا بين اذرعه اتنفس رائحته و اتأمل عيونه الحمراء وهي تذيب فؤادي.

..
..
..
..

فصلت الحضن حين سمعت حمحمة ليام، استدار والدي اليه و انا خلفه، ان نشب بينهما شجار سيتحقق حلمي في دخول عالم هجوم العمالقة.

ابدو كالحشرة مقارنة بهما.

شعرت بالدوار وكدت اسقط لولا والدي و ليام اللذان لاحضاني و اسرعا نحوي.

اظنني فقدت الوعي فلا اتذكر شيئا بعدها، افقت بعد مدة على صوت صراخ خافت و نحيب مسموع، ابتسمت باطنئنان حين رأيت امي، ايزوكو ارهفنا قلبا و انقاه.

لا ادري من الطفل بيننا، ناديته بنبرة هادئة، فرفع رأسه و نظر اليّ، عيونه منتفخة و محمرة اثر البكاء، درت في الغرفة ولم المح ايا منهما، لا ابي ولا ليام.

عدت اتأمل ملامحه، وقد قام و احتضنني، بادلته بحب، شتمني فلم امانع، اعلم انه يحبني رغم كل شيء.


















يتبع..

اعتذر عن السحبة، بس تراني مريضة من مدة، اشوفكم ♥︎

ادري البارت قصير على هالمدة من السحب، بس رح اعوضكم بس اشفى..

اتجاهلوا اي اخطاء املائية عشاني ما صحيته..

لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن