Foundling | لقيط

2

(الجزء الثاني .. فوت كومنتز شير)

•••

يقوم جيمي من على الارض و يجلس و اذا بالــ"دماء" اتمتم و انا اراه يمسح خده و ينظر لي بغيّض ، سأكذب اذا قلت بأنني لا اشعر بالرهبة من الامر الأن

"تضربني اذاً ، هاه؟" يقول و يعتمد على رجلاه بسرعة مقترباً مني ، ابتعِد للخلف بخطوات صغير و إذا به يُسرع إلى و يشد قميصي "أيها الطفل الغاضب" يقول بإستهزاء ، لم تتسنى له الفرصة برد الصفعة لي بسبب دخول مسؤول الدار و قام بتوبيخنا على ما فعلناه ، و قد كان الكل متفاجئ لحضور المسؤول لهنا و توبيخنا ؛ فهو دوماً ما يتجاهلنا !

يأخذني و يجعلني اجلس في مكتبه الصغير ، پعد أن شَهد البعض على أن المتعدي هو أنا.

"لمَ بدأت بالشجار نايل؟ انت الان شخص بالغ و يعي ما يفعل و ستتخرج من المدرسة هذه السنة" يسأل بإهتمام

"انا اعتذر استاذ كريس و لم اقصد هذا ابداً" اقوم بالإعتذار

"و لكن الفتيان يخبرونني بأنك تغيرت جدا هذه الفترة" ينطق و هو يراقب حركة شفتاي

"لا احد يفهمني استاذ كريس لا احد" اقول بحزن و انا اعبث بأصابع يدي

"اخبرني يا بني ، لا تخاف اخبرني الان ما بك؟ " يقول بلطف

"انا لقيط" اهمس ، رغم تلك السنوات التي كنت اعتقد بأن والداي قد توفيا الا انني علِمت في نهاية المطاف بأنهم على قيد الحياة و انا كنت مجرد خطأ لشهوتهم

"بماذا تريد اخباري؟" يقول و اعتقد بأنه لم يسمعني "لا شئ اريد الذهاب" انهض من على الكرسي و اتجه نحو الباب

"نايل لا تُحدث المشاكل بني" ينبهني و هو يمسك يدي

"لديك ابناء اليس كذلك" قتلني الفضول حتى سالته و انا أنظر ليده الممسكة بمعصمي

يزيل يده عني و يقول مبتسماً "نعم ثلاثة"

"أوه ، فليحفظهم الرب" أتفوه بغرابة و اذهب الى الغرفة لأقوم بجمع كتبي و النوم.

•••

"استيقظ هيا بسرعة" يقوم تشارلي بإيقاظي

"الى اين" لا اعيّ ما اقول

"هيا للمدرسة ايها المغفل" يذهب حتى يتناول فطوره و انا بدوري اقوم على مهل و اذهب الى الحمام بهدوء تام

اشعر بالغثيان لا اعلم من ماذا؟ ، فـَفي هذان الأسبوعان كل شئ يتكدس عليّ ، اللعنة ، لِما اخبروني بأمري

اخرج من الحمام و اجلس على السرير الخاص بي متجاهل كل من حولي ، يأتي تشارلي بعد ان انتهى من تناول فطوره "يا صاح لما انت منزعج صدقني الحياة لا تستحق" يقول بمرح و هو يضرب كتفي بقبضة يده