11

1.1K 121 36
                                    

(الجزء الحادي عشر .. فوت كومنت شير )

•••

أستيقظ و أنزل من السلالم للأسفل ، أجلس بمائدة الإفطار و وجهي خالي من التعابير تماماً

ينظر إليّ الجميع بغرابة "نايل" يقول أبي .

أنظر له بعدم إحترام "نعم" .

"هل شربت النبيذ؟"

"لا أبداً" اقول و أرجع ناظري للطبق ، أتنهد و أضغط بشفتاي على بعضهما "بني عزيزي إذهب لتغسل وجهك" تقف أمي من خلفي و تمسح باطن يدها بظهري .

نهضت لطاعة أمرها و هي رافقتني حتى وصلنا للحمام "نايل إن لم تكن تريد الجلوس هنا و معنا لتكون من عائلتنا فيمكنك الذهاب".

"لا ، ابدا فأنا أريد المكوث معكم ....انا أحببتكم" أندفع بهذه الكلمات

إقتربت مني و عانقتني ، لم أمنع هذا او انحرج بل بادلتها العناق و بشدة ، حتى بأنني أطلت المدة ، اتى ليون لغسل يديه و لكنه عندما رأنا ظل بمكانه و هو ينظر لنا.

إبتعدت عني و هي تمسح على شعري "إذا هيا تعال حتى تفطر و تذهب برفقة إخوتك" تقول و اومأ لها براسي .

تستدير للخروج و لكنها فزعت بوجود ليون "ما الذي أتى بك؟" تقول أمي.

"كنت أريد الحمام و لكن المشهد الرومنسي منعني من هذا" يمازحنا.

"ايها الظريف" تبعثر شعره و تذهب .

يقترب مني ليون "إنها امي ، فلا تخطط بأخذها لك" يقول "أيها الطفل"

"لا وقت لمداعبتك الآن" أقول و يبدو وجهي خالياً من التعابير.

ينظر إليّ بزاوية عينه "لقد حذرتك"

أدحرج عيناي "إمنحني الصبر يا إلهي" أنطق بإنزعاج و أذهب للمائدة بينما ليون تعجب في مكانه من ردة فعلي الغير متوقعة

إنتهيت من تناول فطوري و بدلت ملابسي حتى أذهب للمدرسة ، إرتديت حقيبتي الفارغة فلا شئ بداخلها سوى مذكرة و قلم ، لأن جميع كتبي أضعها بخزانتي الخاصة بالمدرسة.

ثلاثتنا نمشي سيراً على الأقدام وصولاً للمدرسة ، و نحن نمشي إقتربت روز من جانبي و أبتعدت عن ليون حتى قامت بسؤالي "نايل ، هل حقاً اوكتافيا هي تلك التي تركتك" تسأل بوجه مصدوم لذكرها الأمر .

تنهدت بإنزعاج ، و هززت رأسي بخفة بمنعى نعم

"أرجوك أخبرني الحقيقة" تقول و هي تحاول أن تجعل خطواتها سريعة لتكون بجانبي و تتحدث.

"روز" وقفت مكاني و نظرت إليها بعيون مشتعلة ، وقفت هي و نظرت لعيناي ثم ادارت وجهها "هي صديقتي العزيزة و دوماً تأتي للمنزل" تقول بإنكسار

"ما اللعنة" إنكمشت ملامحي و انا انطق كلمتي.

"نعم حقاً" تعبس و تنظر إليّ

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن