24

1K 100 67
                                    

دخول رايق يسبب حرايق

(الجزء الرابع و العشرون .. فوت كومنت شير)

•••

جميعنا مجتمعون حول المائدة ، نتناول طعام العشاء ، لم يكن هناك سوى صوت طرق الملاعق في الصحون و همس أنفاسنا ، حتى قطع الصمت المريب صوت أبي المُبِهج "أولاد ، أريد التحدث معكم بشأن العطلة"

تنهدت روز بملل و أردفت "أرجوك أبي ، انا لا أريد الذهاب إلى المخيمات الصيفية"

"نعم نحن لا نريد" أكد ليون حديث روز

"لا ، أنا أعني ، بأنه سنقضي معاً عطلة عائلية ممتعة في جزيرة جالاباجوس" توسعت أعين الجميع إلا أمي المبتسمة

"حقاً " رفع ميثان حاجبه الأيمن "جميعنا سنذهب إلى جا،،جا؟"

أومأ أبي "جالاباجوس"

"كنت ٱفضّل الذهاب إلى جزر الهند" قاطعهما ليون و هو يلوك لقمته

"بالي أفضل" تضجرت روز

"إخرسا أيها الصغيران و لا تفسدا الأمر" قالت إيميلا و كأنها لتقلل من شأنهما "نحن موافقون أبي و سنحزم حقائبنا في أي وقت" البسمة المصطنعة رُسمت على وجه إيميلا

قهقهتُ أنا و أمي بشدة لتنتقل جميع الأنظار المستغربة علينا

تنحنحت و عدت بإلقاء بصري على الصحن

"حسنا ، جزر الهند لطيفة بعض الشئ و إسمها سلس على اللسان أكثر من جا،،،،جا،،،،،جا" سخر ليون و هو يشير بيده على ميثان

"ليست مشكلتي إن كان إسمها صعباً ، ثانياً أنا لا أحفظ الأسماء أيها اللطيف الصغير" بسمة ساخرة رُسمت على وجه ميثان أيضاً !

ما بالهم اليوم يعاملون روز و ليون كأطفال في الخامسة؟

"هو يريد جوزة هند لا أكثر ، كرأسه" نطقت روز بوثوق

"مضحكة جداً روز، سأموت من الضحك الذي قطّع جسدي لإرباً إربا" وضع يده على صدره بطريقة درامية جعلت الكل يضحك بهمس

"لقد إعترفت بأنني مضحكة ، إذاً أصمت" دحرجت عيناها و بسمة الإنتصار أرتسمت بين وجنتيها

"إصمتوا و تناولوا عشائكم الآن" إرتفع صوت أمي

"و نحن سنذهب مع كارلوس ، عمكم و عائلته ، في الحقيقة هو من إقترح عليّ الأمر" أنهى أبي كلامه ، لتأخذ البسمة السعيدة محلها بوجه ميثان ، شرد بنظره على الصحن كالمجنون و هو يبتسم .

"إنهوا طعامكم الآن ، هيا لا حديث آخر" حذرتنا أمي

"لأخر مرة"

"كريس" قطبت أمي جبينها

"لأخر مرة ، سأقول شيئاً صغيراً" همس و كأنه طفل خائف من عجوزٌ عنيفة "أريد شاب منكم ليساعدني بأمر ما ، لا تخرجوا جميعكم و تتركونني ، حسناً"

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن