32

986 86 47
                                    

(الجزء الثاني و الثلاثون .. فوت كومنتز شير .. قولو ماشاء الله عشان انزلكم بسرعة هاه؟ اللهم لا حسد ، امزح وربي امزح ❤ بيق لوف )

•••

قادتني رجلاي نحوه و نطقت بخشونة من خلفه "لا ، لن تفعل ما يدور في رأسك ، لن تهرب من تحت هذا السقف المتين"

إلتفت نحوي و ألقى ببصره علي ، ليطلق ضحكة مستهزءة "أنت لن تتركني و شأني ، في كل مكان تلاحقني ، كاللعنة" توسعت عيناه بحدة و صرخ في قول كلمته الأخيرة

نهض و إقترب مني بغضب ، بينما عيناه الحادة كافية لجعل جدار معدتي تبدأ بالإنقباض "أنا لم ٱنهي أمر الشراب بعد ، أخـــي"

وازى وجهه أمامي و نطق بنبرة ثقيلة "و ما الذي كنت تريده مني في الثالثة ، هل تعتقد بأنني سأعفو عنك؟ ، هه في أحلامك"

ما الذي يريده؟ لقد دخل في حالة هسترة ، هل كل هذا لأن إيلينا ذهبت قبل عدة دقائق "بحق الله ، ما الذي تريده مني ، إذهب و أسكب غضبك على ليون" دفعته بهدوء و أبتعدت عنه

حاوط بيداه رأسه و جلس على الأرض بعشوائية غير مهتم

نظرت له بغرابة مقطب جبيني ، يبدو بأنه مستاء

"لا أشعر بالأمان أو الطمأنينة" جمع كفيه أمام فمه ، بينما نظراته مثبتة علي و تحكي لي مدى ضياعه

"لماذا؟" تسألت

"أمي ليست راضية عني و عن حبي لأيلينا" تنهد ثم هرش رأسه بفوضوية ، وزع نظره على الأرض و مسح وجهه ثم نهض ، أشاح بنظره عني و قال "سأتحدث معك في وقت لاحق ، لست فارغ لك الأن" صعد السلالم لحجرته

هززت رأسي بأسى على حاله مع أمي ، أظن بأنها لن ترضى عنه بسهولة

"العاشرة!" قلت و أنا أنظر لساعة آلة التسخين من المطبخ ، توجهت نحو الباب و أخذت أرتدي معطفي و حذائي متجهاً نحو منزل بِن .

..

وصلت إلى منزل بِن ، رأيته يخرج من الباب و بيده إيفا ، حاملاً إياها بينما ملامحه متضجرة "هيا أيتها المزعجة ، تفضلي إلعبي" وضعها على الأرض و جلس بجانبها و أخذ يتصفح هاتفه ، بينما أنا واقف مكاني ؛لأراقبهما

وقفت هي على رجلاها و بدأت تمشي بهدوء مما جعل قلبي يفز متفاجئاً بينما البسمة الواسعة رسمت بوجهي "تمهلي ، لا تسقطي" رفع نظره عن هاتفه ليطمئن عليها و من دون قصد رأني مما جعل من ملامحه تتحول للإستغراب

إبتسمتُ بضعف و إقتربتُ منهما ، عندما رأتني إيفا قامت بالصراخ و الضحك و يداها الصغيرتان تصفق بحرارة ؛ إنها سعيدة لرؤيتي

أسرعت إليها و حملتها بين يداي و قبلتها "أهلا بن" نطقت بين قبلاتي بوجنتها

"مرحبا" إعتمد بطوله و عيناه تحاول أن تقرأ تعابير وجهي "كيف حالك؟" سأل بفضول

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن