27

864 90 59
                                    

(الجزء السابع و العشرون .. فوت كومنت شير)

•••

اليوم سننطلق إلى جالاباجوس ، و لهذا حزمت حقيبتي و أنهيت جميع أعمالي ، و ليون أيضاً و روز كذلك ، إنتهى الكل حرفياً ،سوى ميثان الذي يتحدث مع إيلينا خلف باب غرفته المؤصدة و لا أعلم ما يفعلان حقاً .

كنت في الأسفل مع عمي كارلوس ، أتعرف عليه أكثر و ٱبادله الكلام ، لم يكن يتطرق لأحاديث حساسة و يضايقني ، بل أنا من يخوض معه بالحديث ، لقد أحببته فعلاً و دخل قلبي في أول مرة رأته عيناي ، كما اليوم هو اليوم الثالث منذ حضورهم من طوكيو .

إيلينا مع الفتيات تنام ، بينما أمي و زوجة عمي مع بعضهما في حجرة أبي ، و أبي و عمي في غرفة المعيشة ينامان ، لقد كانوا لطيفون حقاً.

عائلة ممتعة و رائعة ، و زوجته التي لا تكف عن الحديث مع أمي و أمي التي فقدت عقلها تماماً منذ رؤيتها ؛ فبالطبع هما صديقتان لم يرا بعضهما منذ زمن .

كان عمي كارلوس لديه حس دعابة كبيرة ، دوماً ما تخالط أحاديثه عندما نجتمع حول المائدة ، بينما أنظار ميثان لإيلينا حارة بعض الشئ و كأنه سيأكلها في ثوان ، لم يشعر أحداً بهما ، سواي ، كنت ٱراقبهما في كل أفعالهما الصغيرة التي يفعلونها ، حتى نظراتهما التي تكمن حبهما الجم لبعضهما يتبادلانها طوال الوقت ، و اليوم لا أعلم كيف سنحت له الفرصة بأن يقوم بحبسها في غرفته دون علم أحد ، و لكن لو علم أبي بشأنهما لقطعهما إلى أجزاء صغيرة و جعلهما وجبة للكلاب الشرسة؛ اوه الأمر عنيف بعض الشئ.

بينما ليون يُخرج الحقائب و يقوم بتوضيبها في السيارة ، كنت انا جالس على الأريكة الصغيرة أمام حجرتي أنتظر إنتهاء الفتاتان من حزم حقائبهما لأحملها للأسفل .

كنت أنتظر بملل حتى فُتح باب حجرة ميثان ، و كان الفضول كفيل بأن يجعلني أقف على رجلاي و ٱراقب ما بالداخل و لكنني فضّلت إحترام خصوصيته ، دقيقتان و إذا به يخرج و يراني "ماذا تفعل هنا؟"

"أنتظر روز و إيميلا لينتهيا"

"أين إيلينا؟" سأل و كأنه ليتغابى عليّ

"أرجوك ، ألم تُخِرج روحها بـقُبلك" قلت لتنتفخ علامة التعجب فوق رأسه و يقطب جبينه بشدة

"ها نحن نايل ، لقد إنتهينا" خرجن الفتيات و كانت إيلينا برفقتهم ، و اللعنة

"أنتن هنا ؟ ، أوه حسناً" خبئت وجهي عنه و حملت الحقائب و سابقت الرياح بالنزول ، بينما هو مازال واقف مكانه و ينظر لي مستغرباً من ردي المتواضع ، في هذه اللحظة تمنيت بأن تصيبني سكتة قلبية قبل أن أتفوه بالحماقات.

"أين كنت يا أحمق ، هل تُضفر شعر رجلك؟" صرخ ليون عليّ

"لا داعي لعجرفتك الآن" تذمرت

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن