31

869 78 77
                                    

(الجزء الواحد و الثلاثون .. فوت كومنت شير)

•••

"أنت لست طبيعي اليوم ، أبداً؟!" ملامحها و توسع عيناها كافية للتعبير عن سوء الأمر

كمشت وجهي و هززت رأسي

"لا يصح قول هذا ، والدك هو كريس ، إنسى الماضي نايل و لا تفكر به بتاتاً" صوتها حاد و جاد "أصلا كيف علمت بأنه والدك؟ كيف ذلك! ، هل رأيت شيئاً يثبت لك أبويته نحوك؟ ، أم مجرد ظنون جعلتك تفسر الأمر كما تريد" إعتدلت بجلوسها

أسقطت نظري على الفراغ "لا"

"إن كان قد أخبرك هو ، دعه يريك إثباتاً يدل على صحة قوله الكاذب" إندفعت بغضب

نظرت لها بنظرات فارغة و قلت بجبن "هو قال الكثير و كأنه يعرفني" أنا حتى لم أستمع له ، انه كلام منقول من بن فقط!

"هه ، ألا يمكنه أن يراقبك في يومان و يخمن كل أقاويله لتصدقه ، أوه الأمر أحمق ، أحمق جداً على عقلان ستكون داخل محيط الجامعة بعد عدة أيام" سخرت و وجهت نظرها للتلفاز

رفعت يداي و فركت بها وجهي ثم هرشت فروة شعري نتيجة التاخبط الذي وُلد في رأسي

"و ما شأن أوكتافيا هذه ، أنت تعلم بأنني تركتها من أجلك يا حقير!" قليلا و سيتحول صوتها إلى الصراخ

نظرت لها طويلاً حتى شعرت بضربات قلبي تنقر في حنجرتي "لقد ، أعنـــ"

تنهدت بضجر

"لقد قبلتها ، فقط هذا كل ما في الامر " نطقت بنبرة ضائعة ، فأنا لا أعلم أين سأضع نفسي الآن

"إمنحني الصبر يالله" رفعت يدها لتحجب عيناها عني "أنت كالأبله"

"توقفي حالاً ، فأنا مذهول ليس إلا ، لقد تماديتي بطريقة حديثك" نهرتها بطريقة لتقلل من شأنها و لكنها مازالت صامدة

أزالت يدها عن وجهها و بغير إرادتها إنفلتت ضحكاتها من شفتيها

قرنت حاجباي تعجباً من الأمر!

"الأمر مضحك بعض الشئ" وضحت و هي تدحرج عيناها لتقع علي

"بالنسبة لكِ ، أما عني أنا فهو مؤلم" قلت بجمود و حزن ظاهر على وجهي ، لتذوب بسمتها في ثانية و تقول "أنا أيضاً مصدومة من الأمر ، كيف يحدث هذا ، إنه أمر مستحيل على كل حال" رفعت كتفيها "منذ متى علمت بالأمر؟"

"عندما ذهبت مع بن و علمت بالأمر ، و ثمّ........."

"و ثم؟"

"ثم ذهبت إلى أوكتافيا و حدث ما حدث ، الأمر معقد لا أستطيع شرحه، و بعدها ثملت و نمت و أتيت لهنا لأخبرك بأمري و تسخري مني" دحرجت عيناي لتقع على التلفاز

"أنا حقاً لم أقصد السخرية" نطقت بهدوء أكثر من اللازم "آسفة لم أقصد" جمعت نفسها لتصبح كالحلزون راخية رأسها على ركبتيها

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن