لن اغفر لك

6- موعد في المقابر

**************************
في صباح يوم السبت استيقظ سليم بجانب رايتشل علي صوت هاتفه

سليم: ايه السبب الي ممكن يخلي انسان يتصل علي انسان تاني 6 الصبح

نجلا: اولا هي 7 مش 6 وبعدين ده يا دوب عشان تلحق تخلص زيارة عمو عبد الحميد الله يرحمه و بعد كده توصل الغندورة المطار

سليم: سعيدة انتي طبعا انها ماشيه

نجلا: ايوة طبعا. نشوف شغلنا بقي

سليم: حاضر يا نجلا هقوم اهو
***************************

كانت ريناد تقف امام قبر والدها و بجوارها سليم و فريدة علوان يقف ثلاثتهم في صمت كل يدور في خلده مشاعر مختلفه
كانت ريناد تحدثها نفسها كيف لها الا تفتقد والدها مرت علي وفاته 5 سنوات و لم تشعر يوما بالحنين اليه بل حتي لم تشعر بتغير في حياتها و لن تكون كاذبه اذا قالت ان حياتها افصل بدونه
كل ما كانت تشعر به افتقاد للقليل من الحرية التي كان يمنحها لها فلم يكن يجعل حرسا يرافقوها طوال الوقت. كانت تذهب للكثير من الاماكن بمفردها. في تلك اللحظه نظرت للقبر نظرة تساؤل. هل كان ذلك ثقه فيها ام عدم اكتراث بامنها ام مجرد اختلاف فالطباع بينه و بين سليم. سليم يريد منع الخطأ من بدايته اما والدها فكان يتركها تقع فالخطأ ثم يعاقبها اشد العقاب. كل ذكرياتها مع والدها تتلخص في انه كان دائما مشغول فعمله و عندما يعود للبيت يكون البيت كمعسكر الجيش اوامر و عقاب. لا تتذكر انه احتضنها مره. لا ربما احتضنها عدة مرات وهي طفله لكن و هي آنسة كبيرة لم يلمسها الا عندما كان يضربها.
تذكرت ريناد علاقتها بمروان هل سيضربها هو الاخر عندما تخطأ! لا لن اوافق علي هذا لن اكون امرأة ضعيفة ابدا ساتزوج رجل افضل منك يا ابي
نزلت من عين ريناد عدة دموع لينتبه لها سليم و يربت علي كتفها