Part: 1

7.2K 126 7
                                    

..ياشجون القلب لو تدري
ان قلبي يعشق عيونك...
... بك مولع يابعد عمري
من جمالك صرت مفتونك

...
في احد مدن السعوديه ، فيه مدينه فيها ديارين ، الديار الاول كانت ب جنوب المدينه ، والديره الثانيه ب شمالها وش قصه الديار ذي ؟
..
صحى من نومه وهو يشوف شروق الشمس من شباكه ، حك عينه بنعاس جلس وهو ياخذ نفس كان المكان من حوله مبعثر ، قام دخل الحمام " وانتم بكرامه " غسل وجهه وتوضى ، وهو ينشف وجه بمنشفته دق باب الملحق ، ترك منشفته ع طرف الكنبه وراح يفك الباب
راكان : صباح الظهريه ، توك تصحى
عاصف وهو يترك الباب مفتوح ويدخل ، دخل راكان وقفل الباب
عاصف : م نمت الليل زين وتاخرت ب النومه
جلس راكان ع الكنبه : دورتك عند الحلال م شفتك استغربت والله
عاصف وهو يلبس ثوبه ، اخذ شماغه وهو يحطه ع كتفه وياخذ سبحته الي م تفارق يده : طيب قوم نروح نفطر ونلحق صلاه الظهر
قام راكان من الكنبه: م اقول لا والله جوعان امي وساره سحبو علي وراحو عند خالتي يفطرون
عاصف ابتسم وطلع ، وطلع وراه راكان ، توجه عاصف لبيت عمه مصلح ، طلعت اماني وبيدها صينه الفطور ، وكانت حاطه ع راسها
اخذ عاصف من يدها الفطور : كثر الله خيرس ي اماني
ابتسمت اماني وهي ماسكه الطرحه ع وجهها : ولو ي عاصف م بييننا بالعافيه ، وابوي تراه سبقك ب الفطور وقده راح
هز عاصف راسه ، وتكلم راكان : متى راح العم مصلح
اماني والي كانت تمون ع عاصف وع راكان : من شروق الشمس
صوت ام اماني الي من داخل سمعوه برا ب الحوش ، وهي تنادي اماني
ابتسم عاصف : امس تناديس روحي لها لانشغلس
ابتسمت اماني ودخلت ، جلس عاصف وراكان في فرشه الحوش وبدو يفطرون
| عند اماني |
دخلت البيت ، وهي تطلع حذيانها عند باب البيت ، اخذت طرحتها وعلقتها ودخلت عند امها ب المطبخ
ام اماني بصوت مرتفع : وين كنتي
اخذت اماني الصحون وهي تفك الماء تبدا تغسل : عطيت عاصف فطوره
ام اماني خبثت وجهها : قطيعه وراس تعطينه ؟ قدنا حطينا الفطور وراه م جاء يفطر الباشا
ناظرت اماني امها وتنهدت : يمه وشبلاس ع عاصف ؟ مو مشكله اذا يبي ياخر الفطور ع راحته انا اسويه له
ام اماني : تشتغلين عنده اجل
تنهدت اماني وهي تقفل الماء : اي اشتغل عنده ، تكفين يمه تراه يتيم من وهو صغير وانتي حاطه دوبك بدوبه كانه ضرتس !
ام اماني وهي تطلع الحذيان من رجلها : لعنبوس تردين علي
هجت اماني من المطبخ ، وامها رمت الحذيان عليها وبصوت مرتفع : هين ي اماني
دخلت اماني غرفتها وهي تضحك ، اخذت عبايتها ولبست طرحتها ، اخذت دلو الماء عشان تروح تعبيه من البير ، طلعت وهي تمشي بالديره لين وصلت عند البير ، حطت دلو الماء ع الارض وبدت تعبيه ، نقزها صوت ممدوح : تبين اشيله عنس
التفت اماني عليه وهي مغطه وجهها بطرحتها وابتسمت : لا قدني شايلته م احتاج
ابتسم ممدوح : اخاف يكون ثقيل عليس
ابتسمت اماني بحب ، وتركت ممدوح وتوجهت للبيت ، ابتسم ممدوح وهو يناظر خطواتها ، طلع عاصف وراكان وهو يشوف اماني داخله وورا ممدوح قرب من ممدوح وهو يلعب بسبحته : وش تسوي ي الاخ
ممدوح تنحنح : جيت اشوفك م جيت الحلال بدري ، خفت تكون تعبان لاسمح الله
عاصف : اييي يعني جيت عشاني مو عشان احد ثاني
ممدوح وهو يعدل شماغه : اي نعم
ضحك راكان : اي اي صح حنا م شفنا شيء قبل شوي
ممدوح تنحنح : تراني رايدها ب الحلال ي عاصف
ناظره عاصف بطرف عينه : تعال اخطبها مو تكلمها كل م طلعت
ممدوح : تعرف الوضع ي عاصف عمك
عاصف قاطعه : تعال اخطبها ي ممدوح عمي مو عذر ، وعمي م رفضك
ممدوح : تعرف حالي ي عاصف رجال ماعندي ولاشيء ، ارعى حلال عمك وهو شيخ بيخليني اتزوج بنت الشيخ ! الي الكل يتمناها
عاصف قرب من ممدوح ومسكه من ياقته : دامك م تقدر تخطبها لاشوفك تكلمها
فك عاصف ياقت ممدوح ومشى ، ناظر ممدوح راكان : وش قصده
ضحك راكان وحط يده ع كتف ممدوح : قصده اذا تحبها جازف مو تقعد حاط رجل ع رجل وتنتظر انك تفوز بها " طبطب ع كتف ممدوح ومشى مع عاصف "
رفع ممدوح انظاره ع بيت الشيخ مصلح ، ورجع انظاره ع راكان الي معطيه ظهره ويمشي تنهد ومشى وراه متوجه للحلال
..
دخل عاصف ديوانيه الرجال ، كان الشيخ مصلح بصدر الديوانيه وشياب الديره متواجدين كلهم ،
تكلم الشيخ مصلح : ي هلا بولدي عاصف تعال جنبي
عاصف قرب وجلس جنب الشيخ مصلح : هلا فيك ي عم
في طرف ثاني من الديوانيه ، كانو عيال ثنين جالسين جنب بعضهم ، وهم يناظرون بعاصف
ارتخى سعد ع طلال : الاخ توه يجي وماخذ الاحترام كله
طلال تنحنح : معليك م يجي منه شيخ
سعد : وشلوون م يجي منه شيخ م تشوف الشيخ مصلح يحبه ، حتى لو عمه فيه عدل حتى حنا عيال شيوخ من حقنا ناخذ الشيخ " كانو طلال وسعد عيال عم ، وابوانهم اليد اليمين ل الشيخ مصلح "
طلال : خلها ع ربك بس
قرب راكان منهم وهو يمد فنجاله : صب
اخذ طلال الفنجال وصب ل راكان ومده له ، مسك راكان فنجاله وهو يقول : تبي تحش انت وياه تقدر تروحون لحريم الديره متفوقين بذا الموضوع تسمعني انت وياه
نرفع سعد انظاره : طيب
راح راكان ، والتفت طلال ع سعد : بس ذا الي قلته طيب ، وراك م اعطيته بوجهه
سعد : صاحي انت يروح يقول ل عاصف فاضي انا اتمشكل مع عاصف
طلال : فاضي بس تتكلم من وراه
سعد : تراك مثلي بس اسكت
اخذ طلال قهوته وشربها دفعه وحده ، وكانت حاره وانحرق ، وهو يهف ع لسانه
ناظره عاصف : شبلاك شربتها حاره
بلع طلال ريقه وهو يحاول يطفي نار فمه : لالا عادي
تكلم واحد من رجال الديوانيه : نرجع ل موضوعنا ي شيخ مصلح ، حنا نبي انتقامنا من ديره الريف
الشيخ مصلح : انتقامنا بيرجع انتظرنا سنين ، لين كبر عاصف " ابتسم الشيخ والتفت ع عاصف " عاصف الي بياخذ حقنا كلنا ي ديره البرق
التفت عاصف ع الشيخ مصلح وابتسم : بكون قد ثقتك
ابتسمو رجال الديره وهم يتناقشون بين بعضهم
...
| في ديره الريف |
كانت واقفه وبيدها المسدس ، وقدامها قوارير قزاز تقنصها ، وهي توجه السلاح عليه وتققل عين وعين تقنص بها
طلعت البندري من البيت وهي حاطه ع راسها ، وهي تسمع صوت المسدس ، مسكت البندري قلبها بخرشه : وش قاعده تسوووين انتي
الريف ابتسمت والتفت ع البندري ، حطت سلاحها ع الحجر : اتدرب
البندري : طيب امي تزهمك بنروح ل السوق
الريف هزت راسها : طيب عبايتي كلها تراب ، بغيرها ويلحقكم وباخذ ليث معي
البندري : اعجلي علينا ترا بنروح لاتطولين
الريف تاشر لها: لا معليكم روحو بلحقكم
طلعت البندري لامها وتوجهو ل السوق ، اما الريف دخلت بدلت عبايتها وبطرحتها تغطت ، وطلعت وهي تقفل باب بيتهم ، شافت ليث يلعب مع عيال الديره كوره
قالت وهي تنادي ليث : ليثث تعال
ليث الي وقف العب والتفت ع اخته ، جاءها وهو يركض : هلا
الريف : امي والبندري راحو السوق هيا معاي
ليث وهو م وده يروح : بس ابي العب مع العيال
ناظرت الريف العيال ورجعت نظرها ل ليث وابتسمت : خلاص تمام روح العب معاهم
ابتسم ليث ورجع للعيال يلعب ، مشت الريف متوجهه ل السوق ، وهي بطريقها ل السوق صادفها ولد عمها صافي
صافي من شاف الريف ابتسم وترك الاغراض الي بيده وتوجه لها : الريف
اخذت الريف نفس والتفت ع صافي : هلا صافي
صافي ببتسامه :كيفك
الريف : بخير " ومشت "
صافي وهو يناديها مره ثانيه : الريف وين رايحه
الريف : السوق
صافي بلع ريقه : تبين نجلس نسولف شوي
الريف : وش بيني وبينك عشان اجلس معاك !
صافي : زوجك المستقبلي
الريف وهي تكره ذا الطاري : باقي م صار بيننا شيء
" مشت وتركت صافي وراها "
وصلت ل السوق وهي تدور بعيونها ع امها واختها ، شافتهم ب سوق الذهب ، كانت البندري تناظر ب الاساور وام الريف تسولف مع حريم الديره ف المحل
دخلت الريف : سلام عليكم
حريم الديره : عليكم السلام ، ماشاءالله ذي الريف
ابتسمت ام الريف وهي تطبطب ع كتف الريف : اي
ابتسمت وحده من حريم الديره : عساها مهي مخطوبه
ردت وحده من حريم الديره : لا ي اختي مخطوبه ل ولد عمها
ابتسمت ام الريف : مخطوبه
ابتسمت الريف بتسليك لهم ، وراحت عند اختها البندري وهي تتافف : كل م زانت الجلسه ذكروني اني مخطوبه له
ضحكت البندري وهي تاخذ يد الريف وتلبسها السواره : صافي
الريف : من غير ذا الغثيث ، صادفتي قبل شوي وش يبي الاخ يبي اجلس اسولف معاه
شهقت البندري : منجده ذا !
الريف وهي تسوي الاسواره الي بيدها : تلوموني اذا قلت م ابيه ، مافيه مافيه من الرجوله ذره ، احاول اتقبله بس م ينبلع ي اختي ، ي خي ابي واحد رجال بمعنى الكلمه مو ولد عمك صافي
حست البندري بضيق ع اختها الي مغصوبه ع صافي : ليش م ترفضين
الريف تنهدت : مابي ارد كلمت ابوي تعرفيني
ابتسمت البندري وسحبت الريف : تعالي نشتري غزل البنات مثل قبل
ضحكت الريف وهي تترك الاسواره ع طاوله المحل وتطلع مع البندري ، توجهوو لبايع غزل البنات ، اشترو ثنين وبدو ياكلون ويتمشون ب السوق ويضحكووون مع بعضهم
~ خلصو من السوق ورجعو للبيت ~
| في الليل |
كانت الريف والبندري يزهبون العشاء ، وامهم وابوهم يسولفون في الصاله ، دخل عليهم ليث وهو موسخ بالطين
شهقت الريف : من سوا فيك كذا
ليث بضيق : ولد نمر هو من سوا فيني كذا
الريف شدت ع سنونها ، وهو كان دايم يسوون كذا ب ليث وسكتو عنهم والولد اكبر من ليث بكثيرر ، ابتسمت الريف وجلست لين صارت مساويه ل طول ليث : الحين نروح ناخذ شور ونغير ملابسنا طيب
هز ليث راسه وراح ، التفت الريف ع البندري
البندري : وش نسوي زودها ترا
الريف : كملي العشاء انا الي بسوي
هزت البندري راسها وهي تعرف اختها ، طلعت الريف وهي تاخذ طرحتها وتلبس عبايتها وتطلع ل الديره ، شافتهم وكانو جالسين ع الدكه يضحكون ، كانو مراهقين بعمر ال 14 و 15
الريف وهي تحط ماء ع التراب ، وتاخذه بيدها وترمي الطين عليهم ، صكته ع راس ولد نمر
قام ولد نمر وهو منخرش من الطين ، قربت الريف وهي تزيده طين وهو يصيح
الريف بصراخ : كذااا كذااا سويت ب ليثثث كذااا
ناظرها الولد وهو كله طين ، مسكته الريف من ياقته : ماشاءالله طولي وتستقوى ع ولد صغير ، اذا اهلك م ربوك انا اربك تسمعني ، واذا حاولت تسوي ب ليث شيء مره ثانيه فكر فيني الف مره
دفت الولد ، ورجعت للبيت
...
| في ديره البرق | عند عاصف وراكان |
كان راكان جالس يقطع بطيخ ، وعاصف جالس قدامه
من خلص راكان اخذ له وحده وهو ياكلها : بتروح بكره ؟
عاصف وهو ياخذ بطيخ من الصحن : اي ، انتبه ع المكان من بعدي
راكان : افا عليك ادرك الوضع هينا
ابتسم عاصف وهو ياكل من البطيخ ، تكلم راكان : وش بتسوي بس كذا بتروح ، معقوله م بيعرفون انك من ديرتنا
عاصف : الا بيعرفون بس مو من اول مره ، بروح بس اخذ شوط عليهم
راكان : تبيني اخاويك ؟
عاصف ابتسم : والله ودي بس من بيدرك الوضع هينا ؟
راكان ابتسم : لازم احد يقعد يعني
عاصف : اي انا بروح صد رد م بطول
راكان وهو ياخذ من البطيخ وحده : الي تشوفه

ياسماء امطـري واعصفي الريـفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن