عنترة بن شداد العبسي

17 2 0
                                    

عنترة بن شداد العبسي:

عندما هجر ( عنترة ) قبيلتهُ غضباً منهم لسوءِ معاشرتهم و معاملتهم، و لشدّة ما قاساهُ منهم من أوصافٍ و نعوتٍ لهُ بالعبدِ الأسودِ و هو فارس الفرسان و بطل الأبطال، حاولتْ قبيلة ( هوازن )
المعادية لقبيلتهِ استغلال غياب أقوى رجال قبيلة عنترة، و شنّت هجوماً عليها و كادتْ تهزمها حتّى استغاثت بفارسها البطل عنترة فلبّى النّداء ، و قال قصيدتهُ الرّائعة مفتخراً بنفسهِ و مقرّاً لفضلِ قبيلتهِ عليهِ و ممجّداً لها !! :

سكتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
               وَ ظنُّـوني لأَهلي قَدْ نسِيتُ

وكيفَ أنامُ عنْ ساداتِ قومٍ
              أنا في فَضْــلِ نِعْمتِهمْ رَبيتُ

وإنْ دارْتْ بِهِمْ خَيْلُ الأَعادي
              ونَـادوني أجَبْتُ متى دُعِيتُ

بسيفٍ حدّهُ يزجي المنايا
        وَ رُمحٍ صَدْرُهُ الحَتْــــــفُ المُميتُ

خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباً
            وقد بُلِيَ الحــديدُ و ما بُليتُ !!

وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلاً
                ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ

وَ إنّي قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعادي
           بأقحافِ الرُّؤوس وَ مـا رويتُ !!

فما للرّمحِ في جسمي نصيبٌ
               ولا للسّيفِ في أعضاي َقوتُ

ولي بيتٌ علا فلكَ الثّريَّا
                  تَخِرُّ لِعُظْـــمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ

   الأزهري في اللغة العربية

نوادر الأدب العربيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن