نوادر العرب

19 1 0
                                    

سئل الشاعر الأهوازي: كيف أصبحت؟ فقال: أصبحتُ والله أظرف الناس، وأشعر الناس، وآدب الناس. فقال السائل: اسكت حتى يقول الناس ذلك. قال: أنا منذ 30سنة أنتظر الناس، وليسوا يقولون 🤣🤣

• سَمِع أعرابيّ أبا المَكْنون النَّحوي وهو يقول في دعاء الاستسقاء : اللهم اسقنا غَيْثاً مُغيثا مَرِيئا مَرِيعا مُجلْجلا مُسْحَنفرا هَزِجا سَحَّا سفُوحا طَبَقا غَدقا مُثْعَنْجرا، نافعا لعامَّتنا، وغيرَ ضار لخاصَّتنا .

فقال الأعرابيّ :
يا خليفة نوح!، هذا الطُّوفان وربِّ الكعبة. 😂😂

حكى أبو علي الفارسي:

أنّ سيبويه كان منشغلًا عن زوجته بكتابه، فانتظرت خروجه لتحرق كتابه فلما عاد وجده رمادًا فأُغشي عليه من شدة الصدمة، ثم أفاق وطلقها. 😂😂

مجالسة الثقلاء عذاب وبيل🙂

كان أبو هريرة إذا استثقل رجلا قال : اللهم اغفر لنا وله وأرحنا منه؛ وكان حماد بن سلمة إذا رأى من يستثقله قال { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } .
حتى أن هناك من بلغ به الأمر أن تمنّى أمنية غريبة فأنشد يقول :
ليتني كنت ساعة ملك الموت     فأفني الثقال حتى يبيدوا .

مر مسكين بأعرابي ،

فقال له : أعطني مما أعطاك الله
فرد الأعرابي : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به
فقال السائل مستنكرا : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ؟!

فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا .

حذّر بعض الحكماء صديقا له صحبه رجل، فقال: احذر فلانا فإنه كثير المسألة، حسن البحث، لطيف الاستدراج، يحفظ أول كلامك على آخره، ويعتبر ما أخّرت بما قدّمت، فلا تظهرنّ له المخافة فيرى أن قد تحرّزت؛ واعلم أنّ من يقظة الفطنة إظهار الغفلة مع شدة الحذر، فباثثه مباثّة الآمن، وتحفّظ منه تحفظ الخائف؛ فإنّ البحث يظهر الخفىّ الباطن، ويبدي المستكنّ الكامن.


من القصص العجيبة في التوڪل على الله .
ذڪر الامام موفق الدين ابن قدامة رحمه الله في ڪتاب التوابين :

أن الأصمعي قال :
أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ، إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلد سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم وقال لي : ممن الرجل؟
قلت : من بني الأصمع
قال الأصمعي؟
قلت : نعم .
قال : ومن أين أقبلت؟
قلت : من موضع يتلى فيه ڪلام الرحمن .
قال : وللرحمن ڪلام يتلوه الآدميون ،
قلت : نعم .
قال : اتل علي شيئا منه .
فقلت له : انزل عن قعودڪ .
فنزل ، وابتدأت بسورة (الذاريات) ، فلما انتهيت إلى قوله _تعالى _ :
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
قال : يا أصمعي هذا ڪلام الرحمن؟
قلت : أي والذي بعث محمدا با لحق إنه لڪلامه أنزله على
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
فقال لي : حسبڪ .
ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ، وقال : أعني على تفريقها .
ففرقناها على من أقبل و أدبر ، ثم عمد إلى سيفه وقوسه فڪسرهما وجعلهما تحت الرجل .
وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول :
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
فأقبلت على نفسي باللوم ، وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي .
فلما حججت مع الرشيد دخلت مڪة ، فبينما أنا أطوف بالڪعبة ، إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم علي وأخذ بيدي ، وأجلسني من وراء المقام ،
وقال لي : اتل ڪلام الرحمن ، فأخذت في سورة (الذاريات) فلما انتهيت إلى قوله
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)
صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا .
ثم قال : وهل غير هذا؟
قلت : نعم ، يقول الله عز وجل :
(فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ )
فصاح الأعرابي وقال :
يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف؟
ألم يُصدقوه حتى ألجؤه إلى اليمين؟
قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه .

نوادر الأدب العربيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن