من طرائف العرب :
قال أعرابي : ليس لي من فلان إلا ضرب الصَدر والجَبهة .
قالوا : لماذا ؟
قال : إن جئته لحاجة ضرب على صدره.
وقال : قُضيتْ !
وإن أتيته بعد فترة ضرب على جبهته.
وقال : نسيت !خطب ثمامة العوفىّ امرأة فسألت عن حرفته؛ فكتب إليها يقول:
وسائلة عن حرفتي قلت حرفتي
مقارعة الأبطال في كل مازقوضربي طلى الأبطال بالسيف معلما
إذا زحف الصفان تحت الخوافق.
فلما قرأت الشعر، قالت للرسول: قل له: فديتك! أنت أسد، فاطلب لك لبؤة؛ فإنى ظبية أحتاج الى غزال.
.من طرائف العرب
• رأى شاعر فتاة أهمل أبوها سترها،
وكان صاحبًا له،
فقال له والدها متفاخرًا بجمالها: هلا قلت فيها شعرًا؟
فقال: بلى فاسمع:فُقتِ الغزالة في جميعِ صِفاتها
فتجمَّعت كل المحاسن فيكِلكِ جيدُها وعيونُها ونفارُها
أما القرونُ فإنها لأبيكِخطب خليفة عباسي فقال:
إن من بركات دولتنا أنه لم يعد يصيبكم الطاعون كما في عهد بني أمية!فقال أعرابي :إن الله أرحم بنا من أن يجمعكم أنتم والطاعون علينا.
قال اﻷصمعي: أخبرني يونس بن حبيب قال: أتى قومٌ إلى ابن عباس بفتًى محمول ضعفا، فقالوا: استشفِ لهذا الغلام، فنظرَ إلى فتى حُلو الوجه، عاري العِظام؛ فقال له: ما بك؟ فقال:
بنا من جَوى الشوق المُبرِّح لوعةٌ
تكادُ لها نفسُ الشفيقِ تَذوبُولكنَّما أبقى حُشاشةَ ما نَرى
على ما بهِ عُودٌ هناكَ صليبُفقال ابن عبّاس: أرأيتم وجهًا أَعتق، ولسانًا أَذلَق، وعُودًا أصلب، وهوًى أغلب، مما رأيتُم اليوم؟ هذا قتيل الحبِّ، لا قوَد ولا دِيَة! .
أول إعلان تجاري في التاريخ !
يروي الأصفهاني في كتابه الأغاني 📚
أن تاجراً من الكوفة قدم إلى المدينة المنورة بخُمر (جمع خمار) ، فباعها كلها وبقي السود منها لم تقبل عليها النساء.
وبقيت بضاعة كاسدة في وجه صاحبها. وكان التاجر صديقاً لشاعر مكي مقيم في المدينة المنورة اشتهر بالغزل، وكان له حظ من الغناء.
ثم ما لبث أن تاب وأقلع عن الغناء وما عاد يقرض شعراً غزلياً. شكى التاجر لصديقه ما صار إليه أمر تجارته، قال له صديقه لا تقلق سأبيعها لك. فأنشد قائلاً:قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلت بناسك متعبد..قد كان شمّر للصلاة ثيابه
حتى وقفت له بباب المسجد..ردي عليه صيامه وصلاته
لا تفتنيه بحق دين محمد..فانتشرت الأبيات بين الناس وأقبلت النساء على الخمار الأسود وباع الكوفي بضاعته ومضى في سبيله وعبادته.
ويُقال أن هذه الأبيات كانت أول إعلان تجاري في التاريخ.
أنت تقرأ
نوادر الأدب العربي
Não Ficçãoيمثل هذا الكتاب مجموعة من النوادر و الطرائف التي تخص الأدب العربي و التي تبرز عظمة اللغة العربية و جمالها. ارجو ان تستمتعوا بها.