قصة مثل
" شمّع الخيط وهرب "
اعتقل أحد الملوك رجل اسمه "خويلد ابن عتبة"
وكان هذا الرجل معروفاُ بأنه نصاب ومحتال، وقد كثُرت عليه الشكاوي من الناس .
فسأله الملك: كيف استطعت أن تنصب على الناس ؟
فأجابه : ياملك الزمان، بخبرتي وذكائي !!
فقال له الملك: أريدك أن تنصب وتحتال أمامي
فقال النصاب: ليس لدي عدة النصب يا سيدي
قال الملك: ما هي عدة النصب التي تحتاجها ؟
قال: أريد بكرة خيط قطن وشمع
قال الملك للخدم: اجلبوا له العدة التي طلبها
فجلبوا له بكرة خيط القطن والشمع
فقال للملك: سيدي، أول خطوة من خطوات النصب هي أن نُشمِّع خيط القطن
التقط يامولاي طرف الخيط
وصار "خويلد" يفك البكرة ويُشمع الخيط، وخرج من قاعة الملك ومشى في ممرات القصر وهو يُشمِّع الخيط، ثم خرج من القصر وهو يمشي بالشارع ولا زال يُشمِّع الخيط ..
نظر حوله فلم ير أحداً فرمى الخيط و هرب !
والملك لا يزال ماسكاً بطرف الخيط الآخر و هو ينتظر
طال الانتظار
سأل الملك: أين هذا النصاب ؟
فأجابوه : " شمّع الخيط و هرب " ....خرج أعرابيّ قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة فلما كان في بعض الأيام ورد عليه أعرابيّ من حيه فقدم اليه الطعام . وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال : ما حال ابني عمير قال على ما تحب قد ملأ الارض والحي رجالاً ونساءً . قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضاً . قال فما حال الدار قال عامرة بأهلها قال وكلبنا ايقاع . قال ملأ الحي نبحاً قال فما حال جملي زريق . قال على ما يسرك . قال فالتفت إلى خادمه وقال ارفع الطعام فرفعه ولم يشبع الأعرابيّ ثم أقبل عليه يسأله وقال : يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت . قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع قال مات قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات . قال : أومات جملي زريق . قال نعم . قال وما الذي أماته ؟ قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير قال أوماتت أم عمير قال نعم . قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير . قال أومات عمير ؟ . قال نعم . قال وما الذي أماته ؟ قال سقطت عليه الدار . قال أوسقطت الدار قال نعم . قال فقام له بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً .
أنت تقرأ
نوادر الأدب العربي
Não Ficçãoيمثل هذا الكتاب مجموعة من النوادر و الطرائف التي تخص الأدب العربي و التي تبرز عظمة اللغة العربية و جمالها. ارجو ان تستمتعوا بها.