نوادر العرب

21 2 0
                                    

جلس احد سلاطن الدوله العثمانيه يقرأ في كتب النحو فوجد مثال ضرب زيد عمرو يتكرر كثيرا فاستغرب لماذا يتكرر المثال بنفس الاسلوب لماذا لايقاب ضرب زيد عمرو تارة وتارة أخرى ضرب عمرو زيد فنادى احد علماء النحو فسأله فقال له النحوي انها مجرد أمثلة يؤتى بها لفهم المراد فقال له لا هناك شئ يقصده النحويون فسجنه فبدأ ينادي على علماء النحو حتى ملأ السجن بعلماء النحو وكان في مصر عالم من علماء النحو فسافر إليه زكان اسم السلطان داود فقال له لدي جواب لسؤالك فقال له اليس اسم سلطاننا داود قال نعم
فقا الا ينطق في اسمك واوان ولاكن يكتب واحد قال نعم قال واين الواو التانيه قال لا أعلم قال سرقها عمرو ولذالك يستحق الضرب فعفى عن جميع العلماء.

كان لأبي حنيفة حلقة يجلس فيها ليفتي للناس ويعلمهم من علمه.. وحدث أنه أصبح يأتي إلى حلقته رجل عليه سيماء الشيوخ الكبار.. يرتدي الجبة والعمامة والقفطان.. وشكله يوحي بالعظمة.. وظهر هذا لأبي حنيفة... وكان أبو حنيفة يحب في جلسته أن يمدد قدميه ليستريح.. ولكن احتراما لمقام من ظنه شيخا كان يعتدل في جلسته ويتعب نفسه.. ومرت الأيام والشيخ يأتي للحلقة ولا يتكلم ولا يسأل فقال أبو حنيفة لنفسه : يبدو أن (الجهبز) قد عد لي عشرات الأخطاء وينتظر الفرصة ليعلنها... وفي يوم من الأيام. كان أبو حنيفة يقول : الصيام من طلوع الفجر حتى غروب الشمس....
فتكلم صاحب الجبة والعمامة لأول مرة وقال: وماذا لو لم تغرب الشمس؟
وما إن قالها حتى عدل أبو حنيفة من جلسته ومد قدميه وقال : الآن آن لأبي حنيفة أن يمد قدميه.


قال بعضهم: رأيت أعرابيا في بعض أيام الصيف قد جاء إلى نهر وجعل يغوص في الماء، ثم يخرج، ثم يغوص، ثم يخرج، وكلما خرج مرّة حلّ عقدة من عقد في خيط كان معه. فقلت: ما شأنك؟ قال: جنابات الشتاء أحسبهن كما ترى وأقضيهنّ في الصيف. 😂


من طرائف العرب قديمًا:

‌‏مرض الأعمش، فعاده رجل فأطال الجلوس عنده، ثم قال له: يا أعمش، ما أشد ما مرّ بك في علتك هذه؟
قال له: قعودك عندي! 😂

كان صفي الدين الهندي رديء الخط، يُحدث عن نفسه فيقول :
وجدت في سوق الكتب كتابا بخط أقبح من خطي فاشتريته بثمن غال أكثر مما يستحق لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط، فلما عدت إلى البيت وجدت أن هذا الكتاب مخطوط بخطي القديم.

قال الخليفة المتوكل لِعُبادة: بلغني أنك ضربت إمام مسجد ، وإن لم تأتِ بعذرٍ أدّبتُك.

فقال: يا أمير المؤمنين، مررتُ بمسجد، فأقام المؤذن، ودخلنا في الصلاة، فبدأ الإمام بقراءة الفاتحة، وافتتح سورة البقرة، فقلت لعله يريد أن يقرأ آياتٍ من هذه السورة، فقرأها إلى آخرها في الركعة الأولى!

ثم قام إلى الثانية، فلم أشك في أنه يقرأ مع الفاتحة سورة الإخلاص، فافتتح سورة آل عمران حتى أتمها إلى آخرها!

ثم أقبل بوجهه على الناس، وقد كادت الشمس تطلع. فقال: "أعيدوا صلاتكم -رحمكم الله- فإني لم أكن على طهارة !!"

فقمتُ إليه وصفعتُه.

قيلَ لأَشعب: قد صِرتَ شيخاً كبيراً و بلغت هذا المبلغ،
و لم تحفظ من الحديث شيئاً؟!

قال: بل والله ما سمع أحدٌ من عكرمةَ مثلَ ما سمعت!

قالوا: حدِّثنا ، قال: سمعتُ عكرمة يُحدِّث عن ابن عباس عن رسول الله ﷺ قال: "خصلتان لا يجتمِعان في مُسلِم."

نَسى عكرمة واحدةً، و نسيتُ أنا الأُخرى.


‏اشترى رجل  من أثرياء البصرة جارية  اسمها " حُسنْ " بضم الحاء وسكون السين.
وكانت إلى جمالها الخلاب تحسن الرقص والغناء والضرب بالعود.
فلما ركب بها السفينة منحدرا نحو البصرة وجن الليل وهدأت الريح قام فوزع الخمر علي اهل السفينة وقال: أسمعينا يا حسن.. فطفقت تغني وترقص وتضرب بالعود
‏وقد ثمل أهل السفينة وأخذتهم النشوة.

في ناحية السفينة يقبع شاب صالح يقرأ القرآن ويجتنب مجالس العصيان.. فأقبل عليه صاحب الجارية وقال ساخرا: أيها الفتي هل سمعت أفضل من هذا؟!!
قال الفتى: نعم!
قال الرجل: اسكتي يا حسن.. وقال للفتى: هات ما عندك.. أسمعنا..
فقال الفتى بصوت جميل"

‏قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ "..
فوقعت الآية في قلب الرجل.. وانكسر لها وارتجف.. وسكب كأس الخمر في الماء وقال:
‏أشهد أن هذا أفضل مما كنت أسمع.. أعندك غيرها؟
فقال الفتى "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ‏بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا"
فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة.. وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..ثم قال: أيها الفتى.. هل لمثلي من مخرج؟
فلما رآه الفتى قد انكسر.
‏ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم

‏ثم شهق شهقة فمات..
يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف
ثم انتهي ثم ارعوى ثم انصرف

أبشر بقـــــــــول الله في قرآنه
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

اللهم أغفر لنا وارحمنا


نوادر الأدب العربيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن