في بيت أبو محمد الحرمات من الصبح داخلين طالعين والميلس متروس ريايل .. بو محمد كان ريال معروف وطيب .. الكل يا يعزيه في ولده .. وأم محمد كانت في عالم ثاني عالم مافيه إلا سلطان .. آخ يا سلطان جرح إيدي ما برى وجرحت قلبي .. بس هذي كتبة ربي ولازم أصبر .. إنا لله وإنا إليه راجعون
وفي الصالة أم حمدان ما فارقت سلمى (أم محمد) كانت دايما تهديها وتصبرها وفعلا أم محمد ارتاحت لوجود أم حمدان معاها في البيت .. وخف ذرة من الألم اللي ياكل قلبها وفي الصالة
أم محمد : نورة يا بنتي خبرتوا شهد
نورة : لا يا أمايه محمد قال محد يخبرها وهو بنفسه بيقولها اليوم عقب ما يطلع مهند من المستشفى
أم محمد دمعت عيونها : شهد واعليه عنج يا بنتي .. كانت تموت في التراب اللي يمشي عليه سلطان .. تولهت على مناقرهم هم الإثنين .. بس وين إحنا وين هذيك الأيام .. آخ يا سلطان .. (وتبدا تصيح )
نورة : أماية دخيلج صحتج بالدنيا واللي راح ما بيرد
أم محمد : لكن ولدي عمره ما بيروح بيتم في قلبي حي
نورة : سلطان حي في قلوبنا كلنا يا أمايه في قلوبنا كلنا
أم حمدان : قومي يا بنتي هاتي قلاص ماي حق امج ترا نشف ريجها من الصياح
نورة : إن شاء الله عموتي
أم حمدان : وقولي حق البشكارة تيب ماي حق الحرمات اللي يالسات هني
نورة : أنا قلتلها قبل شوي وألحين بتي
ام حمدان : بارك الله فيج يا بنتي
نورة تقوم وتروح المطبخ
((في المستشفى))
ميرة : ألحين الظهر وأكيد محد عند مهند روحي شوفيه
شهد ارتبكت : ها .. لا توه اتصلت وقالتلي اسما إنها عنده هي وامها وولد خالتها
ميرة : انزين شو رايج تروحين تزقرين السستر خلها تيب حصاني
شهد : هيه والله .. إلا أقول ميرة ما تلاحضين شيء غريب
ميرة : شو ؟؟
شهد : أمج وأمايه استوت الساعة 11 ومحد بين
ميرة ارتبكت شوي بس حاولت ترد بسرعة : اوه صح أنا ما قلتلج
شهد : شوه
ميرة : اليوم أبوج عزم يسير العزبة وقال حق أمج تقوم تروح معاه .. وأمايه فديتها ريولها تعورها وقالت بتيني العصر
شهد : وهذا متى قالولج ياه .. ما سمعتج ترمسين حد
ميره : ها لا يوم انتي غفلتي قبل شوي أنا اتصلت فيهم
شهد : ولا حتى نورة ؟؟
ميرة تبسم : تبين نورة تهد البيت
شهد : اوووووووه نسيت حمدان امس واصل لا وبعد الريال مستعيل خطبها من ابويه مرة ثانيه .. حليله اخوج مستعيل
ميرة : هيه والله يحق له يستعيل
شهد : أنا بسير أييب حصاني
ميرة : اوكي
تطلع شهد من الحجرة وميرة عورها قلبها على شهد .. فعلا يا ترى شو بتسوي.. على طول تتصل في محمد اللي كان قاعد مع الريايل واول ما شاف رقم ميرة على التلفون قام وطلع برع
محمد : ألو هلا ميرة شحالج
ميره : الحمدلله شخبارك إنته وعمتي وعمي
محمد : مثل ما نحن .. آخ يا ميرة بموت من الغصة بعدني هب مصدق إنه سلطان راح
ميره : استهدي بالله وخل إيمانك قوي يا بو مبارك
محمد : ونعم بالله .. بس أمي حالتها صعبه يا ميرة
ميره : الله يصبرها
محمد : ها شو اخبار شهد عندج
ميرة : الحمدلله لين ألحين ما حست بشيء ومهند بيطلع الساعة 4 العصر من المستشفى
محمد : خلاص أنا عقب صلاة العصر بكون عندكم بس ما بطول .. عشان الريايل تارسين الميلس
ميرة : عادي يا محمد مب مشكلة
محمد : ما قالولج متى بيرخصونج
ميرة : امبلا اليوم الدكتورة قالت باجر المغرب يمكن ترخصني
محمد : على خير إن شاء الله
وتدخل شهد
ميرة : انزين حبيبي مبارك لا تلعوز يدوه انزين
محمد ابتسم : انزين ماما
ميرة : باي حبيبي
محمد : مع السلامة (سكر محمد التلفون وحس إنه نص الهم اللي فوق راسه إنزاح .. والله إنج درة يا ميرة .. الله يعطيج الصحة والعافية ))
شهد : فديته بروك تولهت عليه من يومين ما شفته (وشافت جدامها شريط أمس .. اليوم الكئيب اللي في حياتها ))
ميرة : ملعوز نورة وامايه في البيت
شهد : فديته هذا حلاوة البيت
ميرة : عطيني الدبه اللي تعبتني هذي
شهد : حرام عليج .. هذي عسل طالعة على اخوي
ميرة : السبال في عين أمه غزال
شهد : أنا أراويج إن ما خبرت عليج محمد
ميرة : لا دخيلج ما فينا على زعله
شهد تحاول تنسى الهم اللي فيها باي طريقه : ههههههههههههههه
((وفي غرفة مهند))
أسما : بس عاد يالدلوع قوم خلنا نطلع
مهند : أنا لو بيدي جان طلعت ألحين ما أدري هذي الساعتين ما أدري الثلاث شو بتسوي
عبيد : لا أنا سألت الدكتور وقال لين ما يخلص المغذي اللي في إيدك يباله ساعتين
أم مهند : الله يعافيك يا ولدي .. إلا وين شهد عنك اليوم ؟؟
مهند تغير ويهه : ها .. لا امايه أصلا شهد من الصبح هنيه لكن توها قبل ما تدخلون راحت عند مرت أخوها
أم مهند : هي والله لازم نقوم نشوف بنت حميد ونسلم عليها
أسما : هي يالله أمايه قومي أنا خاطري أشوف بنتها الصوص
وقاموا وسارت أسما صوب مهند وهمست في أذنه : ياللواص .. شهد كانت هنيه.. ترى الكذب يمشي على امك مب علي
وطلعوا سايرين صوب حجرة ميرة ووصلوا عند الحجرة
أم مهند + أسما : السلام عليكم
ميرة + شهد : وعليكم السلام
أم مهند : مبروك ما ياج يا بنتي
ميرة : الله يبارك فيج عموه
أسما : فديتها المفعوصة .. مبروك ميرة
ميرة : هههه بنتي مفعوصة .. الله يسامحج .. الله يبارك فيج
شهد : تو ما نورت الحجرة
أسما : منورة بأهلها (وتروح عند شهد وتقول بصوت واطي ) :ليش مزعله مهند
شهد : وإنتي منو قالج
أسما : حسيت
شهد : للأسف إحساسج طلع غلط
أسما : متاكدة ؟؟؟!!!
شهد وقلبها يتقطع : مليون بالمية .. لأنه أنا وحبيبي عسل
ويسولفون نص ساعة وعقب يطلعون أسما قالت حق شهد تي وياهم بس هي ما طاعت وقالت بتم عند ميرة .. بيت بو محمد مافيه شيء تغير الحزن والكآبة على حالها .. وفي نفس الوقت كانوا خايفين من ردة فعل شهد .. ومرت الساعات وصارت الساعة 4 مهند رخصوه
وفي السيارة
يدق مهند حق حمدان يشوفه ليش ما مر عليه : ألو هلا بو محمد وينك اليوم
حمدان بصوت مبحوح وحزين : موجود يا اخويه
مهند : شو فيك ؟؟
حمدان : سلطان يا مهند ..
مهند : شو فيه سلطان ؟؟
حمدان : سلطان عطاك عمره توفى أمس بحادث
مهند : شوووووووووووووووه .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. وإنتوا ألحين في ميلس بو محمد صح
حمدان : هيه
مهند : خلاص بوصل الاهل البيت وبيكم .. بس تعال شهد ما قالت شيء
حمدان : شهد ما تدري
مهند : ليش
حمدان : شهد تحب سلطان وايد وماقدروا يقولولها وهي بها الحالة وخاصة إنك في المستشفى بس محمد ألحين بيروح ييبها من المستشفى وبيخبرها في البيت
مهند : خلاص أنا ألحين ياي
حمدان : لا وين إنته روحك تعبان
مهند : أفا .. يا حمدان .. هذا الواجب
حمدان : أصيل والله يا مهند
مهند : خلاص بخليك ألحين مع السلامة
حمدان : مع السلامة
ويصد مهند على عبيد : عبيد نزل أسماء وأمي وعقب وصلني بيت عمي مبارك
عبيد : عسى ما شر يا ولد الخالة
مهند : بنسير نعزيهم في سلطان ولدهم
أم مهند : لا حول ولا قوة إلا بالله .. سلطان ولدهم الصغير
أسما : شووووووووووووووو .. متى صار هذا الشي تونا كنا عند شهد ما قالت
مهند : صدق غبية .. هي ما تدري
أسما : الله يرحمه والله إنه شهد وايد تحبه
مهند : أدري (وفي خاطره كان يقول: والدليل إنها كانت بتضحي بعمرها عشانه)
أم مهند :لا يا ولدي عيل خلنا بنسير وياكم
أسما : هيه صح لازم نسير هذا واجب
عبيد : اصيلة يا بنت خالتي
مهند : خلاص عيل خلونا نروح كلنا
ويتجه عبيد بيت بو محمد عشان يعزونهم في سلطان
في ذاك الوقت كان محمد طالع من المسيد وساير المستشفى عشان ياخذ أخته
((المستشفى في غرفة ميرة))
شهد : أقول والله تولهت على البيت المستشفى تضيق الصدر
ميرة : شهد ليش ما سرتي عند مهند قبل ما يطلع
شهد : ها لا ولا شيء .. ولا شيء
ميرة : شهد لا تخبين علي إنتي من أيام وحالج مب عايبني شو فيج
شهد حست إنها مخنوقة ولازم تتكلم : أحاتي
ميرة : آخ يا مهند تعال وشوف
شهد : لا ما أحاتي مهند
ميرة بإستغراب : عيل منو ؟؟
شهد : أحاتي سلطان
ميرة وكأنها انصفعت على ويهها : س ..سس..سلطان
شهد : هيه سلطان ليش شو فيه
ميرة : هالا مافي شي بس أنا أسال عن مهند
شهد : ميرة لا تغيرين الموضوع سلطان شو فيه
ميرة دمعت عينها غصبن عنها : والله ما فيه شيء بس محمد متضارب وياه أمس وطاردنه من البيت
شهد : ها يعني سلطان رد البيت أمس في الليل يعني اخوي ما قص علي
ميرة : هيه رد الفجر بس محمد كان محرج وطلع حرته فيه
شهد : ليييييييييش .. ليش يا ميرة سلطان قرر يتوب ويرجع مثل ما كان
ميرة خلاص ما قدرت تستحمل وتمت تصيح وشهد تحاول تعرف شيء ويدخل محمد الحجرةمحمد : بسم الله شو فيج ميرة
شهد : ليش يا محمد ليش .. ليش
محمد: شو سويت شو فيكم
شهد : ليش تتضارب ويا سلطان هو خلاص قرر يتوب انا ما صدقت يرجع البيت وانته ترد تطرده وتبدا تصيح
محمد فهم إنه هذي جذبه من ميرة : شهد قومي لمي اغراضج بنرد البيت ابغيج في موضوع مهم
شهد خافت إنه مهند يكون قال كل شيء حق محمد فقامت بدون ولا كلمه وطلعت معاه عقب ما سلمت على ميرة وطلعت .. كانت مستغربة من أخوها شكله كان تعبان وعيونه محمرة حتى ما كلم ميرة .. يا ربي شو مستوي شو اللي صاير .. أكيد هو معصب من اللي سويته بس كل هذا كان عشان سلطان .. قطع تفكيرها لما حست إن السيارة وفقت ..رفعت راسها وشافت البحر استغربت وتمت تتامله .. وقطع لحظات تأملها صوت محمد
محمد : شهد انزلي
شهد : ............ (هنيه تأكدت إنه بيكلمها عن مهند وحاولت تتماسك)
محمد يلس على التراب وقالها تيلس عنداله
محمد : شهد
شهد : لبيه يا اخويه
محمد : شكثر تحبين سلطان
شهد استغربت من سؤال محمد : كثر ماي البحر اللي جدامك ويمكن أكثر
محمد : وأنا
ابتسمت شهد : ههه يا اخوي شو هذا السؤال ؟؟ محرج ما فيه الإستعانه بصديق
محمد عوره قلبه على أخته الحزن في قلبها وتحاول تكابر آخ لو تدرين باللي بقوله يا شهد
محمد : يعني أقل من سلطان
شهد : لا وربي شاهد على كلامي .. كلكم أخواني بس هو عشان صغير يمكن احاتيه وايد .. محمد أنا ما كنت أبغي اقولك بس إنته عاقل وفاهم ولازم تساعدني
محمد : في شو اساعدج ؟؟
شهد : تساعدني عشان سلطان يتعالج من السم اللي يتعاطاه
محمد دمعت عينه : وإنتي شو دراج
شهد استغربت إنه أخوها ما عصب ولا شيء : أنا .. أنا كلمني سلطان اول امس قراب الفجر واعترفلي بكل شيء وقالي إنه خلاص بيتوب وما بيرد حق هذي السوالف مرة ثانية بس هو قال إنه محتاج مساعدة وبيرد اليوم وبيقولي في شو اقدر اساعده وإنته ما عطيته فرصة وطردته ..
شهد كانت تتكلم وما لاحظت دموع محمد اللي كانت دم مو دموع .. كان كلام أخته مثل الخنجر ينغرس في صدره ويطلعونه .. سلطان كان بيهد المخدرات لكن الله ما كتبله .. آآآه يا قلبي
محمد مسح دموعه : شهد سلطان صح اليوم الفجر كان في البيت ..بس انا ما طردته بالعكس أنا حبيته على جبينه وشليته على جتفي وتسامحت منه
شهد وهي مب فاهمه أخوها شو يقول : وليش تتسامح منه وليش تشله على جتفك
محمد : لأنه سلطان حب يرتاح من الدنيا وربج أختاره
شهد ما قدرت تستوعب كلام أخوها : يعني شو ؟؟
محمد : إنتي مؤمنة بربج وقضاءه يا شهد ..سلطان راح .. سلطان راح
شهد : .........................
محمد : شهد أماية محتاجتلنا وابويه بعد .. سلطان مات لكنه حي في قلوبنا ولو تحبينه لا تصيحينه لأنه ما يبا يتعذب .. (محمد استغرب شهد ما كانت تصيح بس كانت تشوف البحر )
محمد : يا شهد سلطان مات ..ادعيله بالرحمة
شهد بصوت ثابت ولا كأنه سمع بموت حبيب : كيف مات ؟؟
محمد : حادث سيارة
شهد : لا تجذب يا محمد قول الصدق
محمد : بصراحة
شهد : بكل صراحة
محمد : كان متعاطي جرعة زيادة وجسمه ما قدر يستحمل ومات بتأثيرها
شهد : ........................
محمد كان مذهول من ردة فعل أخته ولا دمعه نزلت من عيونها بعد ما خبرتها .. هذا والكل كان خايف إنها تنهار
محمد : شهد قومي خلنا نرجع البيت .. ولا تفكرين تقولين حق حد ترى الكل يعرف إنه سلطان مات في حادث سيارة
شهد : ..............................
محمد : شهد تكلمي ..
شهد : .........................
محمد : على راحتج قومي خلينا نروح البيت
قامت شهد بدون ما تقول أي كلمة .. وتقدم محمد وفتح باب السيارة وقفت شهد وصدت على البحر وصرخت بأعلى صوتها : سلطــــــــــــانما بتكلم عن الجزء 13 .. فيه مفآجآت وايد ..
بسكم بارتين اليوم إذا شفت تفاعل بنزل باجر ثنين