بارت 38

351 9 0
                                    

الدكتور : بصراحة يا أستاذ منصور أنا أدري إنك الوحيد اللي مو من أهله لكن كان يردد أسمك طول ما كان عايش الله يرحمه ..
منصور تم مبهت في ويه الدكتور وكأنه مب مستوعب اللي يقوله
منصور : شو تقول ممكن تعيد
الدكتور : إنته إسان مؤمن يا منصور هدي نفسك وهذا قضاء رب العالمين والموت وايد أريح لخالد وايد وانته تعرف هذا الشيء ورب العالمين بعد يعرف هذا الشيء أكثر منا .. يعني خالد ألحين إن شاء الله مرتاح ..
منصور حس إنه ريوله مب قادرة تشله وبحركة لا إراديا لف عن الدكتور وركض لين عند باب غرفة العمليات وهناك وقف ونايف وفيصل مستغربين هذا شو يسوي .. منصور ما قدر يدخل ما طاوعه قلبه إنه يشوف خالد ميت خلاص لكنه حاول قد ما يقدر .. فتح الباب ودخل بهدوء الممرض قاله إنه الميت مرفوع عن ويهه الشاش فالأفضل إنه مايشوف .. منصور ما انتبه للمرض لأنه كان في عالم ثاني .. لين ماوصل عند راس خالد .. وبإيده اللي كانت ترتجف بقو بطل الشرشف المحطوط على ويه خالد وفعلا أول ما شاف المنظر دمعت عينه ونزل رأسه ونزل الشرشف .. المنظر كان مخيف وكئيب معالم ويه خالد منتهية تماما آثار الحرق مغيرة كل شبر في ويهه .. منصور يلس على ركبته وقام يصيح مثل الياهل .. وياعنده الممرض ورفعه وطلعه برع .. لما طلع منصور مع الممرض كان الدكتور واقف مع فيصل ونايف اللي كانوا منزلين روسهم وكل واحد يفكر في بحر عميق .. لكن ما في حد بيوصل للعمق اللي وصله منصور .. فيصل لف على منصور وسار عنده وفي هذي اللحظة لوى منصور على فيصل وقام يصيح .. يصيح إنسان غالي على قلبه حاول يوصله لكن وصل في آخر لحظات حياته .. في حظن فيصل فرغ كل الألم اللي في قلبه وقرر إنه يكمل المشوار ويحاول يغطي كل أخطائه ويستسمح من الناس اللي أساء لهم وايد وايد .. والحمدلله إنه استسمح من خالد قبل لا يروح ..
فيصل : اذكر الله يامنصور شوف ولد عمه كيف متصبر وإنته يالس تصيح
منصور : هذا خالد يافيصل تعرف شو يعني خالد
فيصل : هذي سنة الحياة يامنصور هذا هو مصيرنا كلنا في الأخير الكل بيرد لرب العالمين تعوذ من الشيطان واذكر ربك
منصور وهو يمسح دموعه اللي مستحيل توقف وان وقفت العين القلب طول عمره بيصيح خالد : لا إله إلا الله
فيصل : ألحين نايف بيسير صوب أبوه يخبره .. شو رايك نتم أيام العزا هنيه وبعدين نطلع العمرة
منصور : هذا اللي بنسويه من الأساس ..
نايف خلا منصور وفيصل في حالهم .. ومشى هو في عالم ثاني .. أمه في السيارة وأبوه مع فواغي كيف بيخبرهم كيف بيقولهم إنه خلاص خالد راح .. خالد اللي الكل ما كان يبغيه وألحين الكل تعلق فيه .. وفي نفس اللحظات راح .. ليش يا خالد شو تسوي فواغي من غيرك ليش ما فكرت فيها ياخالد .. استعاذ نايف من الشيطان وتذكر إنها هذي كتبه الله سبحانه وتعالى ولازم ما يعترض عليها أبد أبد ..
وصل عند ابوه
أبو نايف : هلا يا نايف ابشر طلع الدكتور
نايف يحاول يتماسك : نعم يبه طلع
فواغي : والله وش قال
نايف : الحمدلله على كل حال خالد شالوا عن ويهه الشاش بس محد يقدر يشوفه ولا يكلمه لين بكره
فواغي بفرح : بكره بعده المهم أشوفه (وتلف على أبوها) شفت يبه ربي يحبني خالد بيربي ولده
نايف بعجب : ولده!!!!!!
أبو نايف : أختك حامل يانايف
هني صد نايف بويهه الصوب الثاني لأنه نزلت من عيونه دمعة حارقة حرقت جوارحه وقطعت قلبه ..
نايف : يالله يبه يمه اتصلت وقالت نروح ووجودنا هني ماله داعي
فواغي : لا أنا بتم هني لين بكره
نايف : لا يا فواغي ماله داعي بعدين إنتي تعبانة ولازم ترتاحين
أبو نايف : يعني تتوقعين خالد يبي إنج تتعبين
فواغي بإبتسام : خلاص أروح معاكم وباجر ني كلنا الصبح يميع
أبو نايف وهو يحب بنته على راسها : من عيوني يالغاليه (ويكلم نايف) نايف حبيبي خذ أختك واسبقوني السيارة وانا بروح أتطمنن عند الدكتور
نايف بسرعة : لا يبه ..
فواغي وابو نايف استغربوا من ردة فعله
أبو نايف : ليش يا ولدي
نايف : لا على راحتك روح بس أنا قلت ليش تعب نفسك أنا كلمت الدكتور وقالي كل التفاصيل وبخبرك عنها في السيارة ومنصور وفيصل مب مقصرين قاعدين مع الدكتور عشان خالد
فواغي : والله نشمي هذا المنصور
أبو نايف : صدقتي من وصل وهو واقف على راس ريلج الله يخليهم لبعض
فواغي : ويخليلي ريلي وولدي ..
أبو نايف : آمين
نايف يبتسم بصعوبة ابتسامه صفراء : يالله عاد وزعوا الدعاوي والمدح في السيارة خلونا نروح قاعدين نسولف في ممر المستشفى
أبو نايف : يالله مشينا ..
فواغي : يالله ..
**
طافت الساعات بسرعة وما بقى على طيارة محمد إلا ساعة وحدة .. وهو كان في المطار يخلص شغله .. طبعا أوراقه خلصت بسرعة .. لأنه ربعه موجودين في كل مكان وخلصوا له المعاملات اللي يحتاجها في دقايق .. وكان فعلا يتريا موعد الطيارة .. ويحس بقلبه يعوره وإنه مب هذي نهاية الألم اللي يعيشه في هذا الوقت ..
حس بشوق غريب لميره .. غريب جدا .. حس إنه غلطان .. شو اللي يالس يسويه هل معقولة صح كلامه وهي اللي غلطانه دوم .. هي حرمة كان مفروض ما تسوي كل هذا بروحها لازم تستشير ريلها وتحترم وجوده في حياتها لازم تحسب له ألف حساب الدنيا مب فوضى .. بس محمد حس إنه في لحظة غضب وغضب شديد وايد حس بعمره غبي بس ما عليه على الأقل خلها تحس إنها لازم تشاوره في كل صغيرة وكبيرة .. قطع حبل أفكاره تلفونه اللي يرن .. رفعه وشاف رقم أبوه وما حب يرد عليه
أبو محمد كان قاعد في الصاله مع أم محمد ونورة ومبارك الصغيروني .. وفي هذي الدقايق دخلت عليهم أم حمدان ونزلت شهد من فوق لأنها وايد ملت من حجرتها طبعا بمساعدة البشاكير ..
أم حمدان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نورة : عموتي ليش طلعتي لازم ترحين شوي مب زين عليج تتعبين نفسج
أم حمدان : فديت أنا اللي تحاتيني فديت قلبها .. حبيبتي مليت من يلسه الحجرة ..
نورة : بس عموه لازم تهتمين بصحتج شويه
أم حمدان : دامج ويايه أنا بخير .. (وتلف على شهد) شخبارج يالغالية إن شاء الله بخير وينج ما شفتج من زمان
شهد : مثل ما تشوفين عموه أنا نادر ما أنزل من حجرتي وصعب نزولي وإذا نزلت أيلس في الصاله
أم حمدان : الله يعافيج ياربي ويوفقج
الكل : آمين
أبو محمد : أقول نورة مب شنه محمد وميرة طالعين من الظهر ولين ألحين ماردوا وميرة موبايلها مغلق ومحمد مايرد
نورة : والله ابويه ما ادري ردوا ولا لا بس سيارة محمد مب موجودة
أبو محمد : عنبو مب حواطه هذي
أم محمد : خلهم مستانسين
أبو محمد : وعيالهم هني يالسين ولا يدرون عنهم
مبارك : يدي إنته تدور بابا
أبو محمد : هيه حبيبي هذا بابا نساكم ولين ألحين ما رد ولا مفتكر يرد على موبايله
مبارك : انزين أنا بسير أقول حق ماما وين بابا
أم حمدان : ليش وين ماما حبيب يدتك
مبارك : يدوه ماما فوق وعيووووونها حمراء وايد شنه حد معطنها بوكس ولا تصيح ما ادري ليش
شهد بعصبية : مبارك
مبارك : آسف عموه
أبو محمد : يعني أمك فوق
مبارك : هيه
أم محمد : شفت يامبارك قلت لك هذا ولدي وأعرفه
أبو محمد : والله إن سوالها شيء ياويله
أم حمدان : ليش شو السالفة شو مستوي ..
أبو محمد : لا ولا شيء يا أم حمدان ما في إلا الخير .. أنا بقوم بنفسي أشوف ميرة شو فيها
مبارك : يدي ماما راقدة أنا أكلمها ما ترد علي
شهد استغلت الفرصة : أبويه ما أظني فيها شيء .. لأنها مرت علي يوم ردت وكانت تعبانة وبترقد
أبو محمد : عيل ليش من الصبح ما تقولين إنها موجودة
شهد : لا كنت أفكر في شيء ثاني ومب منتبه لكم
نورة حست إنه في شيء : أبويه لا تحاتي ما أظن ميرانة فيها شيء أظن تعبانة وأنا بصعد أشوفها ألحين وبخليها تنزل وتشوفونها ومحمد أكيد طلع عنده شغل ولا عند ربعه ..
أبو محمد : يالله قومي شوفيها .. شهد اتصلي في محمد
شهد : دقيتله تلفونه مغلق
أبو محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله
شهد : ابويه صدقني ما فيهم إلا العافية إنته ليش تحاتي في شيء
أبو محمد يطالع مرته : لالا مافيه شيء ..
مرت نص ساعة ونورة ما نزلت من فوق .. شهد قامت تحاتي والكل يتريا نورة .. وآخر شيء
نورة بصوت عالي : إن شاء الله غناتي ..
أبو محمد : هايانورة وينها مرت أخوج ..
نورة بإبتسام : موجودة تتدلع .. هههههههههه
أبو محمد مستغرب : ليش
نورة : ولا شيء محمد رد على ربعه وما كمل وياها السهرة ..
أبو محمد : بـــــس !!
نورة : هيه لو تبغي اصعد وشوفها ما فيها شيء تتدلع ومحمد ألحين عند ربعه وقال بيرد عقب هي كلمته
أبو محمد : الحمدلله طمنتيني
أم حمدان : يعني أنا ما بعرف شو السالفة
أم محمد : ما في سالفة ولا شيء
شهد مستغربة من اللي تسمعه شو يالسة تخربط نورة .. ونورة بدورها قربت عند شهد وهي بعدها مبتسمة ويوم وصلت عندها قالت بهمس : شو السالفة
شهد : أنا اللي لازم أسال شو السالفة
نورة : حجرتها مقفوله
شهد : نعـــــــــم!!
نورة : بس لا تفضحينا ..
شهد : وهذا التأليف كله من وين
نورة : شو تبيني أقول يعني متضاربة ويا محمد
شهد : لوتيه ليش تجذبين
نورة : عيل شو أقول يا فيلسوفة زمانج
شهد : ههه الله ياخذ ابليسج الناس وين وإنتي وين
نورة : أنا هني موجودة
أم محمد : شو فيكن تتساسرون وين المذهب
شهد : هذي نورة أماية أنا مالي خص ..
وبدوا الخوات يتناقرون ويسولفون مع أبوهم وأمهم وعمتهم .. مر الوقت وما بقى على طيارة محمد إلى دقيق محسوبه .. هني رن موبايل شهد ..
شهد ارتبكت شوي وردت : ألو السلام عليكم
محمد : هلا وعليكم السلام
شهد : بعدج مصرة
محمد بإبتسام : هيه بعدني يا أوخيتي .. ههههه ليش في حد عندج
شهد : هيه الله يسلمج يالسة ويا الأهل ..
محمد : هههههههه والله إني ضايق بس سوالفج تنقع من الضحك
شهد : ما أوصيج
محمد : لا تصيحين عن تنكشفين
شهد : لا دخيلج صدق تعبانة
محمد : تعبانة ليش شو فيج
شهد : مب أنا يالغبية
محمد : منو إمي
شهد : لا لا لا
محمد : ما في حد ثاني أهتم فيه لحظة لحظة لا تقولين نوري فييها شيء
شهد بعصبية : لا
محمد : خلاص عمتي أم حمدان
شهد : بنتها يالغبية
محمد : شهوووود بس عاد
شهد : دقيق واتصلي
محمد : ما أقدر طيارتي بعد دقيق
شهد : مصرة
محمد : خليني أرتاح عن أسوي شيء محد يرضى عنه ..
شهد : الله يحفظكم على راحتج
محمد :اسمع نداء الطيارة بخليج وطمنيني على عيالي وحطيهم في عيونج
شهد : عندهم أم
محمد : يالله مع السلامة
شهد : مع السلامة ..
نورة : منو هذي
شهد : واحد
نورة : هي هي ما تضحكين واحد تقوليه الله يحفظج
شهد : عاد أنا كيفي
أبو محمد : نورة أبويه كم عمرج
نورة بإبتسام : ليش هذا السؤال أبويه
أبو محمد : ما ادري إسأل إنتي أكبر ولا مبارك
الكل : هههههههههههههههههه
أم حمدان : لا عاد كله ولا نورة شيخة الحريم
شهد : يا عيني على الحب وأنا الياهل
أم حمدان : طبعا إنتي الياهل خل أم مهند تتفداج هههههه
الكل : هههههههههههههههههه
شهد : انزين ما عليه فديت عموتي أنا والله ألحين بدق أكلمها ..
أبو محمد : صدق يا شهد من زمان وأنا بسألج تكلمينها ولا لا
نورة : كل يوم
شهد : أظن أبوي قال شهد ما قال نورة .. هيه أبويه الحمدلله أكلمها كل يوم
أم محمد : أصيله فديت بنيتي أنا والله
أبو محمد : الله يخليكم يا عيالي ويوفقكم ..
شهد : نورتي حبيبتي قولي حق الخدامة أبغي أصعد حجرتي
أم محمد : لالا ما يلستي معنا يلسي شو وراج
أم حمدان : صدق ما عندج شيء يالله عاد تمي هني ..
نورة : كلتوا البنية
شهد : هههههههههه خلاص بتم وياكم بس أنا خاطري في عصير شو رايج حبيبة قلبي تقومين تسويلنا عصير
نورة : ألحين استويت حبيبة قلبج
شهد : إنتي حياتي وكل دنيتي مب بس حبيبة قلبي
نورة وهي تقوم وتهمس في إذن شهد : إذا أنا كل هذا مهند شو يطلع
شهد تبتسم إبتسامة خبيثة وتحاول تضرب نورة اللي تقوم عنها بسرعة ..
أبو محمد : أنا بقوم أيلس في الحديقة إذا محمد اتصل قولوله يتصل فيني
الكل : إن شاء الله ..

ماذا بعد الآلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن