سلطان مبارك محمد
ظل محمد يردد الإسم وكأنه يعرفه .. سلطان هذا أسم أخويه بس أنا أخويه ماله خص في المخدرات أنا أخويه أشرف إنسان في العالم مستحيل .. مستحيل ..
الموظفة : لو سمحت أخوي .. لو سمحت
محمد : نعم
الموظفة : أي خدمة
محمد ما يدري ليش كان حاس إنه مخنوق : ممكن أشوف البطاقة اللي عطاج ياها الملازم قبل شوي
الموظفة : آسفة يا اخوي هذي أشياء خاصة (تحسبته صحفي بيكتب عن الحالة ولا شيء)
محمد وهو يطلع بطاقته : انزين دخيلج شوفي وطابقي بين الإسمين لأنه أنا اخوي أسمه سلطان مبارك محمد .. وهو مختفي من يومين
الموظفة : عطني البطاقة
محمد : تفضلي
الموظفة تقوم من مكانها وتطلع : حضرة الملازم لو سمحت ممكن دقيقة
الملازم سعيد يرجع : نعم
الموظفه : الاخ هذا أخو سلطان اللي كانت جثته واصلة قبل شوي
محمد دارت به الدنيا .. سلطان مات لا مستحيل ومات بالمخدرات لا لا
محمد : إختي إنتي متأكدة
الموظفة : حسب المعلومات الموجودة فأنا متأكدة
الملازم سعيد : تفضل أخوي معاي علشان تتأكد
ويمشي محمد ورا سعيد وهو ما يعرف وين رايح وهل فعلا اللي سمعه صدق ولا هو قاعد يحلم !!
الملازم سعيد : تفضل أخوي
محمد بعد ما انتبه : نعم أخوي
الملازم سعيد يرفع الشرشف عن ويه سلطان : هذا أخوك
محمد كان يتأمل ويه سلطان .. هذا اخويه .. ولد أمي وأبوي .. انزين ليش ما يتحرك .. شو فيه ليش ويه متغيير ..
محمد : سلطان أخوووووووووووووووووووويه
وطاح على جثة أخوه وتم يصيح ومسكة الملازم سعيد وخذه علشان يكمل الإجراءات ..
آه يا دنيا ليش تسوين فيني شذي ولد عمي يرجع اليوم وهو بالجهاز ومرتي بين الحيا والموت وريل أختي مجروح والدم يسيل منه وأخوي .. أخوي مات .. ليش يا دنيا ليش
الملازم سعيد : أخوي أخوك كان متوفي أثر جرعة زايدة من المخدر هو ما يستحملها
محمد : ..................
الملازم سعيد : وكانت دورية عند البحر في نفس الوقت اللي كانوا فيه ربعه واصلين عشان ينزلونه وفعلا قدر الله وصدناهم والأولاد ألحين في المركز ..
محمد كان ساكت ما كان يدري شو يسوي .. كيف بيخبر أمه وأبوه .. وحمدان اللي لازم ما ينصدم أبدا لأنه قلبه ما يتحمل ونورة وشهد اللي يموتون في التراب اللي يمشي عليه سلطان ولا مهند اللي طايح وما أقدر أرمسه .. آآآآآآآآآخ يا دنيا شو أسوي
محمد : في أي إجراءات ثانية يا اخوي
الملازم سعيد : لا خلاص تقدر تستلم الجثة ألحين بما إنك وقعت على أوراق الإستلام والله يكون في عونكم
محمد تذكر إنه مرته تترياه عشان أغراضها .. وأخته تتريا رجعته يا ربي وين أروح .. اتصل في ميرة ولا تصل في شهد .. لا محمد بيستحمل وبعدين ميرة بعدها في العناية .. بس ماكان يدري إنها عدت عن مرحلة الخطر وكانت الساعة 9 فالليل
ميرة نقلوها غرفة بس كانت بعدها تعبانة شوي وكانت أمها وعمتها ونورة وحمدان موجودين عندها
ميرة : محمد من طلع من المغرب ما اتصل
أم حمدان : الغايب حجته معاه يا بنتي
أم محمد تكلم نورة : وأختج وين يا بنتي
نورة : اتصلت فيها بس تلفونها مغلق
أم محمد: اتصلي فيها مرة ثانية
نورة : إن شاء الله أماية
نورة تتصل في شهد
نورة : ألو السلام عليكم
شهد ميته من الصياح : وعليكم السلام
نورة : شهود شو فيج
شهد : ولا شيء وهنيه تسحب أسما التلفون عنها .. لأنه شهد أول ما وصلت اتصلت في أم مهند وأخته عشان يون
أسما بصوت حزين : هلا نورة ..
نورة : أهلين أسماء
أسما : مبروك ما ياكم
نورة : الله يبارك في حياتكم إلا إنتوا وين
أسما : الله يعافيج إحنا في المستشفى
نورة بدت علامات الخوف على وييها : ليش عسى ما شر
أسما : مهند متعور شوي وشهد هنيه ويانا لا تخافون عليها
نورة : ما تشوفون شر خلاص انزين .. بس انتوا في أي قسم
أسما : قسم الريايل غرفة ***
نورة :خلاص بخليكم أنا ألحين
أم محمد : عسى بنتي ما فيها شيء تكلمي يا نورة أنا من الصبح قلبي ناغزني
نورة : لا امايه ما فيها شيء بس مهند متعور ومنومينه في المستشفى
ميرة : ليش عسى ما شر
نورة: والله ما ادري شو السالفة
حمدان : خذتي رقم الحجرة
نورة : هيه في قسم الريايل غرفة ***
حمدان : خلاص أنا بقوم بشوفه ونص ساعة وبنطلع
أم حمدان : لا أنا بتم عند بنتي ما بتحرك
حمدان : أماية إنتي روحج تعبانة ما ترومين على يلسة المستشفى
ميرة : صدقه حمدان إنتي لازم تروحين وياه وأنا ما فيني إلا العافية
حمدان : نورة إنتي او شهد وحدة منكم بتم عند ميرة
نورة : إن شاء الله
حمدان : يالله أنا أترخص
أم محمد : في حفظ الله يا ولدي وسلم عليهم وقولهم بنمر عليهم باجر
حمدان : يبلغ عموتي
ويطلع حمدان يتجه حجرة مهند وهناك كان عبيد توه واصل عشان ياخذ أسما وأمها شهد كانت بتم بس كان لازم تطلع وارتاحت لما حمدان وصل
شهد : حمدان دخيلك إذا نش اتصل فيني على طول
حمدان : ولا يهمج يا بنت العم وبخليه يكلمج بعد .. وبعد هذا ما أدري ليش حاط دوبه دوب اليهال يتضارب وياهم
أسما : فديتك يا أخوي يعله فيني ولا فيج
عبيد : أفا يا اسما لا تدعين على عمرج أخوج مافيه شيء وقومي يالله خالتي تعبانة ولازم ترد البيت
أم مهند : لا ولدي مستحيل اخليه
عبيد : ولدج ريال وهو اصلا ما بيرضى تمين هنيه
أسما : يالله أمايه خلينا نقوم يلستنا ما فيها فايد
وهني تطلع شهد تتجه الحجرة اللي فيها مرت اخوها ويطلعون عبيد واسما وأم مهند ومحد في الحجرة غير حمدان ومهند
مهند فتح عيونه وتنهد
حمدان : إنته واعي
مهند : هيه واعي
حمدان : عيل ليش ما رمست أمك وخواتك وشهد ما تشوفهم كيف بيموتون من الخوف عليك
مهند : ما ابغي اكلم حد
حمدان : شو فيك وأنا أخوك
مهند يحس بالم فظيع في إيده : لا ما فيني شيء
حمدان : وممكن اعرف سبب الحادث
مهند : متضارب ويا يهال مثل ما قلت
حمدان : ما اصدق انا قلت شي عشان اريحهم
مهند : شو تباني اقولك يا حمدان .. انته روحك حالتك حاله
حمدان : قول يا مهند طلع اللي في قلبك
مهند : آآآآآآآآآآخ
وخذ حمدان التلفون وبدا يدق على الأرقام
مهند : بتتصل في منوه
حمدان : في مرتك اطمنها
مهند بحزم : لا
حمدان : هي موصتني
مهند : وأنا قلت لا
حمدان : عيل بتقولي اللي صار
مهند : انزين بقولك وإنته أحكم بنفسك
وبدا مهند يقول حق حمدان اللي اتستوا بس بهدوء عشان حمدان ما يتأثر .. كيف ما بيتأثر وأنا الصاحي حسيت قلبي بيتقطع .. حمدان انصعق ما صدق شهد بنت عمه تسوي شي مستحيل .. كل العالم يسونها إلا شهد .. لكن ما رد على مهند وخلاه يكمل كلامه لين الآخر
وفي طرف ثاني في المستشفى كانت شهد في عالم ثاني والدموع تسيل منها غصبن عنها .. أنا السبب .. مهند أكيد كرهني اكيد ما بيغيني .. وهل صدق أخوي باعني بها الطريقة الرخيصة .. آخ يا زمن .. آخ يا دنيا ما لحقت أفرح شوي إلا انجلبتي علي مرة ثانية يا ترى شو بعد بيستوي ..
وتوصل عند حجرة ميرة
شهد : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام والرحمة
شهد تسلم على ميرة : مبروك ما ياج الغالية
ميرة : الله يبارك فيج حبيبتي
أم محمد : بشري يا بنتي إن شاء الله مهند ألحين أحسن
شهد : الحمدلله
نورة : الله على الحب ما نقدر
شهد تكلم ميرة : ميرة أنا اليوم بتم عندج
نورة : لا إنتي روحي البيت شوفي حالتج كيف
شهد بعصبية : أنا يانورة .. لو سمحت أنا
نورة أحست إنه أخته وايد متأثرة ما تنلام هذا مهند : خلاص على راحتج
(وفي غرفة مهند )
مهند : وهذي كل السالفة
حمدان : والله ما ادري شو أقولك يا اخوي .. بصراحة مستحيل شهد تخونك يا مهند مب لأنك مهند لا .. لانه شهد إنسانة ما في أشرف منها
مهند : يا حمدان أنا حبيت شهد من كل قلبي بس ما أدري هل حبي بيشفع لها ولا لا
حمدان : بس البنت أكيد كانت تظن بتشوف أخوها وهي كانت خايفة عليه
مهند : و شو دراك يمكن كانت سايرة برغبتها .. وبعدين وما خافت على نفسها .. إذا انا مارحت هناك شو كان راح يصير
حمدان : مهند أرجوك ما أرضاها على بنت عمي (سكت شوي وبعدين كمل ) بس تعال بسالك منو اللي اتصل في الشرطة
مهند : والله ما أدري بس يو في وقتهم ولا أنا كنت رحت فيها
حمدان : مهند إنته ربيعي وشهد بنت عمي وكلكم غالين عندي .. فكر عدل قبل ما تسوي أي شيء
مهند : ما أعرف الالم اللي في قلبي اكثر من اللي في ايدي يا حمدان
حمدان : إنته لازم تقعد معاها (ويرن تلفون حمدان وكانت نورة تقوله إنه الساعة 9 ونص ومبارك تعبان بيرقد والعيايز بعد بيردون البيت )
حمدان : أنا أترخص ألحين وبرد لك باجر
مهند : تعبتك وياي
حمدان : اسكت بس ما أبغي أسمع هذي المصاخة
مهند : هههههه
حمدان : هي شي أضحك شوي .. يالله فمان الله
مهند : في مان الكريم
محمد من خلص الإجراءات طلع من المستشفى .. ركب سيارته دارت فيه الدنيا .. حس إنهن مشلول ما عرف شو يسوي .. ما قدر يسوي شيء .. ووصل البحر .. نزل ويلس على صخرة وتم يصيح .. بس كان لازم يتخذ قراره بسرعة..قرر يتصل في مهند بس اتذكر إنه في المستشفى وإنه حتى ما سأل عنه .. كيف يقدر يسأل عن حد وأخوه راح ..وسأل نفسه .. وين أروح يا ربي ابوي ألحين بيطلع من الشركة وبيروح البيت وامي اكيد ردت ويا حمدان وشهد ونورة كيف بخبرهم إنه سلطان مات .. سلطان ماتفعلا .. كيف محمد بيخبرهم وشو ردة فعلهم .. ؟؟؟!!