بارت 43

377 11 0
                                    

في الصالة الكل قاعد يسولف ومستانسين لرجعة محمد ..
دخل عليهم محمد بعد ما شاف حمدان ومهند ..
محمد : تولهت عليكم
ميرة : نحن أكثر ..
نورة : ياعيني يا عيني أحم أحم نحن هنا ..
شهد : أقول اخوي أعترف مب شنه وراك شيء
أم محمد : خلوا أخوكم في حاله إنتوا ليش جذه .. فديت ولدي ياربي
محمد : فديتج إنتي الغالية وما في مثلج .. (وصد على نورة) أقول النوري
نورة : آمر ..
محمد : مشتهي أحلى عصير من إيدج الحلوة ..
نورة : بس من عيوني .. دقايق ويكون العصير زاهب
محمد : أقول زيدي 2
نورة : ليش
محمد : بيمروني ريايل
نورة : من عيوني
وتجدم محمد ويلس عند ميرة .. وكلمها
محمد : شو فيج ؟؟
ميرة بزعل : يعني ما أعرف أسويلك عصير أنا
محمد : أساسا محد يعرف يسوي العصير مثلج فديت قلبج .. بس في شيء في بالي ..
ميرة : ولو لازم أنا أقوم أسويه
محمد : ميرانة حبيبتي يالله عاد بلا زعل عندي لج مفآجأة
ميرة : وجودك أحلى مفآجأة ..
ابتسم محمد هذي هي ميرة اللي قايمة بواجبه من أول ما خذها عمرها ما تقصر تحاول تخدمه بعيونها حمد ربه على هالإنسانة ورجع ويفكر شو الخطوة الثانية وكيف يبعد شهد من المكان ..
ويت على باله فكره على طول ..
محمد : شهودتي
شهد : لبيه آمر بس لا تقول تبى عصير ماأروم
محمد : هههههههههه يا دمج ماصخة ..
شهد : زيدني شكر
محمد : سخيفة
أبو محمد : أبغي أعرف متى بتكبرون
أم محمد : ما بيكبرون
أم حمدان : خليهم مستانسين الله يحفظهم
محمد : شهود أبا أراويج شيء ..
شهد : شو هو ؟؟
محمد : لا مب هني بنطلع صوب الزراعة وهناك براويج ..
شهد : أوكي قوم ودني
ميرة بصوت واطي : وين بتروح ؟؟
محمد : يوم برد بقولج ..
ميرة : يوه محمد بلا غلاسة من رجعت وإنته كلك ألغاز .. قول عاد
محمد : اذية أنا متزوج أذيه .. اسكتي صدق حريم ما ينعطون ويه
ميرة : محمد عاد ترى والله أزعل
محمد : قبل ما تزعلين قولي عشان أحجز لي في فندق
ميرة بسرعة وبدون تردد : لالا خلاص سو اللي تباه
محمد : فديت المطيعة ياربي
ميرة : لا تصدق نفسك
محمد : رديـــــنا ..
ميرة : لا رحنا ..
محمد : والله ما تنعطين ويه
ميرة : ههههههههههه فديت روحك قوم قوم ود أختك وراوها ما أدري شو تبى تراويها ..
محمد : أوكي (وصد ع شهد ) يالله شهودي مشينا ..
وقام محمد وخذ شهد معاه وطلعوا صوب الباب اللي يودي الزراعة ..
شهد : يالله قول شو تبى تقول ..
محمد : أنا قلت براويج شيء ما قلت بقول
شهد : أوكي راوني ..
ووصلوا صوب الزراعة
محمد : شو رايج في هذي الوردة
شهد : الله وايد حلوة .. قصها محمد عطني ياها ..
محمد : اوووووووووووووه نسيت
شهد : شو فيك
محمد : لحظة لحظة راجعلج تمي هني
شهد : أوكي خلني بين الورد
صد محمد عنها وهو يبتسم وضحك والله وينقص عليج يا شهد وعلى طول سار صوب الميلس ..
دخل ولقى حمدان ومهند على أعصابهم
حمدان : وينك تاخرت .. ؟؟
محمد : هههههههههههه مول ما فيك صبر يالله يالله قوم قبل ما تخترب الخطة قوم بنسير الصالة ..
حمدان : يالله مشينا ..
مهند : لحظة لحظة وأنا ..
محمد يغمز له : شهد في الحديقة صوب الزر اعة قوم روح لها .. جدامك عشر دقايق بس
مهند حس بقلبه يدق بسرعة بسرعة قوية وابتسم وقام : أوكي
في الصالة كان بومحمد وأم محمد وأم حمدان وميرة .. ونورة طبعا ما زالت في المطبخ ..
محمد ووراه حمدان مايبين طبعا ..
محمد : عندي لكم مفآجأة كبيـــــــــرة .. شو تتوقعون
ميرة : شو عندك يا بو المفآجأت قول
مبارك : اكيد يبت لي لعبة يديدة
محمد : والله إنك متفيق يابروك ..
أبو محمد : هات قول اللي عندك
أم حمدان : والله إنه قلبي مستانس اليوم أحس إنه ولدي حمدان بخير وبيرد جريب
أم محمد : إن شاء إن شاء الله مافيه إلا العافية وقالوا بيردون في خلال اسبوعين
محمد : انزين ألحين أقول المفآجأة ولا ما أقول ..
ميرة : يالله عاد محمد قول شو عندك .. والله حرقت أعصابي
محمد صد وراه وتراجع شوي وبين حمدان ..
الكل وقف من هول الصدمة .. لحظات غريبة مرت على كل الموجودين .. لقاء عفوي بسيط الكل واقف ومنصدم مب عارفين هل هو حلم ولا حقيقة هل هو حمدان فعلا ..
أول إنفعال كان من مبارك اللي كان طفل ممكن يعبر عن مشاعره قبل الكل ..
مبارك : خاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااالي (وركض عن حمدان اللي يلس على ركبته وحضنه ودمعت عيونه)
حمدان : فديت روحك يا مبارك ..
مبارك : خالي شو يبتلي
حمدان والدموع متجمعة في عيونه : كل شيء
مبارك يبووووس خاله بقوه : حبيييييييييييييييبي إنته
رد حمدان وقف .. وتجدم بخطوات ثقيلة وراسه مرفوع وعيونه صارت كتله دم وكأنه طفل وريال في نفس الوقت تجمعت صفات الرجولة والشجاعة والصبر في عيونه وفي نفس الوقت حنين الطفل اللي اشتاق لامه .. المسافة اللي تفصل حمدان عن أمه كانت بسيطة جدا . هوى على راسها وحبه .. هني أم حمدان ما قدرت تستحمل اكثر نزلت دموعها نهر .. لقاء أم بولدها لقاء رائع لقاء بعد لحظات الخوف والدموع لقاء بعد الأسى وضيم الايام .. لقاء فراق دام وقت واااااااااااااااااااااايد .. لقاء دافي لقاء أبهر العيون بعفويته .. أم حمدان كانت تصيح وحمدان بعد حالته مب احسن عن أمه وأخيرا رجع آآآآآآآآآآآآآآآآه فديت ريحتج يا امايه رددها حمدان مليون مرة في خاطره ..
حبها حمدان على جتفها ورفع رأسه ..
حمدان : تولهت عليج أمايه
أم حمدان بصوت مخنوق : فديت صوتك فديت ويهك يالغالي إذا إنته تولهت أنا شو أقول يا بعد طوايفي كلهم يا ضناي فديت روحك يا حمدان ..
ورد حمدان لوى عليها
الكل كان واقف بذهول وأثر الموقف في الكل .. محمد كان واقف يشوف المنظر بحنين فظيع .. شاف في حمدان سلطان هي نعم حمدان أخويه حمدان هو الإنسان اللي عوضني فيه رب العالمين بعد موت اخويه .. تذكر محمد يوم وفاة سلطان .. ردد في خاطره دعاء (اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني فيها خيرا) واليوم يشوف نتيجة هذا الدعاء جدام عيونه شو اللي بيكون احسن من أخوه سلطان ؟؟!!الأحسن وجود حمدان أخو وولد عم وحبيب وصديق .. حس محمد بسعادة كبيرة سعادة بعد ألم دام فترة طويلة .. هني حس محمد إنه بعد ألمه سعادة ما توصف ..
ميرة كانت تشوف المنظر وهي تصيح بكل جوارحها وقلبها يصيح قبل عيونها ..أخوها سندها .. نظر عيونها جدامها واقف أخوها اللي حست في يوم إنها بتفقده آه يا حمدان .. ما قدرت تفكر أكثر دموعها كانت طريقتها في التعبير ..
أبو محمد كان يشوف الموقف ودمعته تسري على خده وأخيرا تطمن على ولد أخوه .. اللي كان يحاتيه كأنه ولده وأكثر ..
الوحيدة اللي كانت في عالم ثاني هي أم محمد من اول ما لوى حمدان على امه وهي منزله راسها ومب قادرة ترفعه .. قلبها عورها تمنت لو كان سلطان موجود قلب الام هي نعم قلب الام اللي مستحيل ينسى او يبرى جرحه قلب الأم اللي ما نحس فيه إلا لما نقفده .. قلب الام اللي عانى سنين ولقى الضيم والشقى .. أم محمد تذكرت سلطان في هذي اللحظات .. تذكرت ضناها ألمها الالم اللي بيتم بعده ألم ومستحيل يكون بعده سعادة مب كل ألم يكون بعده سعاده .. مب كل ألم يكون بعده سعادة ..
بعد حظن أمه ألتفت على عمه .. اللي حسه أبوه هي نعم أبوه الإنسان اللي وقف وياه .. تجدم حمدان لعمه ولوى عليه بقوة بقوة فوق الخيال وصاح كأنه طفل طفل صغير رجع لأحضان أهله طفل صغير رجع يحقق حلمه الحلم اللي عاش عشانه حلمه يكون سند لبلاده قبل ما يكون سند لأهله .. حب راس عمه اللي تحمد له بالسلامة وحاول يتماسك
أبو محمد : حمدلله على السلامة ..ياولدي تو ما نورت البلاد يالغالي ..
حمدان : الله يسلمك يا عمي الله يسلمك
ميرة بصوت مخنوق من الصياح : وأنا يا حمدان ما بتسلم عليه ..
حمدان : معقولة أنساج يا دنيتي يا أختي الغالية
ركضت ميرة لحظن حمدان اللي كان فاتح إيده وضمها بقوة ..
ميرة : فديتك فديت روحك الحمدلله على سلامتك .. فديت ويهك يا اخوي والله ما اسوى من غيرك ..
حمدان وهو يمسح على راسها : أنا عندج يا ميرة ماله داعي الدموع فديت دموعج والله إنها غالية
ميرة : فديت صوتك آآآآآآآآآآآآه يا حمدان وينك وينك فقدناك
حمدان : وياكم وما يبعدني عنكم من اليوم ورايح غير الموت يالغالية ..
ميرة : بسم الله عليك يومي قبل يومك يا عيون ميرة ..
حمدان : يالله عاد لا تصيحين قلبي يتقطع
ميرة : فراقك كان صعب وايد يا ولد أمي وأبوي
حمدان : وفراقكم كان أصعب ..
محمد كان يبغي يغير الجو ..
محمد : إي إنته خوز عن حرمتي والله إني أغار (ويفج إيد حمدان عن ميرة ويسحبها) ..
حمدان وهو يمسح دموعه ويضحك : يالغيار ..
ميرة تمت مستحية وما قالت شيء ..
أبو محمد : فديت روحكم يا عيالي الله لا يفرقكم إن شاء الله ..
أم محمد رفعت راسها وحاولت تجيل اللي في بالها شوي : إن شاء الله ..
أم حمدان بعفويه : وين نورة .. يا نووووورة يا نوووورة
محمد هد ميرة وركض عند أم مرته وحط إيده على حلجها : عمتي مفآجأة لا تحرقينها ..
أم حمدان تصيح من خاطرها : أبا أفرحها والله الحزن كان في عيونها ليل نهار ..
حمدان سمع هذي الجملة بكل جزء منه ((الحزن كان فعيونها ليل نهار )) إن شاء الله يانورة بعوضج عن كل لحظة حزن عشتيها في غيابي سامحيني سامحيني .. ورددها مرات في خاطره ..
محمد : بتفرح إن شاء الله .. يالله عاد عموه خاطري أشوف فلم هندي لا تحرقين الأحداث ..
الكل : هههههههههه
أبو محمد : تخسي بنتي ما تسوي أفلام هندية ..
محمد : أفا عليك يا بومحمد أنا ما قصدت المهم لو سمحتوا خلوني اكمل ولا تخربون عليه فاجأناكم فلو سمحتوا لا تخربون على النور ..
ميرة : فديت روحها والله إنها بتطير من الفرح ..
قام محمد ومسك حمدان من إيده وسحب أبوه ودخلهم الميلس .. وأم حمدان تشوف ولدها بعيون دامعه وأم محمد حاطة إيدها على جتفخا وتهديها وتباركلها بردة حمدان .. ومحمد بسرعة دخلهم الميلس ..
حمدان : شو فيك ؟؟
محمد : اصبر شوي ..
وصد وراه : ميرانة عيوني إنتوا خذوا عصيركم وطرشوا الباقي الميلس ولا تنسون 2 حق العشاق اللي برع ..
ميرة ضحكت وشهقت في نفس الوقت .. شهد اكيد مهند عندها برع .. ابتسمت من خاطرها ..
محمد كان فاصخ الحيا بالمرة هاللحظات مستحيل يعيشونها مرة ثانية وما يبغي يحرقها أبدا لا وفي مفآجأتين مزهبنهن للكل بس بعد ما ينتهي اللقاء .. الحاااااااااااااااااااااا اااااااااار ..
أبو محمد : ها يا ولدي يا حمدان شو صحتك يا حمدان
حمدان : الحمدلله رب العالمين .. وايد أحسن يا عمي ..
نورة كانت يايه من المطبخ وفي إيدها صينيه العصير وبإبتسامة تقول : أحلى عصير لأغلى اخو في الدنيا ..
(وما شافت محمد في الصالة) أفا وينوه حمودي
ميرة تمثل : حمودي في عينج قولي محمد محد يقول حمودي غيري
نورة استغربت من أشكالهم باين إنهم صايحين : شو فيكم
ميرة : شو فينا بعد ما فينا شيء .. محمد وعمي في الميلس وديلهم نصيبهم ولا هاتي أنا بوديه
نورة : لا أنا بوديه أنا مسوتنه
ميرة : أوكي كيفج ..
خذت ميرة لها ولأمها ولعمتها والكل ساكت ومبتسم نورة طنشت ومشت لين الميلس وفي الصينيه أربع أكواب نصيب شهد وأبوها ومحمد وهي .. واللي وصاها محمد عليه خلته في المطبخ لين ما يون الريايل .. نورة يوم وصلت عند الباب خافت يكونون الريايل وصلوا .. فدقت الباب
محمد ابتسم وطالع حمدان ..
حمدان كان من الاساس رافض هذا اللقاء لأنه ما يصير بس قال بيسلم وما بيقول أي كلمه ثانية ..
محمد : ممكن تقوم
حمدان : وين
محمد : تبطل الباب
حمدان : شوووووووه
محمد : أبويه قوله
أبو محمد : لا يا محمد ماله داعي تحرج أختك لالا قوم خذ عنها إنته العصير
محمد حس إنه أبوه بيتضايق فقام بنسه وفتح الباب : مشكوووووووورة يا احلى وأغلى اخت في الدنيا
نورة بإبتسام : بخبر شهد عليك أقول هي وينها مب في الصالة وبعدين هدوء شو اللي استوى
محمد : سلامة راسج ما صار إلا الخير المهم هاتي الصينيه عنج وتعالي ورايه أباج

ماذا بعد الآلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن