بارت 44

407 11 3
                                    

ابتسمت شوق وهي تتذكر هذي الرسالة كانت خاليه من أي رومانسية او كلمة من هذا القبيل وابتسمت لأنها تذكرت الرد على الرسالة .. والرد كان معناه موافقة .. هي عمرها ما حست بمعنى الامومة .. كلن بدخول احمد تغير كل شيء ما في شيء نساها أخوها إلا أحمد .. شو ياترى ممكن تسوي شو بيكون قرارها النهائي .. طنشت الموضوع مايد ما يندرى متى بيرد وهل بيرد ولا لا .. رفعت عيونها عن الأرض خلاص وصلت البيت واول ما دخلت .. من الباب الخارجي .. حست بسيارة وراها بتدخل فسرعت خطواتها ودخلت من باب الصالة بسرعة .. ولفت بتشوف منو اللي ياي ..
مايد كان داخل بسيارته وسالم روح صوب بيته .. نزل من السيارة وهو طبعا كان منتبه إنه شوق توها داخله البيت والغريب إنها مب نازلة من سيارة وسيارة الدريول مب موجودة من الاساس .. استغرب في البداية وقرر يسألها يوم بيسلم عليها ..
شوق انصعقت اول ما شافته .. غريبة بهذي السرعة رد .. حست بطرافها كلها ترتجف ما تدري هو خوف أو شعور ثاني كانت تفكر بعمق لدرجة إنها سرحت وهي تطالع برع لين ما وصل مايد عند باب الصالة وبدا يتحنحن ..
مايد : هووود في حد هني
شوق بعد ما انتبهت : هدا أقرب يامايد أقرب .. (وعدلت شيلتها) ..
مايد : السلام عليكم
شوق : وعليكم السلام والرحمة الحمدلله ع السلامة يا مايد
مايد : الله يسلمج من الشر
شوق : ما طولت يا ولد عمتي
مايد : تبيني أطول أكثر ما عليج برد بسير امريكا ..
شوق : لا ما قصدت يالله على العموم الحمدلله على سلامتك ..
مايد : الله يسلمج .. أماية وين ؟؟؟
شوق : أظني منسدحة راقدة تريح
مايد : فيها شيء ؟؟
شوق : لالا ما فيها إلا العافية ..
مايد : أها..شوق
شوق : لبيه ..
مايد : شفتج داخله من برع وين كنتي ؟؟
شوق : ها لا كنت اوصل ولد يرانا هو بروحه في البيت ويي يلعب عندي صغيرون بعده ما دخل المدرسة فديته ما شاء الله عليه ..
مايد ما يدري ليش حس بالضيق : هيه ومنو ساكن ويا الولد ..
شوق بكل عفويه : أبوه
مايد : نعم !!!!! وإنتي شو يوديج يوم الولد وأبوه في البيت رواحهم ..
شوق حست بإنه مايد مابيطوف هالشيء ع خير : بس أبوه مب موجود وأنا وصلته عند الباب ورديت والخدامة كانت وياي ..
مايد : مهما كان ما كان لازم تسيرين ..
شوق : مايد أظن أنا مسؤولة عن نفسي وما اظن هذا شيء يعنيك ..
مايد أبدا ما حب أبدا رد شوق شو يعني مسؤولة عن نفسها يعني ما وراها حد تشاوره طالعها بنظرة حزن وألم كأنه يقولها .. خلاص صرتي حرة ما تسألين ولا تشاورين وكأنا مب موجودين .. ولف بيصعد حجرة أمه بيسلم عليها ..
شوق حست بتأنيب الضمير .. لكن طنشت وسارت صوب حجرتها ..
مايد كان مغيض على شوق وايد فعلا حركة بايخة .. كيف تطلع من البيت من غير شور .. لالا أكيد مشاورة أمي بس هي ماكان واضح عليها إنها مشاورة .. ولو كانت مشاورة كانت بتدافع عن نفسها .. مايد تم يفكر لين ما وصل عند باب الحجرة .. مادق الباب ودخل على طول ..
أمه كانت منسدحة والظاهر إنها غافية .. لكن يوم تجدم وطل عليها لقاها فاتحه عيونها وماسكة المسبحة وتسبح وهي منسدحة ..
مايد : السلام عليج الغالية ..
لفت أم مايد بويهها وارتسمت عليه ملامح الفرح : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فديت ويهك الغالي ..
مايد تجدم من أمه بعد ما عدلت يلستها وحبها ع راسها ..
مايد : شحالج أمايه
أم مايد : بخير الله يسلمك ويعافيك بخير يالغالي الحمدلله ع السلامة
مايد : الله يسلمج
أم مايد : متى رديت يا ولدي
مايد : شو عليج مني ألحين المهم أخبارج إنتي أنا بخير لا تسألين عن أخباري ..
أم مايد : فديتك يا مايد والله إني استهميت عليك تروح وتجلب راسك الإنجليزية .. وما ترد
مايد : أفا عليج أمايه .. لا الإنجليزية ولا عشر من أمثالها تجلب راسي عليكم
أم مايد : تراها جلبته سنين ..
مايد : امايه خلاص عاد .. وأبشرج ترى الإنجليزية طلقتها
أم مايد قامت على ريولها من هول الصدمة ويمكن من الفرحة بعد : والله .. بشرك الله بالخير بشرك الله بالخير .. يالله عاد يا ولدي فرح قلبي
مايد : امايه لو سمحتي لا تتكلمين في هذا الموضوع قلتلج يوم بعزم روحي بقولج ..
أم مايد بحزن : على راحتك يا ولدي بس لا تطول تراني ما بعيش أكثر من اللي عشته ..
مايد : الله يطول في عمرج أمايه لا تقولين هالرمسه ..
أم مايد : يا ولدي شو فيها شوق ..
مايد : أمايه خلاص عااااااااد أنا تعبان وبسير أريح
أم مايد : خلاص خلاص ما برمس فالسالفة بسد حلجي ..ما بتكلم .. بس إنته وين ساير .. لا تطلع ولا شيء ارقد في غرفة الضيوف ولا أقولك في غرفة المرحوم سبف ..
مايد : لالا شو في غرفة المرحوم سيف إنتي نسيتي إنه شوق موجودة فالبيت ..
أم مايد : ما فيها شيء أنا بنبهها وبقولها إنك موجود وبقولها ما تسير صوب غرفة أخوها ..
مايد فكر دقايق : انزين بس اول عطيها خبر ..
**
شوق أول ما دخلت حجرتها انتبهت على الورقة اللي محطوطة على مكتبها
شافتها من غير اهتمام سبحان الله وهي اللي كانت متحمسة إنها تردها أول ما يرد مايد .. صلت استخارة وفكرت عدل لكن دخول أحمد في حياتها غير كل شيء ..
القرار النهائي كان إنها ما تودي الورقة وتستخير مرة ثانية ..
يتها الخدامة وعطتها خبر إنه مايد في البيت وخالتها تقول لا تنزل بليا شيلة .. طبعا من كثر ما متضايقة وتسأل نفسها هل اللي سوته صح ولا غلط كانت غايصة في تفكير عميق ومن التعب واللعب اللي لعبته مع أحمد انسدحت ورقدت ..
مايد لما دخل غرفة سيف حس بالعبرة تخنقه لف على طول صوب ما كان مخلي الورقة آخر مرة تجدم وانتبه إنه الورقة مب موجودة .. وهني حس برجفة في جسمه ما ردت شوق ما ردت هل هي تفكر ولا رافضة الموضوع من الأساس ولا السكوت والرد من علامات الرضى بالأمر .. بس بعد موضوع الرسالة ما بيخليه ينسى غيظه على الحركة اللي سوتها .. ولازم وبدون تفكير يسير عند الريال أو يار بيت خاله بالتحديد ويرمسه ..
انسدح مايد على الشبرية واول مالف على إيديه اليمين إنتبه على برواز فيه صورة .. وبدون قصد تم مايد يطالعها ويدقق فيها .. كانت صورة سيف الله يرحمه وعنداله شوق والظاهر كانوا في حفلة لأنه شوق كانت لابسة فستان وفاتحه شعرها الطويل .. أول مرة يشوفها بليا شيلة .. حلوة دومها شوق فيها ملامح بريئة .. ملامح طيبة قلب قبل ما تكون ملامح الجمال .. ((حرام أحرمها من شعور الأامومة)) ..قالها في نفسه والدمعة معلقة في عيونه رفعه إيده ونزل الصورة بحيث ما يشوفها كل ساعة مهما كان النظرة الأولى كانت له لأنها صدفة لكن النظرة الثانية عليه ويؤثم وهذي بنت خاله ومستحيل يرضى عليها وينتهك شيء محرم عليه .. صد الصوب الثاني حس إنه مافي نوم ومد يده على الدر ج وفتحه ومثل ما كان متوقع بالضبط هذي غرفة سيف ومستحيل تخلى من الكتب .. مد يده ورفع كتاب بطريقة عشوائية وبدى يقرى ويقضي الوقت ..
**
كان يالس يفكر بروحه .. (لين متى بتم على هذا الحال ) .. فعلا وايد صبر .. وايد احترم شعور أهله .. لكن وين اللي يحترم شعوره .. من متى تخرج واشتغل وتعب من كثر ما يتريا العرس اللي في عمره خلاص عندهم عيال مب واحد بس إلا اثنين وثلاثة .. من متى وهو يحلم بالعرس مثله مثل أي شاب حرص إنه يكون نفسه عشان يكون قادر يكون مملكته الخاصة وعائلته ..
كان هذا تفكير عبيد كل يوم .. من متى وهو خاطب أسماء .. ما صارت خطبة هذي مهند اللي كان معتزل العرس ملج وأكيد بيرد وبيعرس قريب ولولا مرض مرته كان خذاها عقب اسبوع من ردته لين متى محد بيفتكر فيه .. وفي شعوره خلاص تعب .. وبصراحة مل .. هو ما خطب أسماء عن حب لأنع عبيد ما عنده هاي السوالف .. لكن بمجرد تصريح إنها تكون خطيبته ولد فيه مشاعر حلوة تجاه إنسانه بتشاركه حياته وهذا كان عامل أول للحب اللي في قلب عبيد .. أمه من تخرج وهي تقوله عن أسماء .. كان يشوفها عادية لكن بعد ما صارت خطيبته رسمي ومستحيل حد ياخذها إلا إذا فصخ الخطبة كان كفيل يولد مشاعر حنونة تجاه هذي الإنسانة لكن مشاعر تستمر سنين هذا اللي لا يطاق ..
((بصراحة الله وأعلم كيف استحمل قيس حب ليلى سنين )) ..
ردد عبيد هالجملة في باله وابتسم ورد للملف اللي في إيده يبا يخلصه ..
وأول ما خلصه طرا على باله بيت خالته وقال بيقوم يمر عليهم .. ومنها بيكلم خالته وبيشوف ..
**

ماذا بعد الآلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن