أبو محمد : هلا يا بنتي آمري شو بغيتي
ميرة : ما يآمر عليك عدو ياعمي .. ترا محمد قالي عن اللي صاير في الشركة
نزل بو محمد راسه : ما وحاله يقولج
ميرة : عمي محمد صدق متضايق
أبو محمد : أدري وأنا والله ما أدري شو أسوي يا بنيتي بس إن شاء الله كل شيء بيتدبر
ميرة : عمي إحنا طول عمرنا عايشين في نعمة والحمدلله بيت وخدم وكل اللي نبغيه متوفر ما فيها شيء لو ضغطنا على نفسنا شوي بس هاليومين عشان تنفج الأزمة
أبو محمد : لا يا بنتي أنا ما أبا أحسسكم إنه في شيء صار وأنا أصلا كنت بقول لمحمد ما يقولج
ميرة : أفا يا عمي وهذا وأنا أعدك أبويه اللي انحرمت منها .. بتسكت وما بتقول لبنتك شو اللي مضيج بك
أبو محمد : والنعم فيج يا ميرة والله إنج عاقلة يا هنى ولدي فيج
ميرة : عمي ممكن أعرف كم خساير الشركة بعد عملية الإختلاس
أبو محمد : والله ما أذكر ليش محمد ما قالج
ميرة : امبلا قالي بس تقريبا
أبو محمد : والله أنا بعد ما ادري .. بس أنا قررت أبيع الدكاكين وأسدد وأول ما ترد الميزانية الشركة كل المشاريع بتكتمل وكل شيء بيتم مثل ماهو
ميرة : سبحان الله يا عمي أحس إنه أختبار من رب العالمين إنه شو اللي بنسويه عقب ما نخسر الفلوس .. الحمدلله إنها فلوس مب شيء ثاني .. على العموم أنا احس أنه الدكاكين إنته محتاجنها ماله داعي تبيعها
أبو محمد : والله يا ميرة أنا مستغرب ليش قاعد أقولج بس صدق إنه عقلج عن ألف ريال
ميرة بإبتسامة : أعجبك يا عمي
أبو محمد : هو فعلا أنا محتاج الدكاكين بس لازم أبيعهم الشركة أهم .. واسمنا في السوق أهم أكثر
ميرة : خلاص يا عمي أنا عندي راي ..
أبو محمد : قولي يا بنتي وأنا أسمعج
ميرة تقوم : خلص الشاي اللي في إيدك لين ما أرجع بس دقايق
وقامت ميرة وطلعت برع
محمد : هالكثر تتغزلين في أبويه أموت وأعرف شو تبين منه
الكل : ههههههههههههههه
ميرة : عمي وحسبه أبويه كيفي إنته ليش تتدخل
محمد : لا وبعد تعرفين تقفطين .. أقول أمايه قومي ازقري ريلج لا تخربه
أم محمد وهي تضحك : استهدي بالله يا محمد من دخلوا وإنته طايح فيهم البنت وتكلم عمها شو تبابها
أم حمدان : قول إلا إنته اللي غيران
ميرة وهي تصعد عشان تروح حجرتها : صح لسانج يا أغلى أم في الدنيا
محمد يصارخ عشان تسمعه : مردج لي يا بنت حميد
الكل : هههههههههه
أبو محمد كان قاعد في الميلس وهو يحس إنه مرتاح .. ما كان متوقع إنه ميرة تكلمه بكل هالجدية والإسلوب الراقي أحلى شيء إنه مترابطين ومحد في البيت يقدر يشوف الثاني زعلان بس ياترى شو الحل اللي عند ميرة
ميرة دخلت حجرتها وبسرعة فتحت التجوري وطلعت أوراق .. ومسكت الملف اللي دوم تكتب فيه الحروف لمبارك وطلعت الأوراق اللي فيه ودخلت الأوراق اللي في إيدها داخلة ما تبغي محمد ينتبه لها
وطلعت وصكت باب الحجرة ونزلت بسرعة .. ولما وصلت الصالة
محمد : ما شاء الله السالفة فيها مبارك
ميرة : أوووووه مشكلتك فضولك
الكل : هههههههههه
أم محمد : خلها يا محمد
محمد : مرتي كيفي .. خلاص أنا زعلان بروح عند شهد حبيبتي أختي ما أبغيكم .. (كان يحاول يطلع نفسه من الضيق اللي هو فيه بأي طريقة )
ميرة : أقول لا تنسى تسلم عليها
ودخلت الميلس ..
ميرة : عسى ما تأخرت عليك يا عمي
أبو محمد : لا أفا عليج يا بنتي
ميرة تمد إيدها وتعطي الملف لعمها : تفضل
أبو محمد : شو هذا ..
ميرة : عمي خذ الملف أول وبعدين بقولك كل شيء
أبو محمد تناول منها الملف وفتح الأوراق : شو هذا يا ميرة !!! مستحيل
ميرة : عمي اسمعني لين الآخر وافهم كلامي .. أنا وحدة منك وفيكم واللي لي لكم .. هذي أوراق عمارتي اللي هي نصيبي من ورث أبوي مثل ما إنته تعرف .. وكل إيجاراتها ومدخولها يدخل في حسابي .. وطبعا ألحين حسابي فيه مبلغ زين كنت مخلتنه لليوم للي ممكن أحتاجه فيه وإنته تعرف محمد مستحيل يخليني أسحب شيء من حسابي وكل شيء أبغيه هو ياخذلي ياه .. فالحمدلله .. الحساب فيه مبلغ ممتاز .. تقدر تسحبه وتحطه في خزينه الشركة .. وأدري إنه ما بيكفي .. فعشان شي تاخذ الأوراق وباجر تحاول تبيع العمارة وفلوسها بعد تدخله في حساب الشركة وإذا ما كفت الفلوس بعدين تبيع دكان أو اثنين .. وأدري إنك بتعترض وبتقولي قولي لمحمد .. محمد راسه يابس وأكيد بيحاول يصلح المشكلة بدون محد يتدخل بس أنا وإنتوا واحد ولازم أساعدك إنته عمي ومحمد ريلي .. عمي أرجوك لا تردني
أبو محمد مصدوم : بس يا ميرة
ميرة : لا بس ولا شيء يا عمي بعد ما تحول البيزات اللي في حسابي لحساب الشركة وتبيع العمارة بخبر محمد وما اظن إنه العمارة بتطول لأني أحيد وايد يبون يشترونها وأنا اللي كنت مب راضية بس ألحين أنا راضية .. وإن كان على الفلوس أول ما ترد توقف الشركة على ريولها وتدخل أرباح المشاريع أنا ما بقولك لا إذا رديت البيزات مع إني ذاك الوقت ما بقبلهن بس المهم ألحين تاخذ الأوراق
أبو محمد : لا يا ميرة مستحيل اللي تقولينه
ميرة : دخيلك يا عمي
تنهد بو محمد : ما أدري والله شو أقول .. بشوف يا بنتي بس قبل ما أوافق أشرط عليج شرط
ميرة : آمر
بو محمد : أول ما تدخل الأرباح مرة ثانية للشركة يرجع كل شيء مثل ما كان وأنا بنفسي أشتريلج عمارة وأسجلها بإسمج وكل شيء
ميرة : يصير خير لين ذاك الوقت
بو محمد : عطيني وعد على موافقتج
ميرة : إن شاء الله ..
وقف بو محمد وحب ميرة على راسها اللي ما توقعت هذا الشيء أصلا وردت هيه حبته على راسه
بو محمد : الله يخليج لي يا ميرة صدق حميد وفاطمة ما قصروا في تربيتج إنتي وأخوج الله يرده لنا بالسلامة
ميرة : آمين ومشكور يا عمي على كل اللي سويته مع حمدان
بو محمد : هذا الواجب وأنا عمج
ميرة : طول عمرك أصيل يا عمي
بو محمد : قومي خلنا نطلع لهم بقعد معاهم وأبغي أشوف شهد
ميرة : يالله قمنا ..
***
في سيارة نايف ..
فواغي : نايف دخيلك يا أخوي إنت وين رايح
نايف : صبري يا فواغي شوي وبتعرفين ودخيلج هدي نفسج شوي ترا خالد مافيه إلا العافية
فواغي : أي عافية و .....
سكتت أول ما شافت أخوها لف صوب المستشفى
فواغي : إنته وين رايح ..
دخل نايف وين مواقف السيارات ووقف السيارة وهو ساكت ما رد على أخته
فواغي : نايف قول إنه خالد مو هني قول إنه ما في شيء
نايف : هدي يا أختي انزلي هالحين انتي وخالد ما فيه إلا العافية
نزلت فواغي ومست مع أخوها وهي قلبها أبدا مب مطمن ودموعها تجمعت في عيونها من الخوف .. ولما دخلوا المستشفى ودخلوا صوب الغرف
نايف : أبغيج تهدين زين وما أبغي أسمع صوتج
فواغي : ليش يا نايف شفيه خالد
نايف : يا فواغي استهدي بالله واسمعيني .. أمس وخالد راجع من الصلاة مر على بيت يحترق .. والناس كلها متجمعه نزل وشاف شصاير وسمع صوت هل البيت وهم يونون ويصيحون والأام تنادي إنه ولدها داخل وما طلع .. والإسعاف ما كان واصل قام ريلج الله يعافيه ودخل بين النار عشان يطلع الولد الصغير .. والحمدلله قدر يطلعه لهم بس
فواغي وهي أبدا مب مستوعبة شيء : بس شو يا نايف كمل .. بس شو
نايف : خالد ما قدر يطلع بسهوله وجسمه تعرض لإصابات وأول ما وصل الإسعاف وطلعوه كان ويهه متشوه تماما .. وأول ما صحى من الغيبوبة ذكر اسمج وأنا كنت معاه .. وطلب مني تكونين موجودة يمه
فواغي خلاص ما قدرت تتمالك نفسها ونزلت دموعها مسكت مقبض الباب اللي هي جدامه وفتحته .. نايف فضل يتم واقف برع ولو دقيقة ويخليها مع خالد بروحها .. خاصة إنه ويهه مربوط وما بتشوف شيء .. وراح صوب الدكتور يسأله عن أخباره ..
أول ما دخلت فواغي كان خالد واعي .. فحس بدخول حد بس طبعا ما عرف منو لأنه خلاص ما يشوف .. وفواغي ما تقدر تتجدم ولا خطوة جسمه كله ملفوف بالشاش وحالته حالة واللي يشوفه يتقطع قلبه فما بالنا فواغي زوجته غناته ..
خالد : منو هني .. نايف ..
فواغي بصوت كله صياح : لا .. لا .. لاااااااااا
خالد حاول يتمالك نفسه : فواغي
فواغي : عيونها .. خالد حبيبي شصار فيك ..
خالد : هذا أمر الله يا الغالية
فواغي : خالد دخيلك لا تروح وتخليني
خالد : إذا الله راد ما نقدر نعترض صح يا فواغي
فواغي : بس إنته بعدك صغير
خالد : أفا هذا وإنتي المتعلمة تقولين شي .. هذا مايعرف صغير ولا كبير .. صدق ضلمتج معاي يا فواغي إنتي اللي بعدج صغيرة
فواغي : لا تقول شذي ياخالد دخيلك لا تقول جذي .. ((وتصيح))
خالد : فواغي أحس بألم فظيع في كل جسمي ..
فواغي : فيني ولا فيك يا ولد عمي
في هذي اللحظة يرن تلفون خالد اللي كانت فواغي حاطتنه في شنطتها قبل ما تطلع ..
خالد : وين نايف عيل
فواغي : برع ما أدري عنه
خالد : ردي على التلفون يمكن اهو
فواغي تطلع التلفون : لا هذا صديققك من الإمارات
ابتسم خالد : يا محلاتها يقولون ربيعك إحنا مب متفقين ترمسين إماراتي
ابتسمت فواغي .. كم تحب هذا الإنسان حتى وهو مدمر ممكن يفرح ويستانس .. ممكن يدخل الفرحة في قلب كل حد هذا اللي حاربت الكل عشانه وضحت بالمستقبل عشان تكون قريبه منه وألحين ناوي يروح مستحيل تقدر تتحمل .. مستحيل ..
فواغي : خالد لا تروح عني
خالد : ناوليني التلفون بتكلم
فواغي : لا إنته تعبان ما تشوف روحك كيف مب قادر تتكلم عدل
فعلا خالد كان يطلع الرمسه بقو لأنه فعلا ما كان يقدر يتكلم بطلاقة يحس عمره خلاص إنتهى
خالد : ردي عليه وقوليله أبغي أشوفه إذا يا ..
فواغي : خالد إنته شو تقول أنا أرد عليه
خالد : ردي عليه إذا تحبيني يا فواغي ..
طلعت فواغي الموبايل وفي هذي اللحظة سكر منصور ..
فواغي : سكت
خالد : لا تقولين ..أبغي أشوفه قصدي أسمع صوته قبل ما .......
وسكت وطبعا سمع صوت شهقات فواغي بعد ما قال قصدي أسمع صوته خلاص مستحيل خالد يشوفها بعد اليوم
فواغي : لا ما بتموت إن شاء الله
خالد : وحتى لو عشت بظل طول عمري مشوه يا فواغي تعرفين شو يعني مشوه ..
فواغي : راضية يا خالد والله راضية ..
آلام فظيعة بدت تسري في جسم خالد ما كان يعرف هل بيقدر يستحملها ولا لا .. يحس خلاص مب قادر يتحمل نفسه ..
وفواغي تطالعه بنظرات كلها ألم وحزن تحطمت تماما هي موافقة مستعدة تعيش معاه حتى لو ما يتحرك ..بس المهم ما يروح عنها ..
**
نايف اللي كان عند الدكتورر ..
نايف : بشر يا دكتور
الدكتور : ولا ما أردي وش أقولك يا أخ نايف بس خالد حالته صعبه جدا
نايف : يعني ما في أمل
الدكتور : الأمل موجود والباقي على رب العالمين بس الحروق في أماكن حساسة جدا وهو مستحيل يتحمل أكثر من أسبوع وحتى لو عاش بيعيش مقعد تماما لأنه رويله راحت نهائيا .. وطبعا مشوه لأنه ويه تقدر تقول تغير ومستحيل نفسيته تتقبل شكله الجديد .. على فكرة الشاش بنشيله بكره ..
نايف بأسى : وبنقدر نزوره كل يوم
الدكتور : بعد ما نشيل الشاش صعب .. صعب جدا يا نايف ولو سمحت أمه وأخواته ممنوع يزورونه مستحيل يستحملون
نايف : يا دكتور خالد متزوج
الدكتور : متـــــــزو ج!!
نايف : هي نعم ..
الدكتور : بس هو صغير ..
نايف : لا مو صغير وايد
الدكتور : لا حول ولا قوة إلا بالله الله يعينها صراحة
نايف : زوجته تصير أختي يا دكتور وهي عنده ألحين
الدكتور : والله ما أدري شو أقولك خلاها اليوم معاه لأنه مستحيل نسمح لها تدخل بعد ما نشيل الشاش عن وجهه
نايف : على امرك يا دكتور ..
