وقفت شوق مكانها وهي أبدا مب مستوعبة الأمر .. منو اللي جدامها .. من كثر الصدمة ما قدرت تميزه .. مايد نزل راسه على طول حتى إنه مالحق يشوفها أو يشوف أي شيء من ملامحها .. وأم مايد حست بنشوة في قلبها وكأنها وصلت للي تبغيه .. شوق بحركة لا إرادية تراجعت لورا .. وطلعت ولما صدت كانت الصورة الكبيرة في ويهها .. وقفت تتاملها دقايق بس اللي ما استوعبته إنه اللي داخل يشابه مايد ولد عمتها هذا إذا ماكان هو نفسه وهذا الأرجح .. صعدت حجرتها على طول وتمت قاعدة .. ما مرت خمس دقايق .. إلا وتسمع دقات الباب ..
شوق : تعالي سارينة
أم مايد : أنا عمتج مب سارينة
شوق : هلا عمتي تفضلي ..
أم مايد دخلت وفي إيدها كوب الحليب : يابته وقالتلي إنج طالبتنه ..
شوق : هيه عموه ..
أم مايد : البسي وقومي سلمي على مايد
شوق : مايد !!
أم مايد : ليش ما عرفتيه .؟؟
شوق : هاه لا بس ..أستحي عموه صدق مب حلوة أسير وأنا توني داخله شي بدون شيلة ..
أم مايد : لا تستحين ولا شيء ..
شوق بتردد : إن شاء الله ببدل وبلبس شيلتي وبنزل بس هو متى واصل ..
أم مايد : من الصبح .. يوم ربعج عندج ..
شوق : والله ؟؟!!
أم مايد : يالله يا بنتي لا تتأخرين لأنه بيروح يرتاح ..
شوق : دقايق وأكون تحت ..
طلعت أم مايد وهي تحس إنها لأول مرة فرحانه من بعد سنين طويلة .. يمكن بعد مرور هالسنين تحقق الحلم اللي تبغيه بس إن شاء الله ولدها يساعدها وما يعاند أبد .. بس الظاهر إنها ماعرفت مايد للحين ..
دخلت أم مايد الصالة ..
مايد : وين رحتي أماية
أم مايد : زقرت شوق تي تسلم عليك
مايد : لا ماله داعي ..
أم مايد : شو بعد اللي ماله داعي لازم تعزيها ولا أمريكا ضيعت المذهب
مايد : أفا عليج يا اماية لو العالم كله ينسى ولدج متربي ما ينسى
أم مايد : فديت روحك الله لا يحرمني منك قول آمين ..
في هذي اللحظة تدخل شوق ..
شوق وهي منزلة راسها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مايد : وعليكم السلام والرحمة
شوق : الحمدلله على السلامة
مايد : الله يسلمج .. أحسن الله عزاج ياشوق
شوق : الدوام لله يا ولد عمتي ..
مايد : اسمحيلي عاد ما قدرت أوصل قبل هالوقت
شوق رفعت عيونها وبنظرة باردة : أصلا ما كان بيأثر وجودك ..
أم مايد كانت تشوف شوق بإستغراب ..
مايد : أفا يا بنت خالي .. ما هقيتها منج ..
شوق : كلمة الحق يامايد لازم تنقال ..
مايد : مقبولة منج ..
أم مايد : شوق تأدبي ..
مايد : أمايه خليها
شوق : عن إذنكم أنا طالعة ..
مايد : الله وياج ..
شوق : شكرا على الزيارة ..
مايد : العفو هذا الواجب ..
شوق ببرود : أصيل وتعرف الواجب
مايد : شوق قبل لا تروحين ممكن رقم الريال اللي عرفكم هناك ..
شوق : والله باخذه من مرته وبعطيه لعمتي تعطيك ياه
مايد :خلاص خير إن شاء الله ..
طلعت شوق من الصالة وهي مستغربة من نفسها كيف يتها الجرأة ما تدري تحس نفسها فوق .. فوق .. أم مايد كانت في صدمة محد يتوقعها .. كانت خايفة من مايد بس الظاهر إنه شوق هي اللي عنيدة وراسها يابس .. مايد أبدا ما كان مستغرب هذي شوق .. دوم سيف كان يكلمه عنها وعن طيب أخلاقها وعنادها اللي محد يضاهيه .. أصلا شوق دوم عالية ابتسم ماكان يتوقع يشوفها بعد هالسنين .. بس الظروف حكمت وفراق سيف الظاهر راح يغير وايد أشياء ..
مايد : أمايه أنا بستأذن ألحين بروح البيت
أم مايد : لا تاخذ في خاطرك على هالياهل يا ولدي
مايد : أمايه شوق مب ياهل .. إلا عاقله
أم مايد : ما عليه بتمر علينا باجر ..
مايد : إن شاء الله
طلع مايد من البيت وهو حاس براحة فظيعة بس كان يبغي يتأكد من شيء وفعلا تأكد منه .. في هذي اللحظة يت نيلي على باله .. حرام مهما صار هذي مرته ولازم يكلمها ويطمن عليها .. قرر باجر الصبح يكلمها .. قبل ما يروح لأمه ..
...
حمدان كان قاعد بروحه يفكر .. يبغي اليومين يطوفون بسرعة .. خلاص مب قادر يستحمل .. يحس نفسه عايش من زمان في هذا المكان وما يحس إنه مكان إلا يحس إنه في سجن وسجن ضيق بعد ولولا وجود مهند كانت الأمور بتكون أصعب وايد .. انقطع حبل أفكاره بدخله مهند ..
مهند : هلا والله بو الشباب شخبارك ..
حمدان : إحنا في مستشفى مب في ميلس ..
مهند : ههههههه انزين فرفش يا اخوي شو بلاك زعلان ومبوز
حمدان : لا بس حاس بألم بسيط ..
مهند ضاق : والله أنادي الدكتور ..
حمدان : لا أقولك بسيط
مهند : شو بسيط أنا رايح
حمدان : لحظة لحظة يا مهند
مهند : لا لحظة ولا لحظتين (ولف وطلع ينادي الدكتور)
ابتسم حمدان عمره ما حس إنه علاقته بمهند بتكون بهذا الشكل في يوم من الأيام بس صدق أخو ينحسد عليه ..
ثواني إلا ومهند والدكتور في الغرفة ..
الدكتور : بماذا تحس يا حمدان
حمدان : ألم بسيط هنا يا دكتور (ويأشر على مكان وجود الجهاز)
الدكتور بإستغراب : هل أنت متأكد ..
حمدان : نعم ..
الدكتور يكلم مهند : لقد مضى يوم كامل على إجراء العملية
مهند : أظن ذلك يا دكتور ..
الدكتور : دعوني اذهب وأطلب منهم تحضير الدواء اللازم وساعود حالا
مهند : هل هناك شيء يا دكتور ..
الدكتور : كل خير ..
طلع الدكتور ومعاه مهند ..
الدكتور : مستر مهند أفرح فلقد تعدى حمدان مرحلة الخطر
مهند : والله أحلف
بانت على ويه الدكتور علامات الإستغراب لأنه ما فهم شيء
الدكتور : ماذا قلت ؟؟
مهند : لا لاشيء وما هي الإجراءات التي ستتخذونها ..
الدكتور : أظنها 6 ساعات وسيخرج من العناية وسيكون في غرفة عادية حتى إنتهاء أسبوع ونصف ومن ثم نكون قد أنجزنا مهمة كبيرة جدا ..
مهند بفرح : شكرا يا دكتور
الدكتور : لا تعطلني دعني اذهب وأأمرهم بتجهيز اللازم
مهند : شكرا يا دكتور
الدكتور : هذا واجبي اعتني بفسيته جيدا
مهند : هل يستطيع محادثة اهله ..
الدكتور : لا الآن لا بعد الخروج من الغرفة الأجهزة تتأثر بأشعة الهاتف المحموول
مهند : علم يا دكتور نأسف على إزعاجك
الدكتور : العفو
رجع مهند ودخل على حمدان وهو ميت من الفرحة
حمدان : بشر شو قالك ..
مهند : قال إنك بتم في العناية بعد أسبوع
حمدان : والله ..
مهند : يقول غنه نفسيتك وايد تعبانة يا اخي بطل تفكير شوي
حمدان : والله أحاول والله
مهند وهو يضحك : باين لانك تعديت مرحلة الخطر
حمدان : والله
مهند وهو يتقرب منه ويلوي عليه بخفه : والله يا اغلى اخو في الدنيا
في هذي اللحظة نزلت دمعتين من روح وحدة وجسدين مختلفين .. من عيون مهند وحمدان .. فعلا علاقتهم كبيرة وكبيرة لابعد حد خلاص هم روح وحدة إنقسمت عشان تكون في جسدين مختلفين ..
مهند : أفا ريال وتدمع عيونك
حمدان : أشوفك إنته يالحرمة
مهند : ههههههههه .. دمك مب خفيف لا تحاول
حمدان : طالع عليك
مهند : أقول تراني مخبر شهد
حمدان : شهد .. آه
مهند : شو فيك
حمدان : تولهت على البيت يا مهند
مهند : هانت هانت يا حمدان ..
حمدان : صدق أحس من سنين ما شفتهم
مهند : بإذن الله ست ساعات وتطلع من هني وأخليك تكلمهم
حمدان : بيكون الوقت فجر ..
مهند : عادي بنوعيهم حق الصلاة ..
حمدان : مشكلة يالمطوع .. أصلا عمي ينش بروحه وعمتي أومي ونورة وشهد وميرة ومحمد
مهند يتمصخر : ومبارك وحصة
حمدان : هههههه فديتهم والله كل البيت ولهت عليه
مهند : مب شنك مصختها
حمدان بإستغراب : ليش
مهند : يحقلك تتوله على البيت كله ماعدا شهد
حمدان : هههههههههه اجلب ويهك بنت عمي قبل ما تكون مرتك
مهند : إي إنته بروحك قلت بنت عمي .. لو سمحت في مابينا حدود أرجو عدم تعديها يعني عادي أقول ولهت على نورة
حمدان : عادي بس عقبها عادي أنا أقص لسانك
مهند : ههههههه ليش عاد
حمدان : على الأقل شهد تحمل إسم عمي وإنته ما تاصير لنورة أبدا
مهند : أفا أصير لها
حمدان : شو إن شاء الله
مهند : أخت مرتي
حمدان : تستهبل ..
مهند : هههههههههههههههه
حمدان : مهند طمني شو أخبارك معاها
مهند تغيرت نظرته : الحمدلله أحسن بوايد بس لازم أعرف شو كنت تقصد لما قلت دور على براءة شهد
ابتسم حمدان : بعدك تذكر
مهند : ولا بنسى كلامك طول ما أنا حي ..
حمدان : لازم تدور بروحك أنا ساعدتك وايد
مهند : يعني
حمدان : يعني اعتمد على نفسك
مهند : ردينا للألغاز ..
حمدان : يالله يالله قوم اجلب ويهك أبا أرتاح
مهند : انزين أنا تردني براويك
حمدان : بنشوف شو بتسوي
مهند : بعدك ما عرفتني عيل
حمدان : إلا عرفتك وخبزتك بعد
مهند وهو يقوم : لا تسأل عني باجر انزين
حمدان : لا لا إلا باجر أصلا أنا ما أقدر أصبر عنك إلا لمدة ست ساعات
مهند : ياسلام اعترف عشان التلفون مب عشاني
حمدان وهو يضحك : أكيد
مهند : انزين ما عليه ويقوم يطلع
ضحك حمدان عليه ونفس الحالة مهند طول ما هوي يمشي كان يضحك يحس بفرحة كبيرة ماليه قلبه .. حس إنه الدنيا بين إيديه
**
على طرف ثاني كان منصور يزهب أغراضه طيارتهم ورا باجر الصبح
وقرر يتصل في خالد يخبره ..
رن التلفون وبعد فترة ..
فواغي : ألو السلام عليكم
منصور : وعليكم السلام والرحمة خالد موجود
فواغي : لا والله مهب موجود مين أقوله
منصور : قوليله منصور وعلى العموم أنا بكلمه في وقت ثاني
فواغي : خير إن شاء الله مع السلامة
منصور : مع السلامة ..
((في وقت)) ردد منصور في داخله ما عليه باجر بيتصل فيه وبيخبره
فواغي كانت مستهمة على ريلها على أساس إنه بيطلع يروح الصلاة ولين ألحين ما رجع ..
**
كانت قاعدة بروحها في الصالة وحاسة بتعب من كثر ما تشتغل في البيت وأبدا مب مقتنعة بوجود البشكارة .. بس بعد أحيانا تنفعها .. رن التلفون وتحاملت على نفسها عشان تقوم وترد عليه ..
أم مهند : ألو السلام عليكم
مهند : وعليكم السلام والرحمة حيالله الغالية
أم مهند : هلا حبيبي هلا بولدي الغالي وينك يا مهند يا ولدي أبطيت ما اتصلت تطمني
مهند : السموحة يالغالية والله إني أتصل بس ما احصلج
أم مهند : فديت صوتك والله ولهت عليك
مهند : وأنا أكثر أمايه ..
أم مهند : ها بشر شخبار حمدان خويك
مهند : الله يعينه يا امايا أدعيله ..
أم مهند : الله يفرج عنه ويقومه بالسلامة ويفرح قلب أمه المسكينه ويخليك لي يالغالي
مهند : الله لا يحرمني من دعواتج الخيرة ..
أم مهند : فديتك يا ولدي بعدكم بتبطون
مهند : إن شاء الله لا .. إلا أقول أمايه شخبار شهد معاج
أم مهند : واعليه عن هذي البنية أصيلة ومنبتها أصيل الله يحفظها لك يا ولدي ويهنيكم ويوفقكم بإذن الله فديت روحها يا ربي
مهند : الله الله على الحب ليش كل هذا !!
أم مهند : فديتها والله ما يطوف عليها يوم إلا وهي متصلة وتتطمن علي إذا خذيت دواي ولا لا وإذا أبغي منها شيء ولا لا .. ولولا عوقها كنت لقيتها كل يوم عندي الله يعافيها ياربي
مهند : آمين والله يديم المحبة بينكم ياربي
أم مهند : أمين يالغالي آمين
مهند : أمايه أسما عندج أبغي أسلم عليها
أم مهند : لحظة حبيبي بخلي سونا تناديها لانه عهود بنت خالتك موجودة عندها قبل شوي يايه لحظة بس ..
سونا يا سونا
سونا : نعم ماما يريد شيء
أم مهند : نادي أسما بسرعة قوليلها مهند على التلفون ..
سونا : إن شاء الله ماما
أم مهند رفعت السماعة : هلا الغالي دقايق وتكون عندك .. صح عبيد ولد خالتك سلم عليك
مهند : الله يسلمه ويسلم غاليه ..