محمد ركض عند ميرة وشاف حمدان
وميرة تصيح وتناديه
ميرة : إلحق عليه يا محمد حمدان ما يرد علي ..
محمد : قومي خلني اشوفه ..
ميرة : محمد دخيلك ما ابغي أخسر أخويه دخيلك
أبو محمد : قومي يا بنتي ياميرة خلينا نوديه المستشفى ..
ميرة : بي وياكم
أبو محمد : ماله داعي
ميرة : لا عمي دخيلك
أبو محمد : روحي هاتي عباتج بسرعة
محمد حاول يشل حمدان وحطه على الكرسي اللي حذاله ..وأبو محمد ركب ورا وميرة ركضت الصالة ..
ميرة : عطيني عباة يا نورة بسرعة
نورة وهي تصيح : ميرة حمدان .. حمدان
ميرة : أوووووه يانورة هاتيلي عباة
نورة ركضت وخذت عباتها ويابتها وهي تصيح .. حمدان شو فيه .. لا حمدان ما بيروح ما بيخليني مثل ما خلانا سلطان .. لا ياحمداننورة : اندوج وطمنينا دخيلج ..
ميرة وهي تطلع : إن شاء الله
شهد كانت قاعده على كرسيها وتطالع إختها .. وأعصابها متوترة وايد ..
يارب ما مر علينا شهر واحد وكل هالمصايب على راسنا .. ليش
تونسنا بملجة نورة .. مرض حمدان ..
ملج علي مهند .. وهدمني منصور ..
رد حمدان بعافية .. مات سلطان ..
رجع صوتي وخسرت مهند ..
وألحين فرحوا اهلي فيني وطاح حمدان ..
وهذا كله ما مر عليه حتى ثلاث اسابيع ..
نورة كانت تصيح ولاويه على امها .. أم محمد كانت ساكته لسانها انربط شو بتقول .. تحس بسجاجين تقطع قلبها .. بس لازم تهدي بنتها ..
أم محمد : اهدي يا بنتي يانورة حمدان ما عليه شر إن شاء الله
نورة : ليش .. ليش يا أمايه يبصير فينا شذي ليش ..
شهد بحزن كبير : إهدي يا نورة .. ما صار شي اهدي
نورة : حمدان بيموت .. خلاص حمدان بيروح مثل ما راح سلطان وحرق قلبي
أم محمد : لا يا نورة لا تقولين شذي ..
شهد : نورة احيدج اقوى من شي
نورة : لا خلاص انكسرت .. ما أبغي شي .. يارب خذ روحي واشفي حمدان يا رب ..
أم محمد : لا يانورة لا تقولين شي .. دخيلج .. يالغالية لا تقولين شي
وتمتوا في الصالة .. نورة تصيح وشهد خايفة على ولد عمها ومهند اللي طيفه مو راضي يفارق خيالها .. وأمهم تاحاول تهديهم وتذكرهم إنه مرت عمهم نايمة ولازم ما تصحى وتعرف باللي صار ..
وفي المستشفى ..
ميرة وريلها وأبوه قاعدين يتريون الدكتور ..اللي دخل من نص ساعة ولين ألحين ما طلع .. ميرة كانت تصيح ومحمد يحاول يهديها بس ما في فايده ..
أبو محمد كان يدعي حق حمدان من كل قلبه .. حمدان ولده مثل ما محمد ولده .. وكان يفكر في الحالة اللي هم فيها .. رغم الفلوس والنعمة اللي هم عايشين فيها إلا إنه هذا ما يعني السعادة في الحياة .. الصحة وراحة البال هي السعادة ..
طلع الدكتور وكان يتناقش مع السستر بإندماج .. ومحمد قطع عليه كلامه
محمد : طمني يا دكتور شو حاله
الدكتور بحزن : إنته شو تصيرله
محمد : ولد عمه وزوج إخته يا دكتور لا تخوفني طمني
الدكتور : بصراحة يا اخ .. حمدان تعبان كثير .. والمشكلة في الجهاز اللي يتحرك ببطء .. لازم جهاز ثاني .. وللاسف عمليه ثانية لأنه العملية ما نجحت .. وفي مدة تقريبية قدرها ثمان وأربعين ساعة
محمد : شوووووو يا دكتور والحل ..
الدكتور : إحنا بننقله المستشفى الأمريكي .. رغم إنه خاص لكن الجهاز متوافر عندهم .. بس الدكتور مو موجود هم ممكن يسعفونه .. وبعدين يسافر على طول .. مكان ما اجرى العملية عشان يسوي عمليه ثانية ..
محمد ويهه إعتفس : دكتور ما في حل ثاني .. لأانه إجراءات السفر ما تستوي في دقايق
الدكتور : للأسف .. ما في حل ثاني الإسعاف وصلت ولازم ننقله تقدر تركب معاه في الإسعاف .. وهناك تاخذ قرارك .. بس لازم يكون قرار .. سريع .. إذا تبغون حمدان يعيش ..
ويلتفت على السستر : بسرعة خليهم يودونه لانه سيارة الإسعاف وصلت ..
السستر : أوكي دكتور ..
محمد راح عند أبوه ومرته وخبرهم باللي قاله الدكتور وإنه بيروح مع حمدان وهم يردون البيت وبيتصل في مهند عشان يسوي إجراءات السفر .. ميرة في البداية ما رضت تخوز من مكانها .. بس محمد أصر عليها ..
ميرة : بسير وياك يا محمد لا تحرمني من أخويه
محمد : ميرة دخيلج مب ناقصنج الوقت يمر وإحنا نتضارب مب وقته الله يهداج
ميرة : وأمايه شو تباني أقولها ..
أبو محمد : أنا بتصرف .. يالله يا بنتي قومي .. محمد اتصل بمهند خله يكون معاك ..
محمد: إن شاء الله
وراح محمد صوب الدكتور اللي بدوره قاله مكان تواجد سيارة الإسعاف .. الوايرات كانت مركبه على جسم حمدان من كل ناحيه .. ومحمد قاعد ويدعيله من كل قلبه .. يمكن ما نسى شهد .. بس ألحين لازم ما يفكر إلا بحمدان
واتصل في مهند اللي كان راقد ..
مهند فتح عيونه يوم سمع صوت التلفون : خير منو متصل ألحين .. أففففف وشل التلفون عشان يشوف الرقم .. إنصدم إنه محمد .. تردد يرد ولا مايرد يمكن بيقوله إنه شهد خلاص ما تباه .. وبتي منها .. لا لازم تي من هوه هو الريال .. وقرر ما يرد ..
ومحمد اتصل مرة ثانية وثالثة والمرة الرابعة مهند خاف قال الموضوع اكبر من شي .. ورد
مهند : ألو
محمد : ألو السلام عليكم
مهند :وعليكم السلام هلا محمد خير ..
محمد : وينك يا ريال هلكت وأنا أدق لك
مهند : لا بس كنت راقد ..
محمد : خلاص ما بنودي شهد المستشفى اليوم الصبح
مهند : أنا اصلا كنت بقولك ما بسير وياك لأنه طلعلي شغل .. خذ حمدان وياك .. بس تعال ما قلتلي ليش ..
محمد : مهند حمدان طاح علينا ..
مهند :شوووووووووه .. كيف يعني
محمد شرح حق مهند كل شيء .. وقاله يي عنده في المستشفى .. مهند قام بسرعة وبدل ملابسه وطلع الدنيا كانت ليل .. والفجر قرب .. وبسرعة جنونية ساق مهند لين المستشفى الأمريكي ..
في بيت بو محمد الكل كان قاعد ومحد قام يرقد .. ميرة تصيح من صوب ونورة من صوب وأم محمد تحاول تهديهم وشهد يالسة تتطالع الجميع بشفقة .. ياترى ليش إنقلب حال البيت شي .. شو بعد ما سويتيه لنا .. ياترى شو بعد الآلام ..
فجأة رن تلفون ميرة .. وردت عليه بسرعة
محمد : ألو حبيبتي
ميرة : هلا محمد بشر
محمد : خير إن شاء الله .. بس تعرفين جواز حمدان وين .. ؟؟؟
ميرة : أظنيه في البيت .. لأنه من رد البيت
محمد : إنزين قولي حق ابويه وهو راد من صلاة الفجر يبلي ياه المستشفى ..
ميرة بحزن وتردد: عادي أيي وياه ..
محمد بحنان : عادي غناتي بس امج شو بتقوليلها ..
ميرة : بتصرف
محمد : على راحتج وطمنيهم أخوج ألحين حالته مستقرة بس لازم يسافر بأسرع وقت
ميرة : ومنو بيروح معاه ؟؟
محمد : بنشوف بنتناقش أنا ومهند
ميرة : اتصل فينا على طول يا محمد لا تقطع
محمد : إن شاء الله بخليج أنا ألحين هاذا مهند وصل
ميرة : اوكي مع السلامة ..
نورة : بشري يا ميرة عساه بخير ..
ميرة : حالته مستقرة واعليه عنك يا اخويه
أبو محمد : الحمدلله .. بس شو كان يبغي محمد
ميرة : كان يبغي جواز حمدان
شهد : ليش ؟؟
ميرة : لازم يسافر بسرعة ..
نورة زاد صياحها ..
أبو محمد : خلاص أنا بوديه لهم ..
ميرة : وأنا بروح وياك عمي ..
شهد : وأمج يا ميرة شو بتقوليلها ..
ميرة : بنطلع قبل ما تنش ولا كأنه شيء صار .. وإنتوا لا تقولون لها شيء لين ما أنا أرد
أم محمد : إن شاء الله يا بنتي ..
أم محمد : انا بقوم أصلي ركعتين قبل ما يأذن الفجر ..
شهد : خلاص مب مشكلة أنا بتم تحت اليوم ..
نورة : لا بساعدج عشان تصعدين غرفتج ترتاحين ..
شهد : لا يا نورة قومي ارتاحي إنتي
نورة قررت تقوم تصلي ركعتين قيام قبل ما يأذن .. وقامت وسارت حجرتها .. أبو محمد سار يتمسح ويقرا آيتين وميرة بعد قامت تبدل ملابسها وتصلي لين ما يرجع عمها عشان يروحون .. محد تم في الصالة غير شهد .. اللي كانت خايفة على حمدان وعلى نورة بعد ما تبغيها تصير مثلها .. ما تبغيها تفقد الإنسان اللي حبها .. صح في أختلاف بين اللي صار معاها واللي يصير مع إختها بس في النهاية هم الخسرانين
نورة في حجرتها .. كانت تصلي وتدعي ربها من كل خاطرها .. يرد حمدان بالسلامة وحاولت تكون أقوى وأقوى .. بس قلبها خانها وتمت تصيح على حمدان ..
في المستشفى
مهند : ها محمد بشر
محمد : ما ادري شو أقولك يا مهند بس الظاهر حالته صعبه
مهند : وألحين هو شو
محمد : الدكتور قال في غيبوبه .. وإذا مانش لين عقب خمس ساعات ما بيكون فيه أمل .. والسفر بيكون اليوم .. أنا اتصلت المطار توه وقالولي فيه طيارة لبلجيكا الساعة10الصبح .. بس ما ادري يكفي الوقت ولا لا.. لأنه الدكتور قال مستحيل يركب طيارة وهو في غيبوبة بس إذا نش ممكن وبيخلون ممرضة تروح معانا تساعده في حصول أي ظرف في الطيارة .. .. وطبعا هذا على حسابنا الخاص
مهند : فلوس الدنيا تفدى حمدان
محمد : ادري .. عشان شي انا وقعت على الاوراق .. وأول ما يصحى .. لازم يروح .. بس لازم حد يسير يخلص الإجراءات الباقية ..
مهند : إنته بتروح معاه ..
محمد : هيه ..
مهند : لا يا ريال .. خلك هنيه أهلك محتاجين لك وايد .. أنا بروح معاه ..
محمد : بس إنته وراك دوام ..
مهند : مب مشكلة الدوام بدبرها ..
محمد : لا يا مهند كافي عاد فضايلك مغرقتنا ..
مهند : شو هالكلام يا محمد .. إحنا لبعض ..
محمد : صدقت يا اخوي ..
مهند : اسمع أنا برد البيت باخذ لي بدلتين والجواز .. وبدبر عمري هناك ولازم أيب أغراض حق حمدان .. والجواز طبعا
محمد : أنا وصيت ميرة وبيون ألحين عقب الصلاة ..
مهند :اوكي أنا عيل بيب أغراضي وبي آخذ الجوازات عقب بخلي ربيعي خالد اللي يشتغل في المطار يحجزلنا ..
محمد : صح عشان الوقت بعد .. بس المشكلة إذا حمدان ما نش من الغيبوبة
مهند :لا تفاول ياريال خير إن شاء الله
وطلع الدكتور من عند حمدان ..
مهند : ها يا دكتور بشر ..
الدكتور : الحمدلله .. الجهاز رغم العطل اللي فيه بس شغال .. بس لازم يصحى من الغيبوبة ..
محمد : نقدر ندخل عليه ..
الدكتور : لو سمحتوا حالته ما بتسمح ..
مهند : خلاص إن شاء الله ..
الدكتور : يا اخ محمد .. لازم تخلصون إجراءات السفر بأسرع وقت .. والوقت فجر مثل ما إنته شايف .. يعني .. لازم تجيبو جوازاتكم وتخلصوا الحجز قبل ما يصحى المريض
محمد : إن شاء الله بس نص ساعة والجوازت والأغراض اللي تكون جاهزة يا دكتور ..
..
الدكتور : ولا تنسوا الممرضة
محمد :إن شاء الله
ويصد على مهند : مهند مر البنك وهذي بطاقتي واسحب ****
مهند : إن شاء الله يالله أنا ساير .. واتصل بي إذا صار شيء ..
محمد : إن شاء الله ..
طلع مهند من المستشفى .. تناسى شهد شوي .. وركز على حمدان .. حس بالألم .. حمدان ربيعه صح إنه من فترة بسيطة .. بس بعد يحبه وكأنه عرفه من زمان ..
خلصت صلاة الفجر .. وطلعوا ميرة وأبو محمد من البيت وخذوا الجوازت ..وشويه أغراض حق حمدان .. نورة اللي زهبت الشنطة .. وقبل ما تسكها .. حطت قرآن صغير ..
أم حمدان نشت وحست براسها يعورها .. ودخلت في الحمام اللي موجود في الغرفة وصلت وردت طاحت .. مع إنه مب من عوايدها ترقد بعد الفجر ..بس حست بتعب وطاحت مرة ثانية .. سلمى مرت عليها الغرفة وطمنت إنها راقدة وسارت بتشوف بنتها شو تسوي
أم محمد : إمايه .. ما بتروحين حجرتج
شهد : إمايه إنتي ما ترومين عليه ..
أم محمد : بزقرلج البشكارة ..
شهد : يفضل .. لأاني تعبت من القعدة على الكرسي
وتطلع أم محمد وتزقر البشكارتين الموجودين في البيت بشكارتهم وبشكارة محمد .. وساعدوا شهد وصعدوها فوق غرفتها ..
انسدحت على الشبرية وغمضت عيونها .. حست بتعب فضيع ..
مهند دخل البيت وشاف أمه يالسه في الصالة
أم مهند : فديت روحك وين طلعت نص الليل
مهند : وإنتي شو دراج امايه
أم مهند : والله ما ياني رقاد يا وليدي وإنته يوم طلعت نشيت وشفتك يوم تطلع بالسيارة ..
مهند خبر أمه عن اللي صار في حمدان ..
أم مهند : الله يعافيه .. والله جرحهم ما برى بموت ولدهم وألحين حمدان
مهند : أمايه بسير آخذ أغراضي وأطلع بسرعة .. (وسلم على أمه وحبها على راسها) وسلمي على أسامي لأني ما أقدر أتريا وأسلم عليها
أم مهند : الله حافظنك يا ولدي
صعب مهند .. دخل حجرته .. وخذ له بدلتين وبجامة .. وطلع جوازه والأشياء الضرورية حق السفر وطلع من الغرفة ولما وصل نص الدري .. لف ورجع حجرته .. ما يدري ليش بس يحس إنه نسى شيء ضروري ..
دخل الغرفة ..
فتح الدرج وطلع صورة شهد ..
مهند : ما أدري متى بتخليني في حالي ..
فتح الشنطة وحط الصورة داخلها ..
وطلع .. وعلى طول راح البنك .. أقرب مكينة سحب منها فلوس له ولمحمد .. واتصل في ربيعه خالد وعطاه البيانات .. وقاله يخلصلهم الإجراءات .. وخالد ما قصر .. ومن حظهم إنه كان عنده دوام في المطار هذا اليوم .. وقاله إنه بيتصل فيه أول ما ياخذ جواز حمدان .. ولأانه كان فيه رسالة من المستشفى فإن الإجراءات خلصت بسرعة ..
فتحت شهد عيونها .. وتناولت الموبايل واتصلت في محمد
محمد : هلاشهد
شهد : ها محمد بشر شو الأخبار عندكم
محمد : والله شو أقولج يا شهد .. سامحيني ما بقدر أوديج المستشفى عشان حمدان
شهد : ولا يهمك ..
محمد : ميرة وأبويه طلعوا ولا بعدهم
شهد : لا طلعوا .. بس ما قلتلي متى بتسافرون
محمد : اليوم الساعة عشر .. بس أنا ما بسير
شهد :ليش بتخلي حمدان روحه
محمد : لا مهند بيروح معاه
شهد حست بضيج : ها .. انزين طمني على حمدان واتصل قبل ما يسيرون
محمد : إن شاء الله وهكم قوم أبويه أشوفهم وصلوا ..
شهد : خلاص مع السلامة
محمد : مع السلامة .. دري بالج على نفسج
سكرت شهد وبدت تفكر في مهند .. أنا ليش سويت شي ؟؟ مب حرام عليه .. أنا الغلطانة .. أنا اللي جرحت كرامته كريال .. بس أنا اللي حبيته من كل قلبي .. شو ذنبي .. هذي الدنيا .. ما خلتني في حالي .. والله يا مهند إني أحبك لكن كيف أقولك هذي الصعبة .. بعد ما تخليت عنك ..
بس من الواجب أتصل فيه على الأقل قبل ما يسافر .. بس كرامتي ما تسمحلي .. أكيد بيقول هذي إنسانة ما عندها مشاعر .. تجرح وعقب .. أوووووه ما ادري شو أسوي ..
في المستشفى ..
ميرة : طمني يا محمد
محمد : بعده في غيبوبة .. قلتي حق أمج ؟؟
ميرة : لا
محمد : ويعني وإذا نشت وسئلت
ميرة : بعدين يا محمد ألحين مب وقته ..خذ هذي اغراض حمدان وجوازه ..
محمد : هاتيهم .. أبويه وين
ميرة : سار يكلم الدكتور ويشوف المصاريف اللي محتاجينها ..
محمد :الله يعينك يا بويه كل شيء على راسك ..
ميرة : هيه يا محمد والله عمي تعبان ..
محمد :الله بيسر الأمور
يطلع الدكتور من غرفة حمدان ..
الدكتور : يا اخ محمد
محمد :نعم دكتور
الدكتور : الحمدلله حمدان صحى من الغيبوبة
ميرة : والله بشرك الله دكتور (لو مب الحيا جان لوت عليه من الفرح)
محمد : الله يبشرك بالخير
ميرة : أقدر اشوفه
الدكتور :لا آسف يا مدام هو تعبان وما يستحمل بس تقدر تدخل دقيقة يا استاذ محمد
محمد : ميرة خلج هنيه بدخل وبطلع بسرعة
ميرة : وأنا أبغي أشوفه
محمد : وبعدين بدينا في العناد
ميرة دموعها نزلت من عيونها : لا خلاص آسفة
محمد : غناتي حمدان ما فيه إلا العافية تطمني ..
وصد ودخل غرفة حمدان
محمد : شو يا ريال طيحت قلوبنا صدق دلووووووع
حمدان كان يتكلم بصعوبة لانه صدق كان يحس بألم : والله يا محمد ما ادري شو أقول
محمد :لا تقول ولا تتعنى ..
حمدان : لو ما لحقتوا عليه كنت مت ألحين
محمد : محد يموت قبل يومه يا حمدان المهم زاهب حق السفر .. الدكتور قالك؟؟
حمدان : قالي كل شيء .. مع إني فاقد الأمل .. بس شو أسوي
محمد : صدق إنك ماصخ
حمدان : محمد أحصل عندك ورقة وقلم
محمد : إنته متفيق والله طايح ويبغي ورقة وقلم ..
حمدان : دخيلك يا محمد
محمد : انزين لا تصيح علينا .. ريايل آخر زمن
وطلع محمد من بوكه بطاقة وقلمه اللي دايما وياه .. اللي كان هدية من ميرة في يوم زواجهم الأخير .. ومحفور عليه .. (أحبك يابومبارك)
مهند قرب من عند المستشفى .. وكان بيدخل ياخذ جواز حمدان ويطلع يروح المطار على طول .. ويترياهم لين ما ينقلون حمدان بسيارة الإسعاف ويخلص هو الإجراءات الباقية .. وقبل ما ينزل من السيارة رن تلفونه .. طلع مهند التلفون وشاف الرقم (الغالية) حس بقلبه يدق بسرعة ليش ما يدري .. يبغي يسمع صوتها .. بس كرامته ما تسمح .. حط التلفون ويا بينزل .. ولما بند رد يرن مرة ثانية .. فكر مهند إنهم خايفين على حمدان وأكيد محمد ما يرد فتبغي تتطمن وقرر يرد .. بس ما يطول
شهد : ألو
مهند : نعم
شهد : مهند .. أنا .. أنا
مهند : شهد لو سمحتي اختصري أنا مشغول ..
شهد بدت تصيح : مهند حط بالك على نفسك عدل ..
مهند :هالكثر أهمج .. من ساعات معدودة قلتي إنا مو حق بعض
شهد : صح إحنا مو حق بعض .. بس إنته لين ألحين ريلي .. ولازم أوصيك على نفسك .. لكن بعد .... وسكتت
مهند : بعد شوه .. يالله قولي .. بعد ما ننفصل .. ليش تعبين عمرج .. شهد لولا طيحة حمدان .. كان تصرفي تصرف ثاني ..
شهد : مهند افهمني
مهند : فاهمنج عدل .. أبدا ما حسيتي فيني ولا في اللي سويته على شانج ..
شهد : مهند أرجوك
مهند : شهد إحنا الكلام ضايع بينا .. إنتي اللي يستحقج لازم يكون أحسن عني بوايد .. بس من ألحين أقولج نصيحة أخ لأخته
شهد انصعقت من هذي الجمله
وكمل مهند : لا تجرحين مشاعره وكرامته .. ترى الريال ألزم ما عنده كرامته ..
شهد : ............. من قوة الكلام اللي قاله مهند وخاصة إنه كان يرمس بجفاف وجدية
وفعلا بدت تصيح من خاطرها ..
مهند :لو سمحتي شهد أنا ما عندي وقت لا تيلسين تسوينلي فلم هندي .. وتصيحين أرجوج وراي سفر ..
شهد بصوت متقطع : مهند
مهند : لبيه (قالها بالغلط ما يروم )
شهد : دخيلك حط بالك على حمدان وعلى نفسك .. وسامحني .. ترى الدنيا ما ترحم .. وإن شاء الله برزقك الإنسانة اللي تحافظ على مشاعرك وكرامتك وما تجرحها .. بس آخر كلمة بقولها
مهند :اختصري لو سمحتي ..
شهد : أحبك
مهند انصعق آخر كلمة كان يتوقع يسمعها من شهد وبعد كل اللي صار .. حس بنفسه بيضعف بس ضغط على نفسه وحاول يكتم ..
مهند : تبين شيء ثاني لأني خلاص دخلت المستشفى ..
شهد كانت تصيح وما قالت شيء ..
مهند : بخليج ألحين ولما أرجع بنهي الموضوع .. مع السلامة
شهد بصوت مخنوق : فمان الله يالغالي
وسكرت على طول .. مهند تم حاط التلفون على أذنه .. هذي هي شهد .. هذهي حبيبتي ليش سويت فيها شذي .. ليييييييييييييييييييييييي ش ؟؟؟؟؟
وصل عند غرفة حمدان واستأذن ودخل
حمدان : والله تعبتكم وياي يا محمد
مهند وهو داخل : قسم بالله إنك ماصخ إنته ما تهد هذي المصاخة
محمد : هلا مهند .. صدق أذاني من الصبح
مهند :ماعليك منه دلووووووع .. ويباله ضرب
حمدان : اجتمعتوا عليه .. اوكي ما عليه براويكم
مهند : إي إنته مب فايقلك وراي سفر .. وراي سياحة في أجواء بلجيكا ..
حمدان :عند المزايين هاه
محمد :بذبحكم .. والله لأفتن عند نورة وشهد
حمدان : ههههههههههه
وخذ مهند الجواز وطلع من المطار وباله كله في شهد .. ليش سويت فيها شذي .. كيف سمحت لنفسي أكلمها بهذي الطريقة .. هذي الغالية .. والله ما أسواها .. وداقة تعتذر .. وأنا جرحتها .. بس أنا مب غلطان هي بعد جرحتني .. وخلتني فلس ما أسوى .. هي الخسرانة .. ورن تلفون مهند يعلن عن وصول مسج .. فتحه (أحبك نعم أحبك لو تقسى عليه .. الله حافظنك من الشر .. ترجع بالسلامة)) ابتسم .. ياه من زمان ما ابتسم .. يمكن يكون آخر مسج يوصل من عندج يا شهد .. بس بعد حلو وله طعم خاص .. وكمل طريقه للمطار عشان يخلص الإجراءات
شهد كانت في غرفتها .. تصيح .. تصيح دم قلبها وتتذكر الأيام الحلوة مع مهند .. ياربي ليش ما كتبتلي فيه نصيب .. مستحيل أحب حد بعد مهند ... لأني فعلا إكتشفت إني أحبه ومن كل قلبي .. ليش يصير فينا شذي .. بس هو معاه حق أنا غلطت في حقه مرتين .. وهو بعد غلط في حقي مرتين .. يعني غحجنا متعادلين .. لو يحبني كان رد علي برد طيب ..بس هو الظاهر الألم الجديد اللي بيدخل حياتي .. هو اللي اختار .. وأنا للأسف وافقت .. وتمت تصيح وعقب شوي اتصلت فيها ميرة وقالتلها إنهم بيطلعون عقب ساعة وبيروحون المطار وقالتلها .. إنه حمدان يسلم عليهم وحاولت تعرف شو فيها شهد بس ما قدرت ..
حست شهد بالألم ياكل جسمعا كله وسلمت نفسها للنوم .. رغم إنها تعرف إنهم بيسافرون .. بس النوم هذي المرة غلبها ..
مر الوقت