محمد : شو فيها الشركة ..
ميرة : محمد قبل ما أبدى كلامي أوع\ني إنك تفهمني عدل ..
محمد : وإذا ما عيبني الموضوع تبيني أسكت عنه
ميرة : إذا كان غلط لا تسكت عنه لكن أبغيك تفكر عدل ..
محمد : ميرة قولي ترا والله إني استهميت أبويه قالج شيء عن الشركة
ميرة : الشركة خلاص انحلت مشكلتها
محمد : شووووووووووووووه
ميرة : هيه الحمدلله قول الحمدلله
محمد : كيف ومتى وليش بهذي السرعة الموضوع كان معقد أكثر من شي
ميرة : ربك ما يضيع عبادة وعمي عرف الصح وسواه
محمد : وإنتي طبعا تعرفين هذا الصح .. صح ؟؟
ميرة : محمد
محمد : أنا الأطرش في الزفة ((ملامح ويهه بدت تتغير)) ممكن أعرف اللي سويتيه يا مدام
ميرة : محمد ماله داعي طريقة كلامك هذي هدي شوي لأنا مب في البيت نحن في مطعم
محمد : اوكي نحن في مطعم أنا بروايج شو بسوي
ميرة : محمد الله يخليك افهمني
محمد : بس يا ميرة بتركبين ألحين السيارة وبتقولين لي كل شيء ..
ميرة بدلع : محمد عاد بس أنا بعدني ما كلت شيء
محمد : ويعلج ما كلتي
ميرة رفعت راسها وحطت عيونها في عين محمد اللي كان صدق معصب
ميرة : محمد شو اللي صار أنا بعدني ما قلت شيء
محمد : ومب لازم تقولين الأمر خلاص صار واضح وضوح الشمس شو رايج أنتي تشتغلين في الشركة وأنا أيلس في البيت عند حصة ومبارك أصلا هذا اللي انتي تبينه ..
وقبل ما يسمع أي رد منها ..
محمد : حطي الغشوة على ويهج وهذا مفتاح السيارة يالله بسرعة أشوف جدامي لين ما ادفع الحساب
ميرة نفذت اللي قاله محمد وهي بتموت من الغصة هذا وهي بعدها ما قالت شيء معقولة عرف أو حتى خمن .. خذت المفتاح وطلعت السيارة .. عشر دقيق .. دخل محمد السيارة وتحرك ..
ميرة : حبيبي أنا بعدني ما قلت شيء ممكن أعرف إنته ليش معصب
محمد : كم مرة قلتلج لا تتدخلين في امور شغلي ..
ميرة : بس انا ما تدخلت
محمد : وهذا اللي سويتيه شو أسميه ..
ميرة : بس إنته ما عرفت أنا شو سويت
محمد : وما أبا أعرف
ميرة : محمد ممكن تسمعني
محمد : لا مب ممكن اسكتي ترا والله ضغطي مرتفع ومب ناقص مصاختج سويتي كل شيء من وراي وألحين يايه تقوليلي .. روحي قولي لعمج أحسن
ميرة : محمد بليز لا تكلمني بهذا الأسلوب
محمد : أكلمج بهذا الإسلوب ولا غيره أنا حر ولا خلاص صرتي حرة بعمرج وما يحقلي أتدخل
ميرة : محمد أنا ماقلت شي
محمد : ميرة تراج والله تقهرين تسوين كل شيء وعقب تين تقولين ما سويت شيء بس خلاص اسكتي ما أبا أسمع شيء
ميرة : برمس
محمد : وأنا ما بسمع
ميرة : هاك الدرب
صد محمد على ميرة وشافها بنظرة قوية خلاها تنتبه للي قالته أصلا هي ما تقصد بس وايد تنرفزت وايد وايد ليش ما يسمعها ولو دقايق
ميرة : أنا آسفة
محمد : قولي أنا حرة لا تقولين أنا آسفة .. خلاص ميرة أرجوج ما أبا أسمع شيء بس يا فضيحتي في الشركة بين الموظفين بيقولون مرته خلصت معاملاته أنا ما أدري ليش خليتج تكملين دراسة البزنز والله إني غبي
ميرة بإستغراب : ومنو قالك إني خلصت معاملات الشركة ومنو قالك بعد إني خلصت دراستي بشورك .. محمد أولا أنا ما مسكت معاملات الشركة ولا شفتها وثانيا دراستي خلصتها بشور أمي وأخوي وإنت مالك أي دخل لأنك أصلا خذتني بعد ما خلصت دراستي ومب معنى إنك ما خليتيني أشتغل معناة إني ممكن أخونك وأشتغل من وراك حتى لو مكان أبوك أو حتى اخوي .. محمد أرجوك أفهمني أنا تعبت في دراستي ولما قلتلي ماشيء شغل سمعت كلامك لكن لما اشوف بيت بحاله بينهار وخاصة الإنسان اللي أعزه وايد ممكن يتاذى واللي هو أبوك وأنا أقدر أسوي شيء وأيلس ساكتة هذا المستحيل بعينه أنا كنت ادري إنك ما بترضى لو قلتلك قبل ما أشرع في الخطوة اللي سويتها لكن ألحين إنته ممكن تتفهم الموضوع وخاصة إنه الشركة طلعت من الأزمة .. وكوني بعت عمارتي هذا ما فيه شيء في سبيل الشركة وحياتنا
محمد وكل علامات الإستغراب على ويهه : بعتي العمارة
ميرة : هي بعتها
تم محمد ساكت وما يتكلم أبدا حس بغصة في قلبه ميرة اللي كان يعتمد عليها في كل شيء تعصي أمره وتسوي شيء من وراه ..
ميرة : محمد
محمد : ....................
ميرة : زعلت صح هذا وأنا أقول حق عمي إني سبعة بنت سبع (تحاول تلطف الجو)
محمد : روحي عند عمج خله راضي عليج لكن أنا أنسي إني أرضى عنج وعن هذي الحركة البايخة اللي سويتيها ((وزادت نبرة صوته)) فهمتي ولا أعيد
ميرة نزلت راسها فشلت بس عادي هذا محمد الي تعرفه اللي عشرتها معاه مستحيل تنساها وأصلا ما تهون عليه بس لازم يهدى شوي بعدين تكلمه مرة ثانية المهم إنه مشكلة الشركة نحلت وحل طيب والحمدلله .. محمد زاد السرعة بشكل جنوني .. ميرة رفعت راسها بخوف
ميرة : محمد دخيلك شوي شوي
محمد : ...........................
ميرة : محمد الله يخليك انتبه لو مب عشاني عشانك
محمد : وإنتي اصبحتي تحاتين حد ..
وفي مدة قدرها خمس دقيق شافت ميرة نفسها جدام البيت وقلبها خلاص بغى يطلع من مكانه من سرعة سواقة محمد نزلت من السيارة والدمعه في عيونها وسمعت صوت محمد وهو يقول
محمد : وايد قصيتي علي بدموعج بس ألحين لو تكون دموعج نهر ما تهميني تفهمين كل واحد يمشي في حال سبيله
ميرة تمت واقفة مكانها لدقايق من هول اللي سمعته وهي مب قادرة تستوعب اللي يقوله محمد أكيد خرف لأنه مستحيل غنسان عاقل يقول شيء عشان شيء تافه وشو يعني لو بعت الشركة .. محمد نزل رأسه على سكان السيارة وميرة مست بخطوات ثقيلة لين داخل البيت ..
معقولة انتهت كلمتي وهيبتي في هذا البيت حتى ميرة غناة روحي خلاص انتهى دوري من حياتها ما باقي إلا حصة ومبارك .. مالي شور ولا أمر في أي مكان كيف بدخل الشركة الكل بيقول ياكل من حلال مرته وهذا أصعب شيء على الريال حتى لو كان مفلس كيف بيجابل ربعه وكيف بيستحمل كلامهم والله مرتك هي اللي وفقت الشركة مرة ثانية والا الناس شو بتقول عن ابوه .. ليش يا ميرة تكسرين كلامي هذي المرة الأولى اللي تسوينها .. تنهد محمد وغمض عيونه ما بيدخل البيت ولا يبغي يشوف حد ...
ميرة كانت ميتة من الغصة والقهر هي شو سوت عشان محمد يقولها مثل هذا الكلام هذا بدل ما يحبها على راسها ويقولها كلمتين حلوات لأنها ردت الحياة للشركة مرة ثانية .. لازم ولازم ولازم .. دموعها كانت تنزل من عيونها لا شعوريا وبدون ما تحس دخلت غرفة شهد اللي كانت يالسة تسجل بعض المذكرات وحصة راقدة عندالها ..
شهد انتبهت لوجود ميرة ..
شهد : هلا وغلا خلصت السهرة
ميرة رفعت راسها وشهد بدورها انصدمت من شكل مرت أخوها شو فيها تصيح
شهد : ميرة حبيبتي شو فيج
ميرة ما كانت تقدر إلا إنها تطيح في حضن شهد الدافي .. حضن الإنسانة اللي ممكن ترد الحياة للبيت كله .. شهد هي روح بيت بو محمد .. هي الحنونة على الكل واللي ممكن تساعد الكل وتنسى نفسها .. شهد حست بالم مرت أخوها قبل ما تتكلم هذي دموع مب طبيعية .. دموع نزلتهم شهد لما كانت خايفة من إنها تفارق مهند .. ما سمحت لخيالها يسرح بعيد ويدخلها عالمها هي ومهند لازم ترجع لعالم ميرة عشان تعطيها قد ما تقدر من الأمان والطمأنينة بعد الحال اللي هي فيه
شهد : ميرة غناتي شو فيج
ميرة بصوت مقطع : محم .. .محمد .. محمد
شهد بخوف : محمد أخويه شو فيه تكلمي يا ميرة
رفعت ميرة راسها وبكل عفوية قالت لشهد كل شيء وشهد بدورها تعطي ميرة نظرة الحنان الحب اللي تخليها تتكلم بطلاقة وعفوية رائعة ممكن توصل شهد للحل بينها وبين محمد
ميرة : والله ما سويت شيء غلط يا شهد قوليلي في شو غلطت
شهد : يا ميرة إنتي غلطانة ومحمد غلطان معاج .. وايد اشياء انتوا غلطانين فيها
ميرة : قوليلي انا في شو غلطانة
شهد : ما تلاحظين إنه هذي أول مرة في حياتج تشتكين لي أو لأي أحد عن محمد .. وهذي أول غلطة دوم أقول بكون نفسج أي مشكلة تصير بيني وبين مهند بحلها بروحي بدون ما ألجأ لأي حد وهذا إنتي اليوم لجأتيلي .. ويمكن هذي غلطة بسيطة بالنسبة للغلطة الكبيرة اللي سويتيها .. كان لازم تستشيرينه وفي ذاك الوقت لو رفض كنا كلنا ممكن نقنعه معاج طبعا بس الحين انتي سويتيه مثل الأطرش في الزفة
ميرة : مستحيل أنا أعتبر محمد شيء مثل ما تقولين يا شهد
شهد : أدري يا ميرة بس محمد ممكن ما يفهم هذا الشيء عدل ..
ميرة : بس هو بعد غلطان ..
شهد : أدري إنه غلطان ..
**
محمد كان في هذي اللحظات في السيارة يفكر بأي فكرة جنونية تبعده عن المكان اللي هو فيه حاس عمره مخنوق هذا وهو بعده ما كلم أبوه .. مسك موبايله واتصل على مهند
..
مهند : أوه هذا محمد متصل
حمدان : شو يبغي ألحين فالليل
مهند : برد عليه وبشوف
مهند يرد على التلفون
مهند : يامرحبا الساع .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد : وعليكم السلام شحالك يا مهند
مهند حس بصوت محمد : الحمدلله يسرك الحال يا بو مبارك طمنا شو الأخبار
محمد : الحمدلله طيبين .. أقول بغيتك في شيء
مهند : هههههه أنا بعد بغيتك بس قلت برمسك باجر ألحين ليل والصباح رباح
محمد : أي ليل يا مهند الناس ظهر
مهند : قول والله .. لا ما عليه هذا اللي عندي مخرف تسمع يالغبي يقولولك ظهر وإنته قابضني ليل وليل ..
محمد : منو حمدان
مهند : هو في حد وذا غيره
محمد : المهم
مهند : آمر
محمد : متى بتردون إن شاء الله
مهند وهو يبتسم : عقب اسبوعين
محمد : زين عيل أنا بييكم في أقرب طيارة
مهند تغيرت ملامحه : ليش
محمد :بعدين بقولك
مهند : لا يا محمد إحنا بنرد عقب يومين أو ثلاث بالكثير
محمد : مب مشكلة المهم أي عندكم خلاص أي فندق إنته ساكن ..
مهند : فندق *********
محمد : خلاص احجزلي وياك هاليومين
مهند : على راحتك
محمد : ما قلتي شو تبا مني
مهند حس بضيق محمد : لا ولاشيء سلامة راسك
محمد : الله يسلمك لا تقول لحمدان بسويلها ياه مفآجأة ..
مهند : من عيوني تآمر بشيء ثاني
محمد : لا سلامتك مع السلامة
مهند : الله يسلمك مع السلامة .. ويسكر مهند التلفون
حمدان : شو فيه ولد العم وأخيرا قلت لحد الموعد الصدقي
مهند : ههههههه شو صدقي بعد لا كذبي أحسن خخخ والله إنك تحفه يا حمدانوه (يبغي يغير الموضوع)
حمدان : حمدانوه في عينك المهم ليش يسأل عن الفندق ..
مهند : وانته شلك يا اخي الريال ونسيبة إنته ليش تتدخل
حمدان : أووووووووه انته ليش تقفط وايد
مهند : كيفي لا وتقولي ليل الدنيا ليل
حمدان : شدراني ما أعرف أحسب فرق الوقت
مهند : أنا الغبي اللي أسمع كلامك
**
محمد استغرب من نفسه شو هذا القرار الغريب العجيب بيسافر بس عشان يتهرب من الناس ومن ميرة .. مب مهم المهم يهدي لأنه لو تم هني ممكن يتهور ويتصرف تصرف يندم عليه ظول حياته .. اتصل في ربيعه اللي عنده مكتب سفريات
محمد : ألو السلام عليكم
الموظف : وعليكم السلام ورحمة الله
محمد : بو عائض موجود
الموظف : لا والله مو موجود
محمد : خير إن شاء الله المهم بغيت أسال في حجز لبلجيكا اليوم
الموظف : والله عطني دقايق أشيك بس
محمد : خذ راحتك مب مشكلة ..
دقيقتين ورد الموظف على محمد : والله في حجز بس كم تذكرة بغيت
محمد : وحدة
الموظف : أوكي الطيارة بعد أربع ساعات هذي اليوم وفي بعد يومين لو تبغي
محمد : لا اليوم احجزلي مسافة الطريق وبكون عندك ..
الموظف : لا تتأخر لو سمحت ما في وقت
محمد : واكي مع السلامة
الموظف : مع السلامة