الفصل 1: بداية الجنون

295 16 1
                                    


بعض الناس مستعدين لفعل أي شيء للأستمتاع, وأن عنى ذلك الوقوع في الخطر.

وبالطبع, أنا لست منهم...

—----------

<الحصن>, الأكاديمية التي شكلت أمل الجنس البشري الأكبر, المكان الذي يفترض به تنمية شباب هذا الجيل وجعلهم ركائز المجتمع بعد سنوات من الآن.

تقع هذه الاكاديمية في مركز المجال البشري, ويتم حماية حدودها كما تتم حماية حدود دولة عظمى.

تقع فوق أرض مساحتها مثل مساحة مدينة صغيرة, فيها كل مستلزمات الحياة الضرورية أو الترفيهية, وذلك لكي لا يحتاج الطلاب إلى الخروج كثيرًا.

متوسط المدة التي يقضيها التلميذ الواحد في حدود الأكاديمية دون الخروج هي 4 أشهر, دلاله على مدى أتقان صنع <الحصن>.

الطلاب هنا يتعلمون كل ما هو مهم, وكل ما يعتمد عليه الجنس البشري لكي يمتاز على الأجناس الأخرى.

لولا هذه الأكاديمية والطلاب المتميزين الذين يتخرجون منها كل عام, لأصبحت مقاومة البشر لجنس الشياطين والأجناس المعاديه الأخرى أضعف بكثير, وربما يتم الأستيلاء على بعض المدن الحدودية.

في أحد مهاجع هذه الاكاديمية, كان هناك طالب معين أستطاع الدخول على الرغم من عدم نبله أو ثراءه.

أستراح هذا الطالب في غرفته, وبدا أنه يواجه صداعًا حادًا, بالكاد أستطاع أن يثبت في مكانه دون أي صراخ.

أسمه هو بيرين ثورن, أبن مرتزق بمهارات أعلى من المتوسط, وموهبة ليست بالأمر الكبير.

لم يتم أختيار بيرين للمنحة بسبب وجود من هم أكثر أستحقاقًا, لذا فقد أضطر والده أن تحمل دين ضخم لأدخاله بدون توصيات.

كل هذا من أجل أن يكون أبنه أمل فرقة المرتزقه الوضيعة لديه, وهل أراد بيرين هذا؟ لا.

ولكن هل سيفعل كل ما يقدر عليه ؟ نعم.

مهما كان جبانًا او وقحًا, التضحيات التي بذلها والده لكي يضعه في هذا المسكن داخل حدود الأكاديمية لا تحصى, عدم بذل أقصى جهده سيجعله عاجزًا عن النوم في المستقبل.

وحاليًا, كان بيرين يواجه ألمًا كبيرًا, ألم كاد يجبره على أطلاق صرخة عالية.

ذكريات غريبة كانت تغزو عقله, ذكريات لشخص ليس من عالمه ولا علاقه له به.

شخص من مكان بعيد لدرجة جعله يشك في واقعه, وأهمية حياته في هذا الكون.

ولكن لم يكن هذا هو التأثير الأهم حاليًا, وضع بيرين يدًا فوق رأسه, والأخرى كانت حول عنقه محاولة أن تخنقه.

"لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا.. لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا!"

الذكريات في عقله كانت لشخص بمتوسط عمره في كوكب يدعى : "الأرض", شخص عاش حياة عادية في ذلك المكان ومات أثر حادث طرق.

جنون الشخصية الثانويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن