الفصل 28: هواية متطرفه

31 4 0
                                    


اليوم الثاني.

أشرقت شمس الصباح, السماء مشرقة والطيور تُغني, وكل ذلك الهراء.

لم يتاح لسيرافينا الاستمتاع بمزايا الصباح لأنها استيقظت في زنزانة مظلمة تُعاني من الرطوبة.

فتحت عينيها ووضعت يديها فوق رأسها, آخر ما تذكرته هو الموت على يد رايكارد, تجربة لا تزال تصدمها.

تخطى قلبها نبضة, أزداد ضغط الدم وبالكاد استطاعت التنفس, جسدها مصدوم... عقلها مصدوم..

لقد ماتت, فكيف لا تزال على قيد الحياة؟ وضعت يدها على صدرها في محاولة لتهدئ نفسها, ولكن بدا أن تلك المهمة مستحيلة.

قبل نهاية الإختبار الأول, إنها مجرد فتاة مُراهقة تملك أهدافًا تفوقها, حتى مع كل قوتها الهائلة.

أسندت ظهرها على الحائط الحجري ونظرت إلى يديها.. ليست مقطوعة, ولم تنتشر أشلائها في كل مكان. أكان ما حدث مجرد حلم؟

ولكن كيف وصلت إلى هذه الزنزانة؟

أنسى أمر الزنزانة, ماذا تفعل وسط صفوف الشياطين حتى؟ ألم تكن في الأكاديمية التي يُفترض أنها الأكثر آمانًا؟ ألم تكن على وشك أختيار تخصصها رسميًا والبدء في حضور الدروس؟

شعرت ببعض الصداع فجأة, أنها بحاجة إلى شرب بعض الماء.. وضعت يدها على حلقها الجاف وهي تنظر إلى الأعلى بعيون خالية.

تحاول فهم ما حدث, ولكن ذلك بدا مستحيلًا عليها.. والأسوأ أن تنفسها لا يزال فوضويًا, وقلبها يكاد يخرج من مكانه لشدة نبضه.

نظرت إلى السوار الذي أُجبرت على ارتدائه, ترك علامة حمراء على يدها من شدة ضيقه, وتلك العلامة ليست التأثير الوحيد.

الزين.. لا تستطيع الشعور به مطلقًا. بغض النظر عن العطش والجوع فإن جسدها في حالة ممتازة, ولكن بدون الزين لن تستطيع فعل شيء..

صدى صوت ضرب عالي فجأة, توسعت عيون سيرافينا ونظرت نحو الجهة البعيدة من الزنزانة, حيث ضرب شيطان ضخم القضبان بلا توقف.

الصوت المفاجئ أرعبها..

"أستيقظتِ بالفعل؟" تنهد الحارس ونظر إلى الجانب, وقام بإشارة يد معينة.

"إلا يفترض أن تستيقظ بعد أسبوع على الاقل؟ " ظهر شيطان آخر من الجانب, استخدم المفاتيح ودخل مع زميله.

"لا تخفض من حذرك, هذه اللعينة قتلت ستة من جنود الأمير." تحدث الحارس في الخلف.

"لا تقلق." بصق الشيطان الذي فتح البوابة على الأرض أمام سيرافينا, أخرج المفاتيح من جيبه ورماها أمامها.

"أخرجي عندما تكونين مستعدة." تحدث, ثم تقدم أكثر نحو النافذة الموجود في الجانب, وهمس بعض الكلمات.

جنون الشخصية الثانويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن