الفصل 3: التلاعب بوجهة النظر

98 14 0
                                    


قبل الأحداث الغريبة التي حدثت معي منذ قليل, كانت أهدافي مختلفة كثيرًا.. وسلمية للغاية.

كل ما اردت فعله هو أن أصل إلى المستوى 40 وأقود مجموعة مرتزقة والدي, أجعلها أفضل قليلًا مما هي عليه وأمررها لأولادي من بعدي.

أردت أن أمضي بقية حياتي في تكاسل مستمر, أترك الأعمال الشاقة للجنود مدمني القتال, والتفكير للعباقرة الذي لا نقص فيهم.

أعيش على المال الذي وفرته طول حياتي أزيد وزني ببطء وثبات, أقضي وقتي في النوم أو مع بعض الأصدقاء.

أول شيء هو أن أنقل منزلي إلى مركز المجال البشري حيث لن أواجه أي مخاطر هناك.

سوف يكون ذلك مكلف للغاية, ولكن المال الذي من المفترض أن أجنيه سيكون كافيًا.

أحقق ليس حلمي فقط, بل حلم والديّ.

نعيش جميعًا عمرًا طويلًا, عمرًا كافيًا لأن نشهد تفوق الجنس البشري الأخير على باقي الأجناس ونعيش بأستقرار.

وأن لم تكن طلباتي كثيره, أردت مقابلة بعضًا من الأحفاد وأريهم لأبي.

على الرغم من أن كل هذا يتطلب كمية ضخمة من المال, إلا أني حسبت كل شيء بالفعل.

أن تخرجت من <الحصن> بنجاح, لن يرفض أي مجال عمل فرقتنا على الأطلاق, وجود فرد تخرج بنجاح في فرقة مرتزقه يعتبر علامه توثيق بحد ذاتها.

كما أني لن أضطر إلى دفع ضريبة المرتزقة البالغة 23%, ستقل بشكل كبير إلى 3% فقط.

كل هذه هي فوائد التخرج من <الحصن>, حسبنا أنا وأبي كل شيء إلى النهاية.

الكلام سهل ولكن الفعل أصعب, التخرج من <الحصن > أصعب بكثير من التخرج من أي مكان آخر.

الأمر أصعب من المرور بالتدريب العسكري لأربع سنوات, وذلك بأميال!

نظرًا لطبيعتي الكسولة, لم أرد أن أبذل كل هذا الجهد لمدة طويلة, ولكني أدركت أن التكاسل لبقية حياتي يحتاج ثمنًا.

سوف أجني الكثير من المال, وأستريح لوقت طويل...

<تكسر>

طار ذلك الحلم إلى مكان بعيد جدًا بلا عودة, شعرت بالقبح من مجرد التفكير فيه حتى.

"أبي مكون من صفر وواحد... أمي مكونة من صفر وواحد.. احلامي, معاناتي وتعبي! كلها ليست حقيقية!"

أرتجفت وأنا فوق السرير, ظننت أني هدأت أخيرًا ولكني لم أفعل.

لماذا يجب علي أن أمر بكل هذا...؟ لماذا جائني تلك الذكريات؟

أن لم أفعل شيئًا حيال ما رأيته, فربما ينتهي بي الأمر شانقًا نفسي في هذه الغرفة بعد عدة أيام, ولم ارد ذلك.

جنون الشخصية الثانويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن