"ذات الشَـعر القصِـير"

574 45 2
                                    

نبضات خافقها تتزايد وَ الحمل يتثاقل علىٰ قدميها، لن تتخاذل تلك المرة، ستنقذه وَ تنقذ نفسها، هِيَ لن تدعو الرب أن ينقذهما أحد، بل ستدعوه أن يُعطيها القوة لِإنقاذهم،

وقع سيف إيزيس بِجانبها في حين أن أحد الجنود أقترب بسيفهُ مِن إيزيس ينوي غرز السيف في أحشائه.

رفع الجُندي سيفه أمّا إيزيس فَكان مُنسدحًا علىٰ الأرض بِإرهاق تمكن مِن جسدهُ وَ نزيف حاد في ذراعه أثر مُباغتة أحد الجنود إياه،

صرخت حبيبة بِقوة تُمسك السيف بِقوة لا تعلم مِن أين أتت بها تُلقيه بعدما وجهت نصله ناحية الجُندي بِحيث أخترق السيف فخذ الجُندي لِيقع بِوجع ثُمَ ألقت حبيبة الحقيبة أمام إيزيس وَ هِيَ تقول بِصُراخ:
«الشنطة جنبَـــــــك»

تحامل إيزيس علىٰ وجعه يمد يده يأخذ الحقيبة وَ عندما إقتربوا منه صرخ إيزيس بِقوة:
«أحبسي نَفَسِك»

ثُمَ ألقىٰ شيء يُشبه القُنبلة وَ في ثوانٍ كان كُل الجنود يقعون مِن أثر المُخدر الموضوع بها....
••••••••••••••••••••••••••••••
«علينا أن نعرف مَن هُم الجواسيس هُنا»

جاوبه تشارلي بِأستغراب:
«ماذا سيفعلوا جواسيس الملكة في حانة؟»

جاوبه كاسيوس:
«جواسيس الملكة في جميع الأنحاء عزيزي، يُمكن أن تكون الراقصات أمامنا هُنّ الجواسيس نفسهم»

تأفف تشارلي يُخبر كاسيوس:
«ألَم يُخبرنا إيزيس بِالإختباء وَ عدم الإشتباك مع جواسيس الملكة، كاسيوس؟»

لم يهتم كاسيوس يُجاوبه وَ هُوَ يتحرك بين الثاملين وَ السُكارىٰ:
«وَ متىٰ إستمعنا لِحديث إيزيس عزيزي تشارلي؟»

إجابة مُقنعة حقًا، هُم لم يستمعوا لِحديث إيزيس أبدًا، وَ لِهذا إيزيس لا يُحب تركهم ليس حُبًا لهم بل كُرهًا لِلمُشكلات التي يسببونها أو إن جئنا لِلحق التي يُسببها كاسيوس،

سار تشارلي وراءه يعرف أن أخاه سيفعل شيء غبي، وَ عندما بدأت الراقصات في الإنتشار لِعناق هذا وَ ذاك كَجُزء مِن الرقصة التي يُأدونها أقتربت أحداهنّ مِن كاسيوس لِيدفعها كاسيوس بِإشمئزاز:
«ما بكِ يا إمرأة؟، الڤيروسات مُنتشرة لا تقتربي مِني»

صرخت بِه الراقصة غاضبة مِن ذاك المُتعجرف:
«إن كُنت خائفًا مِن الڤيروسات لِمَ تأتي إلىٰ الحانات يا رجل؟»

أستفزها كاسيوس:
«آتي إلىٰ المكان الذي أُريده عزيزتي، وَ بِالطبع حين أُريد أن تتراقصي أمامي فَستفعليها لأنكِ رخيصة تفعلين ما أُريد»

"أسيادُ القمرُ الأسود" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن