تدحرجت فوق ثُغره إبتسامة ماكرة تلعب يده بِالهاتف ثُمَ ضحكات مُتتالية يظهر بِها الخُبث وَ بعد ذلك فتح هاتفه يرن علىٰ أحد الأرقام وَ دقائق معدودة وَ تحدث:
«أُنظر في الأرجاء ولا تجعل أحد يسير في الطُرقة إلّا بِإذنٍ مني»ثُمَ أغلق الهاتف ينظر لِلمرآة بِنرجسية مرضية يتحدث:
«كُل ما يحبه هارڤي يُصبح له»
••••••••••••••••••••••••••••••
أنار بِمصباحِه الزيتي علىٰ الجُدران لِيلفت أنتباهُه نقش خفيف لِيقترب يتلمسه بِإستغراب، تلك اللُغة الّذي كُتب بِها النقش غريبة، ليست قمرية، وَ الغريب أنها عربية!، حاول الإقتراب أكثر لِيقرأ النقش لِصِغر حجمه لِيتضح النقش:
«تحت الجدارية التي في الغُرفة الرئيسية في اليمين»قرأ الجُملة عدة مرات ثُمَ همس لِنفسهِ:
«هل يُمكن أن....»ركض سريعًا ناحية أول جُدارية أكتشفوها ثُمَ أزاحها بعيدًا وَ أنخفض يرىٰ ما علىٰ يمينها لِيجد زر صغير ملأه التُراب لِيضغط عليه في اللحظة التي أتت بِها حبيبة ثُمَ سحبتهم الأرضية بِقوة إلىٰ مكانٍ لا يعرفون ماهيته...
••••••••••••••••••••••••••••••
أزاح النظارات عن عيناه ينظر إلىٰ القرية الصغيرة، وجد فتاة صغيرة في السن أقترب منها بِإبتسامة:
«تعرفي فين بيت جميلة؟»تحدثت الفتاة بِبراءة:
«جميلة بنت عمو سيد؟»عاد بِذاكرتِه قليلًا يتذكر الاسم الذي قالته، نعم هذا هُوَ لِيهز رأسه لها بِنعم لِتبتسم تُشير علىٰ بيت صغير:
«هُوَ ده بيتها، بَس حاسب عشان عمو سيد بيزعق وِ بيتعصب زي الراجل الأخضر في الفيلم»ثُمَ ركضت تُكمل لعب مع الأطفال، لِينظُر بِصدمة:
«يعني الرجُل الأخضر ده هيعملني عشاهم إنهارده، يا فرحة أُمّك بيك يا جاسِر»تنهد بِهدوء يتوجه ناحية البيت ثُمَ طرق الباب ينتظر الإجابة وَ ما هِيَ إلّا دقائق معدودة وَ سمع صوتها مِن وراءِ الباب:
«مين؟»تحمحم:
«أنا الظابط جاسِر»فتحت الباب بِسُرعة وَ هِيَ تهمس:
«إيه إلّي جابك هِنا؟»همس مثلها:
«جاي عشان أعتذرلك مِن إلّي عملته آخر مرة، هُوَ أنتِ بتتكلمي كِده ليه؟»أكملت همسها تنظر في جميع النواحي تحرص أن لا يراها أحد:
«هُوَ أنتَ أهبل؟، مِش واخد بالك أنك في قرية وِ الناس هِنا بتتكلم كتير؟»
أنت تقرأ
"أسيادُ القمرُ الأسود"
Fantasíaأنا تلك التي كرهتها الدُنيا وَ كُتبت علي التعاسة أمرًا واقعيًا، ثُمَ أجِدُ نفسي في أرضٍ تعاسة أهلها أضعاف تعاسة شعوبنا، أجد نفسي في مكان لا يكون مكاني ولا الأرضُ تكون أرضي ولا حتىٰ الماء يكون ماء بلادي، وَ يكون مُقدر لي تعاسة جديدة كُتبت في سطوري! ...