صرخت رُوميساء بِقوةٍ أمام أسد:
«أنا مِش هاجي معاك في حِتة، أنا أساسًا عايزة أقدم أستقالتي، الشُغلانة دي مَتنفعنيش»جاوبها أسد بِبرود غير عادي:
«لو مِش هتروحي معايا مَحدِش هيوصلك غيري إسكندرية، وِ طبعًا ساعتها مِش هتلحقي جدتك حبيبة قلبِك»نظرت رُوميساء لِمازن الواقف علىٰ مقربةٍ مِنهم وَ لكنه نظر لها بِقلةِ حيلة ثُمَ وجّه أسد حديثه لِمازن وَ ما زال يُثبت نظراته علىٰ رُوميساء:
«خُد مريم وِ أمشي يا مازن روح الشركة وِ أنا هاجي بعديك»نظرت له رُوميساء مرة ثانية بِرجاء ألا يتركها وَ لكن خيب مازن ظنونها بعدما تركها بِهدوء يخرج مِن الغُرفة، أمّا أسد فَإبتسم بِبرود:
«مَعتقدش أن معاكِ فلوس لأنِك مَلحقتيش تلبسي حتىٰ، فَمعندكيش غير حل واحد، يا إمّا تيجي معايا في عربيتي، يا إمّا -أقترب أكثر مِنها في حين أنها تبتعد أكثر- تشوفيلك أي شارع مِن شوارع القاهرة تنامي فيها، وِ متقلقيش الشوارع هِنا نضيفة أوي»هكذا أنهىٰ حديثه بِنبرة ساخرة أمّا هِيَ فَأرادت البُكاء، لم تهتم بِشيءٍ أكثر مِن جدتها وَ علىٰ ذكر جدتها سارت بِسُرعة ناحية هاتفها تأخذه وَ تحاول فتحه علىٰ أمل أن تطمئن علىٰ جدتها أو حتىٰ يأتي أحد لِأخذها وَ لكن تذكرت أنها لم تشحن هاتفها مِن الأساس، ضربت الهاتف أكثر مِن مرة في محاولاتٍ مِنها لِفتحِه، تركت الهاتف بعدما أدركت أن تلك الحماقة لن تنفعها، رفعت بِداية شعرها بِيدها تحاول التفكير بِأي شيء، أي شيء يُنقذها ولا يجعلها تذهب معه، أي شيء غير أن تكون هِيَ وَ هُوَ في سيارةٍ واحدة؛ لن تقبل أن تُسافر معه في رحلةٍ طويلة وَ هِيَ لا تثق بِه، لا تثق بِأفعالِه أو حتىٰ بِأنه إنسان عاقل!!!، فَـ لِلحق تلك أفعال مُختل، زادت إبتسامة أسد برودًا ثُمَ قال وَ هُوَ يسير ناحية الباب:
«شايف أن إجابتك وصلتلي، أعتقد أن الشارع هيعجبك»
أنت تقرأ
"أسيادُ القمرُ الأسود"
Фэнтезиأنا تلك التي كرهتها الدُنيا وَ كُتبت علي التعاسة أمرًا واقعيًا، ثُمَ أجِدُ نفسي في أرضٍ تعاسة أهلها أضعاف تعاسة شعوبنا، أجد نفسي في مكان لا يكون مكاني ولا الأرضُ تكون أرضي ولا حتىٰ الماء يكون ماء بلادي، وَ يكون مُقدر لي تعاسة جديدة كُتبت في سطوري! ...