"فُرصَـــة أخِــــيرَة"

595 45 15
                                    

البارت ده إهداء مِني لِـ "تينا مدحت"  البنوتة الجميلة إلّي كلامها لطيف زيها وِ كتكوت وِ أحب أشكُرها علىٰ كلامها الجميل وَ المُحفز إلّي خلاني في قمّة سعادتي🤩.
   ••••••••••••••••••••
ها هِيَ الآن واقفة تنتظر الموت لِجُزء مِن الثانية وَ هِيَ تغمض عينيها تعتذر لِلإله عن أخطائها وَ ترجو مُسامحته وَ عفوه عنها،

دموعها حرقت وجنتيها بِوجع، لا تقدر حتىٰ علىٰ عِناقٍ أخير تُهديه لِأحبائها الّذي لن تراهم مرة أُخرىٰ،

وَ هل الموت ينتظر وداعك لِأحبائِك رُميساء؟، هل الموت ينتظر أحد مِن الأساس؟، بل هُوَ يكسر باب منزلك ثُمَ يسحبك مِن مكانِك المُريح لِمكان ضيق مُخيف لِتُحاسب علىٰ تلك الأخطاء التي قُلت أنها ليست مُهمة!!!،

وَ بِالحديث عن الأخطاء ها هِيَ أكثر مَن تفتعل الأخطاء  -كما تظن- إقتربت ساعتها وَ إقترب حسابها الّذي لم تخطط له أبدًا،

مرّ شريط حياتها  -بِسيئاتها  وَ حسناتها- أمام عينيها بِسُرعة كبيرة، الموت يقترب وَ إنتهىٰ دور الحياة الدُنيا أمامها وَ صار دور الآخرة لِتلعب لُعبتها الصعبة لِأُناسٍ وَ سهلة لِأُناسٍ آخرين،

ها هِيَ ترىٰ سيئاتها أكثر مِن حسناتِها، ها هِيَ تبكي وَ هِيَ ترجو الرحمن أن يُعطيها فُرصة أُخرىٰ؛ واحدة... واحدة فقط أرجوكَ يا إلهي، لن أُعد أخطائي وَ لن أُكررها، سَأُصلي وَ لن أترك صلواتي، سَأسجد لكَ باكية إن أعطتني تلك الفُرصة الأخيرة،

"العفو وَ السماح"  طلب يطلبه الناس حين يظهر الحق وَ يظهر
أن كلمة اللّٰه هِيَ الكلمة الأخيرة، وَ لكن قد فات الأوان،

هُنالِك مَن يحالفه الحظ وَ ينقذه اللّٰه وَ يُعطيه فُرصته، وَ هُنالِك مَن حظه تعيس مِثله وَ تلتهم عِظامه النيران،

-وَ مِن حُسن حظها- أنها مِن الناس الّذي عفىٰ عنها اللّٰه ثُمَ إرتفع صوت الرحمن يهز السماء يعفو عنها وَ يعفو عن أخطائها وَ يُعطيها تلك الفُرصة التي طلبتها......،

وَ في أقل مِن الثانية وجدت جسد أمامها يُحيط بِجسدها كَسور منيع  يحميها مِن كُل شيء،

نظرت بِرُعب إلىٰ وجه هذا الجسد  -وَ الّذي ظهر أنه لِرجُل- لِتجد وجه أسد مُغمض العينين الدماء تغلي بين عروقِه وَ أصبح جسده أضخم وَ أظافره صارت قريبة لِأظافر الشياطين، وجهه أصبح شاحب كَشحوبِ الموتىٰ،

"أسيادُ القمرُ الأسود" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن