بِسبب حدوث ظروف منعتني مِن نشر الفصل الفائت فَنشرت هذا الفصل قبل معاده كَاعتذار مني إليكم🩷.قولوا رأيكم في البارت بقىٰ عشان تعبت فيه🥹.
اللهم صلِّ وَسلم وَبارك علىٰ سيدنا مُحمد وَعلىٰ آل مُحمّد كما صليت علىٰ سيدنا إبراهيم وَعلىٰ آل سيدنا ابراهيم💜
•••••••••••••••••••••••نظر الجميع إلىٰ الصوت بِعدم استيعاب لِيظهر جاسر بِطلته البهية، ابتسامة جانبية ارتسمت فوق ثغره، تقدم إلىٰ الأمام واضعًا يديه في جيوب بنطاله وَهُوَ يُتابع الجميع بِبرود،
أمّا عن جميلة فَوقفت بِصدمة وَتبعها وقوف باقي الحضور وَمعهم المُسن وَوالدها وَعمها، قال والد جميلة غاضبًا:
«بتقول إيه يا معتوه أنتَ!»ثُمَ أردف ناظرًا لِلرجال الواقفين بِجانب البوابة:
«حد يمشي الراجل المجنون ده مِن هِنا!»وَعندما كاد أحد الرجال أن يتقدم لِامساك جاسر وجدوا جميلة تركض سريعًا ناحيته ثُمَ وقفت أمام الرجال مانعة أي أحد مِن الاقتراب منه، نظر الجميع لها بِصدمة ثُمَ صرخ والدها:
«جميلة أنتِ اتجننتي!، تعالي أقفي جنب جوزك!»أمّا عن جاسر فَزادت ابتسامته برودًا مِن دون أن ينطق وَاكتفىٰ بِنظرة جانبية لِجميلة التي ابتلعت ريقها بِخوف ترجوه بِعينيها أن يحميها،
بعدما وجد سيد أن جميلة لا تستجيب له قرر الذهاب لها بِنفسه وَهُوَ يستشيط غضبًا وَيتوعد لها، اختبأت جميلة خلف ظهر جاسر لِتختفي عن أنظارهم تمامًا، تمسكت بِقميصه الخفيف وَهِيَ تنبش أظافرها في ظهره بِدون وعي وَتُحاول أن تستمد مِنه القوة، أمّا عن جاسر فَقد شعر بِدقات قلبه تتعالىٰ وَبدأ يتعرق، لِأول مرة يوضع في موقف كهذا، هُوَ ليس خائف مِن والدها بل هُوَ يقدر علىٰ حبسه في السجن إذا أراد، هُوَ يشعر بِالمسؤولية وَيخاف أن يخذلها، هِيَ اختبئت خلف ظهره لِأجل أن تحظىٰ بِالأمان، وَهُوَ سيبذل جهده حتىٰ تشعر بِالسلام،
وقف سيد أمام جاسر تمامًا وَمد ذراعه لِيشد جميلة وَلكن جاسر أمسك بِها وَأبعدها عن جميلة تمامًا، ثُمَ تراجع عدة خطوات لِيبتعد عنه، ثُمَ ابتسم له بِبرود وَأردف:
«عايز جميلة؟»نظر له الرجل بِغضب ثُمَ صرخ بِه:
«أنتَ يا مجنون ابعد عن بنتي!»نطق جاسر بِبرود:
«بَس كِده؟، عنيا ليك»ثُمَ سحب جميلة مِن خلفه وَأوقفها أمامه مُمسكًا بِكتفيها، ارتجفت جميلة بِخوف ظنًا منها أن جاسر سيُسلمها لِوالدها وَلكنه اقترب من أُذنها يقول بِهمسٍ خافت:
«أنتِ هتقفي قدامه مِن غير خوف، وِهُوَ مِش هيقدر يمس شعرة منك»
أنت تقرأ
"أسيادُ القمرُ الأسود"
Fantasíaأنا تلك التي كرهتها الدُنيا وَ كُتبت علي التعاسة أمرًا واقعيًا، ثُمَ أجِدُ نفسي في أرضٍ تعاسة أهلها أضعاف تعاسة شعوبنا، أجد نفسي في مكان لا يكون مكاني ولا الأرضُ تكون أرضي ولا حتىٰ الماء يكون ماء بلادي، وَ يكون مُقدر لي تعاسة جديدة كُتبت في سطوري! ...