"وَأُذكُر ربّك إذا نسيت🩷".
•••••••••••••••••••••هل هذا مصيرها؟!، هل هذا ما كتبه قدرها؟!، هل يكرهها لِتلك الدرجة!،
ماذا فعلت!، هل ذنبها هُوَ أنها حاولت أن تكون حُرة!، هل ذنبها أنها فردت جناحيها لِتطير بِهُما!،
تشعر أنها مُجرمة كُتِب عليها السجن المؤبد، وَلكن السجن يرأف بِالمسجونين أكثر مِن ذلك!،
حاولت، حاولت كثيرًا تغيير حياتها، وَلكن في النهاية كُتِب عليها الاستسلام لِأوامر القدر...،
أفاقها مِن شرودها صوت المرأة -التي تقوم بِوضع مُستحضرات التجميل- تقول بِشفقة:
«أنا خلصت، زاد جمالك فوق جماله»ابتسمت لها جميلة ابتسامة مُجاملة، أمّا المرأة فَشعرت أنها تُريد أن تُعانقها وَتواسيها -فَهِيَ علمت قصة جميلة- وَلكن ما بِاليدِ حيلة، ألقت عليها نظرة أخيرة ثُمَ استأذنتها لِلذهاب،
وقفت جميلة لِترىٰ مظهرها في المرآة، فُستان بِاللون الزهري مع بريق له ذيل طويل يصل إلىٰ نصف الممر بِسبب طوله، ذراعيّ الفُستان تسقط علىٰ كتفيها، شعرها رُبط علىٰ شكل كعكة صغيرة، مع القليل مِن مُستحضرات التجميل التي لم تكن ظاهرة لِقلتها -حسب طلب جميلة-، مظهرها كان بسيط بِدون أية زينة ترتديها، فقط ذلك الفُستان الّذي جُبرت عليه،
امتلأت أعيُنها بِالدموع عندما رأت نفسها، كَأي فتاة حلمت بِيومِ زفافها وَلكن جاء القدر وَحطم أحلامها، وجهها يظهر عليه الحُزن وَليس الفرح، ها هُوَ يوم الأحلام أصبح يوم مليء بِالكوابيس بِالنسبة لها،
جميلة التي تُشبه الزهرة المُتفتحة في ليالي الربيع أتىٰ الخريف وَأوقع أوراقها...،
الحياة القاسية داهمت سعادتها وَأحالتها إلىٰ تعاسة، وَما هِيَ الحياة إلّا أوجاع وَآلام!، وَلقد أخذت حصتها وَأكثر مِن الآلام،
أنت تقرأ
"أسيادُ القمرُ الأسود"
Fantasyأنا تلك التي كرهتها الدُنيا وَ كُتبت علي التعاسة أمرًا واقعيًا، ثُمَ أجِدُ نفسي في أرضٍ تعاسة أهلها أضعاف تعاسة شعوبنا، أجد نفسي في مكان لا يكون مكاني ولا الأرضُ تكون أرضي ولا حتىٰ الماء يكون ماء بلادي، وَ يكون مُقدر لي تعاسة جديدة كُتبت في سطوري! ...