"سور الحُماة"

778 54 13
                                    

He:
لا أعلم كيف جاءت إلىٰ هُنا ولا أعلم ما أتىٰ بي أنا أيضًا معها، كُنت سأقدر علىٰ مُرضاة تشارلي بِأي طريقة، وَ لكن ضميري كيف سيُتركها؟، في أرض القمر ستموت، ليس معها مال وَ ليست معها شهادة قمرية تعمل بِها، وِ إن جربت التعلُم في أرض القمر سيطلبون بِطاقتها القمرية وَ حينها عندما يعلموا أنها ليست قمرية سيقتلوها بِلا شك!، أعرف أن تلك الطفلة مِن المُستحيل أن تكون الأُسطورة، وَ لكن أنا الآن أمشي بِجانبها مُمسكًا بِلجامِ حِصاني نقترب مِن حدود أرض الحُماة، أعلم أيضًا أن ليس بِالسهولة أن نعبُر حدود أرض الحُماة، أسوارها العالية وَ الجيش الذي يحمي سور الحُماة الرئيسي!، مِن الصعب أي أحد أن يعبُر الحدود، فَرُغم كُل شيء تظل أرض الحُماة هِيَ أكثر أراضي القمر أمنًا، فَتخيل أن تكون في أرض تُهان، تُضرب، تُقتل، تُعذب ، وَ تكون هِيَ أكثر أرض آمنة!، رائعة أنتِ يا أرض القمر!

سألت هِيَ في غباءٍ،
«هُوَ أنتَ اسمك إيه؟»

شعرت بِالغضب، أنا هُنا أُفكر كيف سأعبُر بِكُتلة الغباء تلك حدود أرض الحُماة، وَ هِيَ تُفكر ما هُوَ اسمي؟:
«ميخُصكيش وِ ياريت تسكتي لو عايزة تفضلي عايشة »

رأيت الملل وَ الغضب الشديد مِن إهانتها مِن تعابير وجهها، وَ لكن ما هِيَ مُشكلتي لِأرمي نفسي في المشاكل وَ الإبتلاءات مع إبتلاء مِن الأساس؟، حسنًا حسنًا سأهدأ قليلًا، عليّ الصبر، إن لم أصبُر سأقتلها بِالتأكيد، تنهدت أُحاول أخراج كُل طاقة الغضب في تلك التنهيدة ثُمَ قررت الرد عليها:
«اسمي إيزيس»

رأيت الحماس يحتل أعيُنها كأنها طفلة وجدت طفل في نفس سنها تلعب معهُ!، وَ رأيت فُضولها يظهر بِشدة كأنها ستموت إن لم تسأل ما تُريد، إن جئنا لِلحق فَكيف ستذهب مع رجُل حاقن مِثلي غاضب ولا تعرف عنهُ شيء؟، حسنًا إيزيس لا تجعل فضول الطفلة يأكُلها:
«تقدري تسألي إلّي أنتِ عايزاه -كادت أن تتحدث وَ ترمي بِكُل الأسئلة التي في جُعبتها وَ لكنهُ أكمل- وَ لكن بِحدود وِ مِش هجاوب غير علىٰ إلّي أنا عايزُه»

سألت في حماسٍ لم يقل:
«هُوَ إحنا فين؟»

جاوبتها في هدوءٍ:
«في أرض القمر»

«فين أرض القمر؟»

«في الجُزء التاني مِن العالم»

لمعت عيناها، سخرتُ منها في رأسي، تظن نفسها في سبيستون بِداخل عالم أكشن!:
«هُمَّ أخواتك كانوا بيتكلموا أنهي لُغة؟»

تلك الغبية!، أخبرتها أننا في أرض القمر، إذًا ماذا سنتحدث؟، البكستانية؟:
«اللُغة القمرية»

وَ لكنها سألت في حيرة:
«بَس إزاي في هِنا جاذبية؟، أنا خدت في الكوكب بتاعي أن القمر سُدس جاذبية الأرض، وِ الناس بتطير فيه»

جاوبتها وَ أنا أكادُ أختنق مِن أسألتها الغبية!!:
«لأن ده مِش  القمر بتاعكم،  القمر في الكون بتاعكوا، أنما ده عالم القمر، عالم بعيد جِدًا عن عالمكم وِ عن أكوانكم، عالم ميوصلهوش

"أسيادُ القمرُ الأسود" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن