الفصل غير مُصحح لغويًا، فَتجاهلوا الأخطاء🩷.
••••••••••••••••••••••••ركبت بِجوار مقعد السائق، التوتر يسود المكان، صمتت تُحاول لملمة شتات نفسها، تُحاول عدم البُكاء، كُل ما حدث كان يفوق طاقتها بِكثير، تحملت أحداث الأسبوع الماضي كُلها رُغم مرارتها وَظنت أن تلك المرارة انتهت وَلكنها وجدت طعم مرارة مُركز يستقر بِقاع الكوب، أخذت نفسًا عميقًا ثُمَ أردفت تُحاول أن تتحلىٰ بِالهدوء:
«أنا بشكرك يا جاسر جدًا، مِش هنسالك معروفك ده، بَس دلوقتي أنا بعفيك مِن الجوازة دي تمامًا، أنتَ عملت اللي عليك فَأنا مِش عايزة أحملك فوق طاقتك، تقدر تطلقني دلوقتي عادي»ختمت كلماتها بِالنظر إليه لِتجد ملامحه الهادئة لم تتغير وَبدأ يُغني بِصوتٍ خافت بينما تتراقص يداه علىٰ مقود السيارة مُحدثةً إيقاع موسيقيّ يُضيف إلىٰ صوتِه مُتعة، رمشت عدة مرات بِصدمة، هل تجاهل حديثها لِلتو؟، حسنًا وَماذا تتوقع مِن جاسر!، ذلك الفظ!،
تأففت تُحاول ألا تغضب ثُمَ أعادت حديثها:
«زي ما قولت ليك يا جاسر، أكيد في واحدة هتحبها وِهتدخل دماغك فَـ...»صمتت بعدما جاوبها بِبساطة:
«وِمين قالك إني مَلقيتهاش فعلًا!»فاجأها؟، نعم لِلغاية، حاولت أن تستوعب كلماته وَلكن عقلها لم يُسعفها، لف جاسر مُقود السيارة مُتحركًا إلىٰ الأمام يتجاهلها لِلمرة الثانية، صمتٌ ساد المكان لِعدة دقائق نهاه جاسر بِتنهيدة تبعتها كلماته:
«أنا مِش بعمل حاجة مِش بِمزاجي أو شفقة علىٰ حد يا جميلة، لمّا اتجوزتك مِش عشان أحميكِ ولا حاجة، لأني لو عايز أحميكِ قدامي مليون طريقة غير الجواز منك!»نظرت له بِاستغراب ثُمَ قالت:
«أُومال اتجوزتني ليه!»نظر لها بِطرف عينه ساخرًا:
«كُل الرغي اللي أنا قولته ده مَلفتش نظرك لِحاجة؟»حركت جميلة رأسها يمينًا وَيسارًا دليلًا علىٰ أنها لم تفهم شيء، مد جاسر يده ناحية رأسها ثُمَ ربّت فوقها وَأردف بِسُخرية:
«ربنا يهديكِ يا جميلة يا حبيبتي، ده الأيام اللي جاية دي هتكون تربية ليا»ثُمَ تمسَّك بِالمقود مرة أُخرىٰ لِتبدأ السيارة بِالتحرك بِهدوء شديد، صمتت جميلة وَلم تُعقب وَفعل هُوَ المثل،
نظرت جميلة إلىٰ مياه المطر الغزيرة بِهدوء، الأمطارُ هِيَ بداية تعرفها علىٰ جاسر وَها هِيَ مرة أُخرىٰ لِتشهد علىٰ زواجهما كما شهدت علىٰ لقائهما، أخرجت تنهيدة عالية تُحاول دفع الأحداث الثقيلة علىٰ قلبِها، عيناها مُكللة بِالشجن، وَقلبها مُقيد كأنه في سجن، لا تعرف كيف تُعبر عن مشاعرها المُضطربة التي تقبع بين طياتها الكثير مِن الذكريات،

أنت تقرأ
"أسيادُ القمرُ الأسود"
Fantasyأنا تلك التي كرهتها الدُنيا وَ كُتبت علي التعاسة أمرًا واقعيًا، ثُمَ أجِدُ نفسي في أرضٍ تعاسة أهلها أضعاف تعاسة شعوبنا، أجد نفسي في مكان لا يكون مكاني ولا الأرضُ تكون أرضي ولا حتىٰ الماء يكون ماء بلادي، وَ يكون مُقدر لي تعاسة جديدة كُتبت في سطوري! ...